رئيس الوزراء اليمني يستقيل٫٫ والحوثيون يسيطرون على منشآت جديدة
أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني باليمن محمد سالم باسندوة، أمس، استقالته من منصبه في ظل الأوضاع الأمنية التي تشهدها حالياً العاصمة صنعاء، في حين دعت وزارة الدفاع منتسبي الوحدات العسكرية المرابطة في إطار العاصمة وما حولها إلى البقاء في وحداتهم بجاهزية عالية، بعد سيطرة الحوثيين على مقار عسكرية ومنشآت جديدة.
وتفصيلاً، قال باسندوة، في بيان له: «إنه تقدم باستقالته من رئاسة حكومة الوفاق الوطني انطلاقاً من حرصه على إتاحة الفرصة لأي اتفاق يتم التوصل إليه بين قيادة جماعة الحوثي والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بشأن الأزمة الراهنة». وأضاف «أنه لا يريد أن يكون بقاؤه في حكومة الوفاق الوطني عائقاً أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية من خيرة الكفاءات التي تتحلى بالنزاهة لعلها تستطيع تحقيق كل ما يصبو إليه الشعب وقيادة البلاد إلى بر الأمان». وتأتي استقالة رئيس الحكومة اليمنية بعد أسابيع من تدشين جماعة الحوثي تصعيدهم بالعاصمة صنعاء ونصب مخيمات مسلحة على مداخلها، حيث تطور تصعيد الحوثيين إلى مواجهات عنيفة مع قوات الجيش تدور منذ أربعة أيام بعدد من مناطق العاصمة صنعاء، أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتشير مصادر أمنية يمنية إلى أن المسلحين الحوثيين تمكنوا أمس، من السيطرة على عدد من المؤسسات العسكرية والأمنية والمقرات الحكومية.
من جهتها، دعت وزارة الدفاع اليمنية منتسبي الوحدات العسكرية المرابطة في إطار العاصمة صنعاء وما حولها إلى البقاء في وحداتهم بجاهزية عالية في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد.
وشدّدت الوزارة، في بيان لها «على أهمية الحفاظ على الممتلكات والمعدات ومختلف العهد العسكرية وعدم التفريط فيها، كونها من ممتلكات الشعب اليمني». كما دعا وزير الداخلية اليمني عبده حسين الترب الأجهزة الأمنية إلى التعاون وعدم مواجهة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على معظم المقار العسكرية والمدنية الحيوية في صنعاء، بحسب بيان نشر على موقع وزارة الدفاع.
وأعلنت جماعة الحوثي أن مسلحيها تمكنوا من السيطرة على مقر جامعة الإيمان التي يترأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني ومقر معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً، وقامت بتسليمهما إلى قوات الحماية الرئاسية. وكان جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن قد أعلن في وقت متأخر من مساء اول من أمس، التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الراهنة باليمن، مشيراً إلى أن هناك ترتيبات مكثفة تجري لتهيئة أجواء التوقيع النهائي على الاتفاق.