دورية للحوثيين في الشارع الرئيس المؤدي إلى مطار صنعاء. أ.ب

مواجهات دامية جديدة بين الحوثيين ومسلحين قبليين في «إب»

لقي 16 مقاتلاً على الأقل مصرعهم، أمس، في مواجهات جديدة بين مسلحين قبليين سُنّة والمسلحين الحوثيين في إب، جنوب غرب اليمن، فارتفعت الحصيلة إلى 40 قتيلاً على الأقل خلال يومين من المعارك جنوب غرب اليمن، في مؤشر جديد إلى خطر نشوب حرب طائفية في اليمن.

وذكر مسؤولون محليون وشهود أن المسلحين القبليين أطلقوا صاروخاً على عربة تقلّ مسلحين حوثيين كانوا يحاولون مهاجمة مكان سكن مسؤول في محافظة إب، ما أدى إلى مقتل 12 كانوا على متنها، وفقاً للمصادر، بينما قتل اربعة من القبائل خلال صدهم الهجوم. وأكد مصدر طبي سقوط 16 قتيلاً. وكان 24 مقاتلاً هم 14 حوثياً و10 سنّة قتلوا، الجمعة، في المواجهات التي بدأت عندما توجه الحوثيون إلى جنوب اليمن خصوصاً إلى محافظتي ذمار وإب، بعدما سيطروا الثلاثاء على مرفأ الحديدة على البحر الأحمر. ولدى تقدمهم نحو هاتين المحافظتين، اصطدم الحوثيون ايضاً بمقاتلي «القاعدة» المنتشرين في اليمن.

وتأتي معارك الأمس في بلدة يريم بمحافظة إب، بعد مقتل 15 شخصاً في معارك الجمعة، بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل سنّية في مدينة إب وضواحيها. وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين كانوا يهاجمون منزل عضو حزب الإصلاح في يريم علي بدير. وجاء الهجوم عقب نصب كمين للحوثيين، فجر أمس، في يريم، ما أسفر عن مقتل أربعة من الحوثيين.

وذكر شهود عيان لـ«رويترز» ان الشارع الرئيس في يريم تتناثر فيه جثث المقاتلين من الجانبين. وتحدثت وكالة رويترز عن خطاب استقالة تقدم به قائد شرطة محافظة إب، عقب دخول الحوثيين المحافظة.

وقال مسؤول في إب لـ«رويترز»، «تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الحوثيين وأنصار الإصلاح.. الوضع مخيف للغاية».

في الأثناء، أمهل الحراك التهامي أمس، الحوثيين 24 ساعة للخروج من محافظة الحديدة غرب اليمن. وقال المسؤول الإعلامي للحراك التهامي أحمد هبه، إن من خرجوا بالمسيرة كانوا يحملون الأسلحة الخفيفة لاستعراض قوتهم، لافتاً إلى أن «الدولة أصبحت لا تعترف إلا بالقوي، لذلك قصدنا أن نخرج بأسلحتنا لنؤكد لها قوتنا».

وأوضح هبه أن مسيراتهم حتى الوقت الراهن سلمية، لافتاً إلى أنهم قد يضطرون لاستخدام العنف من أجل حماية أرضهم.

وأشار إلى أن مدينة الحديدة لم تشهد أي عنف على مدى السنوات الماضية، «وسجلات وزارة الداخلية تشهد على ذلك، لكن الوضع قد تغير بعد دخول الحوثيين إليها».

وأضاف أن «الحوثيين دخلوا المدينة بمسمى اللجان الشعبية لحماية المحافظة من تهديدات خارجية، ولكن لا توجد أي تهديدات على المحافظة، هم فقط يختلقون الأسباب للسيطرة عليها».

وأكد أن «الأجهزة الأمنية تخاذلت معهم، حيث ساندت الحوثيين في السيطرة على المحافظة»، وقال إن اليوم «ستكون هناك مسيرات حاشدة تصعيداً لمطلبهم بخروج الحوثيين».

وأبلغ نشطاء في الحديدة «رويترز» أمس، أن سكان ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد عدن نزلوا إلى الشوارع للمطالبة برحيل الحوثيين. وسيطر الحوثيون على ميناء الحديدة على البحر الأحمر الثلاثاء الماضي. وذكر مسؤول محلي أن مسلحين يعتقد انهم ينتمون لتنظيم «القاعدة» قتلوا بالرصاص في وقت مبكر من صباح أمس، قائد اللجان الشعبية في محافظة لحج، صالح الصبيحي، واثنين من معاونيه.

وقال شيوخ قبائل إن المقاتلين الحوثيين انسحبوا من مدينة رداع في محافظة البيضاء، احد معاقل «القاعدة» أمس، بعد التوصل لاتفاق مع القبائل.

الأكثر مشاركة