السعودية: استقرار اليمن أهمية استراتيجية لدول «التعاون»

القوات اليمنية تمنع عناصر حوثية من اقتحام رئاسة الوزراء

جانب من فضّ قوات مكافحة الشغب اليمنية لاحتجاجات الحوثيين. أ.ف.ب

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن جماعة الحوثي حشدت مجموعات من عناصرها، وقامت بمحاولة لاقتحام مقر رئاسة الوزراء وسط العاصمة صنعاء، فيما أكدت السعودية، أن أمن واستقرار ووحدة اليمن تمثل أهمية استراتيجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي برمته.

وتفصيلاً، أوضحت الوزارة، في بيان لها أمس، أن العناصر الحوثية حاولت الدخول إلى المنطقة الأمنية الممنوع التجول فيها، بالقرب من رئاسة الوزراء، وحاولت الدخول بالقوة لاقتحام المجلس، غير أن قوات الأمن المكلفة الحراسة قامت بواجبها القانوني ومنعتهم من ذلك، نافية ما تداولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية بشأن اقتحام مجلس الوزراء من قبل تلك العناصر.

ودعت الداخلية اليمنية الحوثيين إلى الالتزام بسلوكيات التظاهرات والمسيرات السلمية، بعيداً عن الاعتداء على المصالح والمنشآت العامة، وعرقلة حركة سير المواطنين، وإقلاق السكينة العامة، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجباتها الدستورية والقانونية في حفظ النظام وحراسة المؤسسات الحكومية والرسمية والحفاظ على الأمن والاستقرار.

وأهابت بالجميع بضروة تغليب المصلحة الوطنية العليا على غيرها من المصالح الضيقة والأنانية، والاستجابة لصوت العقل، وتجنيب الوطن مغبة الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه.

وذكرت تقارير إخبارية يمنية أن قوات من الجيش تصدت لهجوم «إرهابي» صباح أمس، استهدف نقطة عسكرية تابعة للواء 135 مشاة في مدخل وادي سر بمديرية القطن بمحافظة حضرموت شرق

اليمن. ونقل موقع «26 سبتمبر»، التابع لوزارة الدفاع، عن مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الأولى القول، إن «عناصر إرهابية استهدفت النقطة بسيارة مفخخة، وتم التصدي لها بشجاعة واستبسال، وتدمير السيارة المفخخة قبل وصولها إلى هدفها، ووقعت اشتباكات مع تلك العناصر الإرهابية، ما أدى إلى مصرع 10 وجرح العديد منها، فيما استشهد جنديان وأصيب ثلاثة آخرون بجراح».

من جهتها، أكدت السعودية أن أمن واستقرار ووحدة اليمن تمثل أهمية استراتيجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي برمته، كون اليمن يقع في نطاق جغرافي مهم على المستويين الإقليمي والدولي، منبهة إلى أن محاولة زعزعة أمن واستقرار البلاد تحت أي ذريعة يمثل أجندة تختبئ خلفها تهدف إلى زعزعة المنطقة كلها، وذلك على أساس أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة ومجلس التعاون الخليجي.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن وزير خارجية السعودية سعود الفيصل، أعرب خلال اتصال هاتفي أجراه الليلة قبل الماضية مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي،عن قلق المملكة البالغ إزاء التصعيدات الخطيرة التي تمارسها ميليشيات الحوثيين في العاصمة صنعاء، وحولها بجانب محافظتي الجوف ومأرب. وأكد استياء المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من هذه الأساليب المتسمة بالعدوان على المجتمع اليمني، والخارجة عن مترتبات المرحلة الانتقالية وفقاً لمضامين المبادرة الخليجية المزمنة الموقعة في 23 من شهر نوفمبر عام 2011، بتأييد ومساندة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، من أجل تجنيب اليمن الحرب الأهلية والخروج إلى بر الأمان. وشدد الفيصل على وقوف مجلس التعاون الخليجي إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم قراراته وإجراءاته وخطواته نحو إخراج اليمن إلى بر الأمان.

تويتر