اشتباكات في صنعاء.. وقصف مواقع للحوثيين
بوادر اتفاق لحلّ الأزمة في اليمن
أكد عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد البخيتي، أمس، أن هناك تقدماً كبيراً، بخصوص التفاوض للاتفاق بين السلطات اليمنية والجماعة، حول الأحداث الجارية في العاصمة صنعاء، فيما اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش اليمني ومسلحين من جماعة أنصار الحوثي، أمس، في منطقة الحصبة بالقرب من مبنى التلفزيون في صنعاء، بينما قصف الطيران الحربي مواقع للحوثيين في المناطق الحدودية بين الجوف ومأرب.
وقال البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية، إن المفاوضات التي يقودها أمين العاصمة عبدالقادر هلال، ومستشار الرئيس اليمني عبدالكريم الإرياني، تكاد تنجح، ويتم التوقيع عليها في القريب العاجل، موضحاً أن هناك عدداً من البنود التي لايزال يجري التفاوض عليها، مفضلاً عدم الإفصاح عنها، حرصاً على نجاحها. وبشأن ما نشرته مواقع إلكترونية من بنود خاصة بالاتفاق، قال البخيتي إنها مجرد توقعات من قبل بعض الأطراف السياسية.
وكانت مواقع اخبارية أشارت إلى إنه تم الاتفاق بين السلطة والحوثيين، على أن يتم تخفيض مضاعف لسعر المحروقات، وتشكيل حكومة جديدة ذات كفاءات.
وبالنسبة للخطوات التصعيدية يقول البخيتي «تطور وتقدم المفاوضات ينعكس بالتأكيد على واقع التصعيد»، مضيفاً «خطواتنا التصعيدية مستمرة في الوقت الراهن، لكنها محصورة بمسيرات بجانب المخيمات التي نعتصم بداخلها». وأضاف «نحن متفائلون جداً بهذه المفاوضات، ولا نستطيع تحديد مدة زمنية لنجاحها».
وبدأت المفاوضات بين الطرفين منذ الخميس الماضي، حيث أرسل الرئيس عبد ربه منصور هادي، كلاً من أمين العاصمة، ومستشاره الرئاسي، إلى صعدة، شمالي البلاد، والواقعة تحت سيطرة الحوثيين، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول القضايا التي كادت تُسقط البلد في منزلق حرب أهلية.
ويطالب مناصرو جماعة الحوثي السلطة بتشكيل حكومة جديدة، وإلغاء رفع الدعم عن المحروقات، إلى جانب تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ونصبوا العديد من المخيمات داخل العاصمة صنعاء، وبجانب عدد من الوزارات المهمة ضمن خطواتهم التصعيدية التي تطورت في ما بعد إلى مسيرات اتجهت إلى مقر الحكومة اليمنية، الأمر الذي أدى إلى حدوث مناوشات بينهم وبين قوات الأمن، سقط خلالها سبعة قتلى وأكثر من 20 جريحاً.
وفي الناحية الأخرى، اتجهت أمس وساطة مكونة من عدد من مشايخ ووجهاء مدينتي الجوف ومأرب، حيث تدور مواجهات مسلحة بين مسلحي الحوثي من جهة، والجيش المسنود باللجان الشعبية من جهة أخرى، إلى المكتب السياسي لأنصار الله بالعاصمة صنعاء.
وقال البخيتي إن الوساطة طالبت بوقف إطلاق النار، موضحاً أنهم أبدوا استعدادهم لذلك، مقابل أن يعترف الطرف الآخر والممثل بالتجمع اليمني لحزب الإصلاح بأنه طرف في هذه الحرب. وأضاف «الإصلاحيون لا يعترفون بأنهم طرف في الحرب، وهم يخوضونها تحت غطاء الجيش واللجان الشعبية».
وتشهد محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء مواجهات مسلحة منذ أكثر من شهر، تدخل خلالها الطيران الحربي اليمني، حيث وجه غاراته إلى مواقع لجماعة الحوثي، ما أسفر عن مقتل العشرات، حيث قصف الطيران الحربي، أمس، مواقع مفترضة للحوثيين في المناطق الحدودية بين الجوف ومأرب، بينما قتل سبعة أشخاص، وأصيب 14 آخرون في معارك بين القبائل والحوثيين في منطقة الخانق الحدودية بين مأرب والجوف.
من جانب آخر، اندلعت اشتباكات أمس بين قوات الجيش ومسلحين من جماعة أنصار الحوثي في منطقة الحصبة، بالقرب من مبنى التلفزيون في صنعاء. وذكر مصدر أمني لقناة «سكاي نيوز عربية» أن جريحاً سقط من جراء الاشتباكات التي دارت في العاصمة اليمنية صنعاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news