أنصار صالح يحتشدون في العاصمة صنعاء
دعوة إلى وقف العنف في اليمن وتنفيذ مخرجات الحوار
دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الكهرباء اليمني، المهندس عبدالله الأكوع، إلى ضرورة وقف العنف وجميع الأساليب المسلحة، وتعزيز الجهود لتنفيذ مخرجات ملتقى الحوار الوطني، فيما تظاهر آلاف المؤيدين للحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس، في صنعاء ضد عقوبات جديدة قد تفرضها الأمم المتحدة على صالح واثنين من قادة حركة الحوثيين.
وقال الأكوع، عقب عودته أمس من بلجيكا ومشاركته في ملتقى بروكسل: «إن ما يشهده البلد اليوم من توترات يحتم على الجميع المضي نحو المصالحة الوطنية، كونها تشكل الأرضية الواسعة التي تساعد على تنفيذ العدالة الانتقالية، وتمثل مرحلة مهمة للدخول في تنفيذ استحقاقات مخرجات الحوار الوطني»، لافتاً إلى أن الحكومة تؤيد ذلك التوجه، وترى أن أي جهد لا يصب في تحقيق مصالحة وطنية سيجعل البلد يستمر في المزيد من التدهور الأمني. وأوضح نائب رئيس الوزراء أن الحكومة تبارك كل الجهود والنيات الصادقة الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية، التي أضحت مطلباً وطنياً أساسياً.
في الأثناء، تظاهر آلاف المؤيدين للحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، أمس، في صنعاء ضد عقوبات جديدة قد تفرضها الأمم المتحدة على صالح واثنين من قادة حركة الحوثيين.
واحتشد عشرات اليمنيين المناصرين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، أمس، في ساحة التحرير بالعاصمة صنعاء، وفي محافظات أخرى، رفضاً لما سموه «الاستقواء بالأجنبي». جاء ذلك بعد الدعوة التي وجهتها وسائل الإعلام الموالية لحزب المؤتمر الذي يقوده صالح، رداً على الإنذار الذي وجهه سفير الولايات المتحدة الأميركية في اليمن، لمغادرة صالح من البلاد في غضون الساعات المقبلة، حسب تصريحاتهم.
وقال القيادي في حزب المؤتمر ورئيس تحرير موقع المؤتمر نت، عبدالملك الفهيدي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن التهديدات التي وجهها السفير الأميركي لصالح صحيحة ومؤكدة. وقال الفهيدي إن «المسيرات التي خرجت جاءت لرفض تلك التهديدات، أيضاً قضية العقوبات التي سيصدرها مجلس الأمن في اجتماعه القادم».
وتابع: «في حال أصدر مجلس الأمن أي عقوبات لصالح، فقد أعلنت اللجنة الشعبية المنظمة للمسيرة أنه ستكون هناك إجراءات تصعيدية شعبية، سيعلن عنها لاحقاً».
ومشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، أخيراً، في مجلس الأمن، يمنع كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من منح تأشيرات دخول لعلي عبدالله صالح، رئيس اليمن بين 1990 و2012، ولزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، ولقيادي آخر هو عبدالله يحيى الحكيم.
وكانت السفارة الأميركية قد نفت تماماً، الأربعاء الماضي، الأنباء التي تحدثت عن أن السفير الأميركي طلب من صالح مغادرة البلاد. وقالت، في بيان صادر منها: «هذا التقرير غير صحيح، ولم يتم إيصال أي رسالة من هذا القبيل من الولايات المتحدة إلى الرئيس السابق صالح».
وانتشرت، منذ صباح أمس، قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، في شوارع العاصمة صنعاء، وكان ذلك التحرك الأول لها بعد سقوط العاصمة بيد الميليشيات الحوثية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news