أنصار هادي يسيطرون على مؤسسات حكومية مهمة في عدن
مقتل 16 حوثياً باشتباكات في محافظة البيضاء
لقي 16 مسلحاً حوثياً مصرعهم، أمس، خلال اشتباكات في محافظة البيضاء وسط اليمن، فيما فرق الحوثيون تظاهرة مناوئة لهم في مدينة إب بالرصاص الحي، بينما سيطر مقاتلون موالون للرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي، على مؤسسات حكومية في مدينة عدن الجنوبية بعد قتال استمر خمس ساعات في تصعيد لصراع أهلي ينذر بتقسيم البلاد إلى نصفين، وفي الأثناء أغلقت اليابان وتركيا سفارتهما في صنعاء بصورة مؤقتة.
وتفصيلاً، سقط القتلى الحوثيون الـ 16 خلال اشتباكات مع مسلحي القبائل، الذين فقدوا ستة مسلحين خلال القتال.
وفي مدينة إب وسط البلاد، فرق المسلحون الحوثيون بالرصاص الحي تظاهرة سلمية مناوئة لهم، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل بجروح.
وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين أطلقوا النار لتفريق تظاهرة حاشدة خرجت للتنديد بانقلاب الجماعة واستمرار مسلحيها في عمليات القتل والاختطافات التي طالت عدداً من الناشطين اليمنيين. وأفادت المصادر بأن من بين الجرحى ثلاثة رجال وامرأة.
وفي الجنوب، قالت مصادر إن مقاتلين موالين للرئيس السابق هادي سيطروا على مبانٍ حكومية في مدينة عدن الجنوبية. وأضافت أن المقاتلين الذين يؤيدون هادي انتزعوا السيطرة على مبانٍ عدة بالمدينة من قوات الأمن المتحالفة مع جماعة الحوثي.
ويسيطر الحوثيون الشيعة على شمال اليمن واستولوا على السلطة في العاصمة صنعاء الشهر الماضي، فيما يبدو الجنوب تحت سيطرة مقاتلين جنوبيين موالين لهادي وانفصاليين يسعون لإعادة ما كان يعرف في السابق باليمن الجنوبي.
وقالت المصادر إن مقاتلين موالين لشقيق هادي سيطروا على مبنى تلفزيون عدن ومحطة الكهرباء الرئيسة في المدينة ومقر المخابرات ومكاتب المنطقة الحرة، بعد اشتباكات استمرت لمدة خمس ساعات أثناء الليل مع قوات يقودها لواء يعتبر متحالفاً مع الحوثيين.
وأكد محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور، في تصريحات نقلها موقع «26 سبتمبر» الإخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية وقوع الاشتباكات، لكنه نفى سيطرة الموالين لهادي على مبنى التلفزيون في عدن.
يأتي ذلك، في وقت قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف على «تويتر» إنها زارت هي أيضا هادي، أمس، مضيفة «زرت الرئيس هادي مع الوزيرين أروى عثمان وعلوي بافقيه. كان وضعه الصحي حرجاً بسبب مرض في القلب. يجب أن يسافر للعلاج فوراً».
من ناحية ثانية، اعلنت اليابان، أمس، أنها اغلقت موقتاً سفارتها في اليمن وذلك بعد رحيل العديد من الدبلوماسيين الأجانب تخوفاً من تدهور الوضع الأمني بعد سيطرة ميليشيات الحوثيين على مراكز حكومية.
وقد تم اغلاق السفارة اليابانية في صنعاء، أول من أمس، بسبب «تدهور الوضع الأمني» في البلاد على ما اوضحت وزارة الخارجية اليابانية. وغادر الطاقم الدبلوماسي سفارة اليابان متوجهاً إلى قطر، حيث سيكون بإمكانه القيام ببعض المهام بحسب المصدر ذاته. كما دعت طوكيو الرعايا اليابانيين الآخرين إلى مغادرة اليمن.
كما أصبحت تركيا آخر دولة تلجأ إلى إغلاق السفارة في صنعاء، أسوة بعدد من الدول الغربية والعربية. فقد قالت وزارة الخارجية التركية، أمس، إن أنقرة أغلقت سفارتها في صنعاء بشكل مؤقت، وعاد السفير وموظفو السفارة إلى بلادهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news