بريطانيا تؤكد استمرار دعمها القوي لصنعاء من أجل استكمال المرحلة الانتقالية
حشود مليونية يمنية في جمعة «اصطفاف لأجل السلام»
احتشد الملايين من اليمنيين في الميادين والساحات العامة بأمانة العاصمة صنعاء وعموم محافظات اليمن، ظهر أمس، لأداء صلاة جمعة «اصطفاف لأجل السلام»، تأكيداً للرفض الشعبي للحروب والفتن، وإعلان تمسكهم بالسلم ورغبتهم في الأمن والاستقرار، فيما أكدت بريطانيا استمرار دعمها القوي لليمن من اجل استكمال المرحلة الانتقالية.
وخلال صلاة الجمعة احتشد الملايين من اليمنيين في الميادين والساحات العامة في صنعاء ومدن عدة، تأكيداً لرفضهم الحروب واستنكاراً لقطع الطرقات وحصار المدن والاعتداءات على المؤسسات العامة والخاصة، وإعلان تمسك اليمنيين بالسلم ورغبتهم في الأمن والاستقرار.
وأثنى الخطباء في خطبتي الجمعة على المساعي المبذولة لوأد الفتنة، والخروج بالوطن إلى بر الأمان، وإنقاذه من شرور المخططات التي تسعى إلى جر البلاد إلى أتون الفوضى وإراقة الدماء. وحث الخطباء على ضرورة تعزيز روح الأخوة، والوحدة، والاصطفاف، والتعاون على التقوى، وإصلاح ذات البين، وانتشال النوازع الممقوتة والعصبية الجاهلية من القلوب، وتنقية قلوبنا من الحسد والضغينة والحقد الدفين، حتى ترتقي النفوس وتسمو الروح، ويكون الجميع إخوة متحابين، وتتجسد حقيقة الوحدة وجوهر الائتلاف الصادق.
وحثوا على مزيدٍ من الصبر والحكمة والتأني، التي تفضي إلى وحدة الصف وحقن الدماء، والسعي الجاد والحثيث لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، مؤكدين ضرورة ترسيخ قيم التسامح والتآخي والتعايش بين أبناء الوطن الواحد وتكاتف كل الجهود والطاقات الوطنية في سبيل معالجة كل القضايا الخلافية عبر الحوار، بما يكفل إنقاذ الوطن من أزماته ومحنه وصراعاته ووضعه على الطريق الصحيح الذي يقود إلى بناء الدولة المدنية الحديثة والعادلة. وأكد الخطباء الواجب المحتوم على المسلمين في الاصطفاف وجمع الكلمة ووحدة الصف والتعاون والتعاضد، وعدم إتاحة الفرصة لشياطين الجن والإنس لبذر الفتن والفرقة والشتات. كما أكد الخطباء أن الفتن التي تعيشها الأمة اليوم إنما هي بسبب طغيان الماديات والشهوات، والغفلة عن طاعة رب الأرض والسموات، مؤكدين ضرورة اضطلاع العلماء والدعاة بدورهم في التذكير بعلام الغيوب، والعيش في ظلال آياته الكريمة، وسنن المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وأكد الخطباء أن الدنيا برمتها لا تستحق أن يراق من أجلها قطرة دم مسلم، وشددوا على حرمة دم المسلم وأنه أعظم وأجل ما ينبغي أن يُصان ويُحفظ، مذكرين ببيان خطورة وشدة تحذير الإسلام لقتل النفس بغير حق. ونبه الخطباء إلى خطورة الاعتداء على المؤسسات أو المنشآت العامة والخاصة لما تسببه من استدعاء للاحتكاك وإراقة دماء يمنية مسلمة طاهرة ما كان ينبغي أن تزهق أرواحها، وحذر الخطباء من خطورة الاعتداء على أنابيب النفط وأبراج الكهرباء.
وأشاد الخطباء بدور القوات المسلحة والأمن في حماية الوطن وتطهيره من الإرهاب الدخيل.
وشدد الخطباء على ضرورة نهوض وسائل الإعلام بدورها المنشود في قول كلمة الحق، وعدم إثارة الفتن والشائعات وتأجيج الأزمات بين أبناء الوطن الواحد.
وفي لندن، بحث سفير اليمن في المملكة المتحدة، عبدالله علي الرضي، أمس، مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبياس آيلود، أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية بينهما والتحضيرات الجارية لانعقاد اجتماع أصدقاء اليمن القادم في نيويورك.
وفي اللقاء أكد الوزير البريطاني استمرار دعم بلاده القوى للرئيس، عبدربه منصور هادي، من اجل استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية، وترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أجمع عليه أبناء اليمن كافة، بمختلف أطيافهم ومشاربهم، مشدداً على أن المجتمع الدولي لن يسمح بعرقلة مسيرة خروج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار من أي جماعة أو طرف.
من جهته، عبر سفير اليمن في المملكة المتحدة عن تقديره الكبير للحكومة البريطانية لما تقدمه من دعم للعملية السياسية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة واستكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي أجمعت عليها كل القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والثقافية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news