صنعاء تحت سيطرة الحوثيين.. وهادي يتحدث عن «مؤامرة»

سيطر المسلحون الحوثيون، أمس، بشكل شبه كامل على العاصمة اليمنية صنعاء، وسط غياب شبه تام للقوات الحكومية، فيما ندد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بوجود مؤامرة، متعهداً بالعمل على استعادة هيبة الدولة، فيما قال المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، إن ما حدث من انهيار في اليمن كان مفاجأة للجميع.

وينتشر مئات الحوثيين المدججين بالسلاح في جميع أنحاء صنعاء، ويستمرون في السيطرة على مقار الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية، فيما قوى الأمن والجيش بعيدة عن المشهد، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس». وبعد يومين من توقيعهم اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة، يتحكم الحوثيون في مداخل العاصمة وشوارعها، حتى إنهم ينظمون حركة السير.

من جانبه، قال الرئيس اليمني إن ما تتعرض له صنعاء «هو عبارة عن مؤامرة تجر البلد إلى حرب أهلية»، وأكد هادي أنه يتحمل مسؤوليته إزاء الوضع. وقال «أعدكم بأني أتحمل مسؤولية ما يجري، وبأني لن أقصر في أداء مسؤوليتي، وسأعمل على استعادة هيبة الدولة».

والتقى هادي، أمس، رؤساء وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، في القاعة الكبرى بدار الرئاسة، في اجتماع وطني لتدارس الموقف الراهن من مختلف الجوانب في ضوء وثيقة السلم والشراكة.

من جهته، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، إن ما حدث في اليمن انهيار واضح للقوات المسلحة، وأضاف في حديث لـ«العربية» أن الأحداث الأخيرة كانت مفاجئة لجميع الأطراف، واعتبرها خارقة للعادة. وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن قلق المجتمعين الإقليمي والدولي من الأحداث الأخيرة في صنعاء، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي وُقّع حظي بترحيب واسع لتشكيله مخرجاً من الأزمة.

وأوضح أن أي انتشار جديد لجماعات مسلحة وأي نهب للأسلحة سيكونان خرقاً واضحاً للاتفاق، مضيفاً: «في هذا الاتفاق ينص البند الأول على أن تتعهد الأطراف بإزالة جميع عناصر التوتر السياسي والأمني من أجل حل أي نزاع عبر الحوار، وتمكين الدولة من ممارسة سلطتها، ويجب وقف جميع أعمال العنف فوراً في العاصمة ومحيطها من جميع الأطراف».

 

الأكثر مشاركة