تأجيل «الوزاري العربي» حول الوضع في اليمن
أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، عن إرجاء وتأجيل الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي كان من المقرر أن تعقد اليوم، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن.
وأرجع بن حلي في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام، أمس، في القاهرة سبب التأجيل إلى مشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب في قمة واشنطن، التي دعا إليها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لبحث مكافحة الإرهاب، باعتبار هذا الموضوع يحتل أهمية لدى العالم العربي.
وقال: «إن الأمين العام للجامعة العربية أجرى سلسلة من المشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب، ومع المبعوث الأممي الخاص باليمن، جمال بن عمر، الموجود حالياً في صنعاء، الذي يقوم بجهود كبيرة لإيجاد حل توافقي بين اليمنيين».
وكشف بن حلي أن مجلس الجامعة العربية سيعقد اجتماعاً تشاورياً على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم، برئاسة موريتانيا التي ترأس الاجتماع الوزاري في دورته الحالية، وذلك لاستعراض تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن.
من جهة أخرى، قال مصدر خليجي إن فرض عقوبات اقتصادية ضد اليمن خيار مطروح بعد سيطرة الحوثيين على اليمن، مضيفاً أن دول المجلس تنتظر ما يمكن أن يسفر عنه قرار مجلس الأمن الدولي، وما يثمر عنه الحراك الداخلي في اليمن.
ونقلت صحيفة «الاقتصادية»، أمس، عن المصدر الذي لم تسمه، قوله إن سحب السفراء من اليمن وعلى رأسهم السعودي «تحرك سياسي ذو ارتباط اقتصادي، ومتى اضطرب الوضع سياسياً اضطرب اقتصادياً»، مضيفاً: «كل شيء وارد في المستقبل، وأي إجراء سياسي قد يتبعه آخر اقتصادي».
وذكر المسؤول الخليجي أن اشتراك اليمن في اللجان الخليجية «محدود جداً، كما أن العضويات الحالية معطلة».
وأضاف: «دول مجلس التعاون قالت إنها ستتخذ إجراءات للحفاظ على مصالحها، لكنها لا تتضمن إجراءات أو عقوبات اقتصادية على الأقل خلال هذه المرحلة».
وذكر أن العقوبات الخليجية يمكن أن تكون «أحد الحلول أو المقترحات بعد محاولات دولية»، مضيفاً أن دول الخليج «تعول حالياً على مجلس الأمن الدولي والحراك الداخلي، هذه الإجراءات قد تكون كفيلة بتغيير الصورة الحالية للواقع اليمني».
من جهة أخرى، قال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» إن مسلحَين قَتلا، أمس، مسؤولاً أمنياً ومرافقه في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن. وقال المصدر أن «مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا وابلاً من الرصاص على نائب مدير البحث الجنائي، العقيد مراد العمودي، في منطقة الديس في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، ما أسفر عن مقتله ومقتل أحد مرافقيه». وأضاف المصدر أن المسلحين هاجما العقيد العمودي أثناء خروجه من منزله متوجهاً إلى مقر عمله، وقد «لاذا بالفرار».
من جانبها، تدرس الحكومة الكورية الجنوبية خفض عدد موظفي سفارتها في اليمن أو إغلاقها تماماً، وسط استمرار حدة التوترات بعد أن نجح الحوثيون في بسط سيطرتهم على اليمن.