اليمين المتطرف في فرنسا ينهي هيمنة الحزبين الرئيسين

كشفت نتائج الانتخابات الإقليمية التي جرت الأسبوع الماضي في فرنسا عن تحول كبير في المشهد السياسي الفرنسي. ويقول محللون ان النتائج تشير إلى نهاية الثنائية الحزبية في البلاد، إذ حقق حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف أفضل نتائجه في انتخابات محلية (25%)، وسيكون حاضراً في الدورة المقبلة، وتكون بذلك فرنسا أمام امتحان الثلاثية الحزبية. وخرج اليمين ووسط اليمين منتصرين، فيما انتكس الحزب الاشتراكي الحاكم، وهو على ما يبدو على وشك خسارة عشرات الأقاليم مستقبلاً. ويخشى الحزب الاشتراكي أن تكون نتائج الدورة الثانية مدمرة. ويأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه قيادات اشتراكية إلى ضرورة مراجعة سياسات الحزب، حتى لا يتكرر المشهد في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2017. وبعد أن ظل منبوذاً لفترة طويلة في المناطق الريفية، بات اليمين المتطرف يشق طريقه بنجاح، لاسيما أن هذه المناطق تعاني صعوبات اقتصادية، وتعاني مشكلات مختلفة. ويبدو أن نتائج الجولة الأولى لهذه الانتخابات بينت فوز كل القوى السياسية الرئيسة في البلاد، كما أن هذه النتائج وضحت من سيتنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقاً لمحللين، وإذا لم يحصل تغير جذري في سياسات الحزبين الرئيسين في فرنسا فمن المتوقع أن تجتاز ماري لوبين (زعيمة اليمين المتطرف) الدور الأول، لتكون منافسة عنيدة في الانتخابات الرئاسية.

 

الأكثر مشاركة