فشل المفاوضات بين الوفد الرئاسي والحوثيين في اليمن

قال مسؤولون إن محادثات تشكيل حكومة يمنية جديدة انهارت، أمس، بعد مطالب الحوثيين للرئيس عبدربه منصور هادي بإلغاء قراره خفض دعم الوقود، ومن المتوقع اندلاع مزيد من التظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأعلن المتحدث باسم الوفد الذي أرسله رئيس الجمهورية اليمني إلى محافظة صعدة الشمالية، للتفاوض مع زعيم المتمردين الحوثيين، الذين ينتشر أنصارهم بالآلاف في صنعاء وعند مداخلها، أن مهمة الوفد قد فشلت، وهو في طريق عودته إلى صنعاء.

وقال عبدالملك المخلافي «فشلت المفاوضات في صعدة»، وقد عادت اللجنة إلى صنعاء، ما يثير مخاوف من اندلاع العنف في العاصمة اليمنية. وأضاف المخلافي «يبدو أن الحوثيين مبيتون للحرب، ورفضوا كل المقترحات التي قدمت إليهم».

وفور وصولها إلى صنعاء، اجتمعت اللجنة مع رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، الذي يتوقع أن يخرج عنه موقف في هذا السياق.

وتعليقاً على فشل مهمة الوفد، قال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، إن «اللجنة لم تكن مخولة، ولا صلاحيات لديها». وأضاف «طلبوا منا وقف الحشد الثوري، وإزالة المخيمات، كأن الشعب لم يخرج في ثورة»، مؤكداً «نحن لسنا طلاب سلطة، وما يهمنا هو مطالب الشعب الذي خرج في هذه الثورة».

واتهم عبدالسلام أعضاء اللجنة، بعد أخذ مقترحات الحوثيين بعين الاعتبار. وقال «لدينا رؤية للحل، وأعضاء اللجنة لم ينتظروا لمناقشتها، لدينا بدائل لموضوع الجرعة السعرية (رفع أسعار الوقود)، كما كنا نقترح أن تأتي حكومة كفاءات وطنية»، فضلاً عن المطالبة بـ«شراكة كاملة في جميع أجهزة الدولة». وأوضح ضيف الله الشامي، أحد زعماء الحوثيين، أن مطلب إعادة دعم الوقود غير قابل للتفاوض.

وانعكس فشل الوساطة مع الحوثيين على الفور مزيداً من التوتر في صنعاء، حيث أعلن أنصار الحوثيين وأنصار الحكومة والأحزاب الموالية لها على حد سواء تسيير تظاهرات. وتجمع الحوثيون بعشرات الآلاف على مشارف صنعاء، لمطالبة الحكومة بالاستقالة وإعادة دعم الوقود. وتجوب سيارات تابعة للحوثيين صنعاء، للدعوة بمكبرات الصوت للتظاهر في شارع المطار، فيما تجوب سيارات مؤيدي الأحزاب المشاركة في الحكومة شوارع العاصمة، للدعوة للتظاهر في شارع الزبيري وسط صنعاء.

الأكثر مشاركة