محتجون يطالبون بخروج المسلحين الحوثيين خلال تظاهرة في صنعاء. أ.ف.ب

تعزيزات عسكرية في عدن تزامناً مع تصعيد الحراك الجنوبي

انتشرت صباح أمس تعزيزات عسكرية في مدينة عدن جنوب اليمن، بالتزامن مع دعوات الحراك الجنوبي للخروج بمسيرات مليونية.

وقال مساعد مدير مكتب أمن عدن العقيد محمد، إنهم قاموا بنشر التعزيزات العسكرية بالقرب من المؤسسات الحكومية والمنشآت الخاصة لحمايتها من أي أحداث شغب قد تحدث.

وأوضح أن الأوضاع الأمنية لاتزال مستقرة، داعياً مؤيدي الحراك إلى الالتزام بالسلمية والابتعاد عن أي أعمال قد تثير الشغب.

وتوافد المعتصمون إلى ساحة العروض بخور مكسر، للخروج بمسيرات حاشدة تطالب بفك الارتباط، وإحياء الذكرى الـ47 ليوم الجلاء وخروج آخر جندي بريطاني من مدينة عدن، وقدم العديد من مؤيدي الحراك من المحافظات الجنوبية، من ضمنها رداع ولحج.

وقال الناطق الإعلامي ردفان الدبيح، إن هناك تصعيداً جديداً للمعتصمين في ساحة العروض، لافتاً إلى خروج مسيرات مليونية، كما تم اعطاء مهلة للمسؤولين الشماليين لتسليم جميع المؤسسات التي بحوزتهم إلى الجنوبيين، وإلا سيكون التصعيد القادم إلى تلك المؤسسات.

وأشار ردفان إلى أنهم ابتداء من اليوم سيغلقون جميع المنافذ الحدودية مع الشمال، موضحاً أن جميع الخطوات التي سيتم تنفيذها ستكون سلمية ولن يتم إراقة أي دماء حسب ما يصوره البعض.

ويرى محللون سياسيون، أن التصعيد الذي تشهده ساحة العروض سيمر بشكل بطيء ولن يحقق مطالبه بسهولة في الايام المقبلة.

وأوضح المحلل السياسي الدكتور فضل الربيعي، أن هناك أطرافاً من معتصمي الحراك أحدهم يدعو للتصعيد بسلمية وآخر إلى التصعيد باستخدام العنف. وكانت بعض قوى الحراك الجنوبي حددت يوم 30 نوفمبر للتصعيد والهجوم على المنشآت، وطرد أبناء المحافظات الشمالية، على حد قولهم.

ونصب مؤيدو الحراك الجنوبي الخيام في ساحة العروض في محافظة عدن في 14 أكتوبر، مطالبين باستقلال الجنوب.

من جهة أخرى، أعلن مصدر حكومي يمني أن مسلحين قبليين أقدموا على تفجير أنابيب لنقل النفط الخام بمحافظة مأرب شرق البلاد.

وذكر المصدر في بيان صحافي، أمس، أن المسلحين استهدفوا الأنابيب الفرعية لنقل النفط الخام من شركة «جنة هنت» النفطية إلى المصافي، ومنها إلى ميناء رأس عيسى للتصدير على البحر الأحمر غرب البلاد، وقال «إن التفجير وقع على بعد نحو 10 كم من حقول صافر النفطية، وإن الفرق الهندسية ستباشر عملية إصلاح الأنابيب التي تم تفجيرها بهدف استئناف ضخ النفط إلى ميناء التصدير».

يشار إلى أن الحادث يأتي بعد أربعة أيام من تفجير مماثل استهدف أنبوباً رئيساً لنقل النفط بمنطقة حباب في المحافظة نفسها. وتتكبد الحكومة اليمنية جراء عمليات التفجير تلك خسائر فادحة، حيث أعلن البنك المركزي اليمني الأحد الماضي أن عائدات اليمن من صادرات النفط سجلت انخفاضاً بلغ 660 مليون دولار خلال تسعة الأشهر الماضية من العام الجاري 2014، بسبب الاعتداءات المتكررة التي تطال أنابيب نقل النفط.

في الأثناء قتل ثلاثة جنود يمنيين حين تعرضت آليتهم لقصف بقذيفة «آر بي جي» الصاروخية، أطلقها مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في منطقة تريس بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.

الأكثر مشاركة