الزياني يؤكد دعم «مجلس التعاون» لجهود هادي
اليمن يبدأ خفض أسعار الوقود اليوم
قرر مجلس الوزراء اليمني الذي اجتمع أمس، برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، البدء اعتباراً من اليوم بتنفيذ قرار خفض أسعار الوقود الذي تضمنته مبادرة هادي لحل الأزمة مع الحوثيين، الا ان أنصار هؤلاء تابعوا تحركاتهم الاحتجاجية في صنعاء، فيما أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني دعم ومساندة دول المجلس للجهود الرامية إلى إخراج اليمن من أزمته الراهنة إلى آفاق التطور والوئام والسلام.
وتفصيلاً، أكد المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، ان «مجلس الوزراء اجتمع برئاسة هادي وقرر البدء بخفض الأسعار» بدءاً من اليوم. كما ذكر أن الحكومة الحالية «ستستمر بأعمالها حتى تسمية حكومة جديدة» بموجب المبادرة.
وكان الرئيس قرر أول من أمس، تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وخفض أسعار الوقود ضمن مبادرة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين، على ان يتم تكليف رئيس للحكومة الجديدة في غضون اسبوع.
وأتى ذلك بعد اسبوعين من الاحتجاجات التي قادها المتمردون الحوثيون الذين ينتشرون بالآلاف في صنعاء وعند مداخلها، للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود الذي دخل حيز التنفيذ نهاية يوليو.
ونصت المبادرة على خصم مبلغ 500 ريال من سعر صفيحة البنزين والديزل (20 ليتراً) «بحيث يصبح سعر مادة الديزل 3400 ريال (15.8 دولاراً) وسعر مادة البنزين 3500 ريال (16.3 دولاراً)».
وبذلك يكون الرئيس هادي وافق على حسم اكثر من ربع الزيادة السعرية التي تم تطبيقها على المحروقات (ربع الزيادة على الديزل وثلث الزيادة على البنزين)، بينما يطالب الحوثيون بالتخلي عن الزيادة كلها.
وفي هذه الأثناء، تظاهر الآلاف من انصار المتمردين الحوثيين، أمس، في صنعاء مؤكدين الاستمرار في الاحتجاجات على الرغم من مبادرة هادي.
وسار المحتجون في تظاهرات صغيرة عدة تفرعت في شوارع وسط صنعاء مرددين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. وقام المتظاهرون بقطع طرق عدة في وسط صنعاء مؤقتاً. وردد المتظاهرون «الشعب يريد اسقاط الحكومة» و«الشعب يريد اسقاط الفساد».
من جانبها، قامت قوات الأمن بقطع الطرقات المؤدية إلى مقر الحكومة في وسط صنعاء.
وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام سارع للتأكيد أول من أمس، على ان «أنصار الله»، وهو الاسم الرسمي الذي يتخذه الحوثيون، لم يوافقوا على هذه المبادرة التي قال انها تمثل «التفافاً» على المطالب. إلا أن موقفاً اكثر وضوحاً يفترض ان يصدر عن زعيم التمرد عبدالملك الحوثي.
وعززت تحركات الحوثيين المخاوف من سعيهم إلى توسيع رقعة نفوذهم إلى صنعاء فيما يتهمهم خصومهم باستغلال مطالب اقتصادية لتحقيق مكاسب سياسية.
ويتهم الحوثيون بأنهم يسعون إلى السيطرة على اكبر قدر من الأراضي في شمال اليمن استباقاً لإعلان اليمن دولة اتحادية بموجب نتائج الحوار الوطني، الا أن الحوثيين الذين يشاركون في العملية السياسية وليس في الحكومة ينفون هذه الاتهامات، ويؤكدون انهم ليسوا في مواجهة مع الدولة ويطالبون بـ«تطبيق مقررات الحوار الوطني».
في السياق، نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن الدكتور عبداللطيف الزياني قوله خلال اتصال هاتفي أجراه الليلة قبل الماضية مع الرئيس هادي، إن دول مجلس التعاون والمجتمع الدولي تدين أي تصرفات خارجة عن المبادرة التي أعلنها الرئيس هادي في وقت سابق لإنهاء الأزمة في بلاده. وأضاف أن مجلس التعاون والمجتمع الدولي يتابعان باهتمام بالغ جهود احتواء التداعيات كافة في الساحة اليمنية، ودعم قدرات الشعب اليمني لحلحلة الأزمة وخلق الحلول الوطنية التوافقية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news