الحوثيون يخرقون الهدنة بـ «مقذوفات» على نجران وجازان
أعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية، أمس، أن ميليشيات الحوثي اليمنية قامت بخرق الهدنة التي أعلنت عنها قوات التحالف، وقامت بإطلاق «مقذوفات» في منطقتي نجران وجازان جنوب غرب المملكة على الحدود مع اليمن، وفيما حذر التحالف المتمردين الحوثيين من المراوغة، بدأت المساعدة الإنسانية في الوصول إلى اليمن في أول أيام الهدنة.
وتفصيلاً، صرح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع، في بيان له أمس، بأنه «في تمام الساعة العاشرة صباحاً، أمس، سقطت مقذوفات في منطقتي نجران وجازان، كما تم رصد رماية قناصة من قبل عناصر الميليشيا الحوثية، ولم تكن هناك أية إصابات».
وأكد المصدر أن «موقف القوات المسلحة السعودية كان ضبط النفس، التزاماً بالهدنة الإنسانية التي قررتها قوات تحالف عملية (إعادة الأمل)». وهو أول حادث مسلح تعلن عنه الرياض منذ بدء العمل بالهدنة في الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين منذ 26 مارس، لمنعهم من مواصلة السيطرة على كل الأراضي اليمنية.
وكانت مصادر أعلنت، أمس، أن ميليشيات الحوثي خرقت الهدنة، وقصفت الضالع اليمنية، إضافة إلى قصف مواقع المقاومة الشعبية في مأرب.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد العسيري، أعلن الليلة قبل الماضية أن «الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها التحالف باليمن تدخل حيز التنفيذ»، إلا أن العسيري قال إن التحالف، بقيادة المملكة، سيرد إذا «استمر الحوثيون في المراوغة».
من جهة أخرى، بدأت المساعدة الإنسانية بالوصول، أمس، إلى اليمن في ظل الهدنة، بعد سبعة أسابيع من المعارك والغارات الجوية التي شنها التحالف على المتمردين الحوثيين.
وباشرت سفينة تابعة لبرنامج الاغذية العالمي ومحملة بالوقود توزيع حمولتها على مختلف المحافظات اليمنية، بعدما رست أخيراً في ميناء الحديدة، على ما أفاد مصدر في المرفأ لوكالة فرانس برس.
كما بدأت سفينة ثانية تابعة لبرنامج الاغذية العالمي بإفراغ مؤن في الحديدة، بحسب المصدر ذاته.
وهرع سائقو السيارات إلى محطات الوقود، حيث وقفوا في صفوف انتظار كما في صنعاء على أمل ملء خزاناتهم بالوقود، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وأعلنت ممثلة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، ماري اليزابيت اينغرـ لوكالة فرانس برس، أن المنظمة تريد «اغتنام الهدنة» لتوسيع نطاق عملياتها في اليمن.
لكنها رأت أن خمسة أيام «غير كافية، نظراً إلى حاجات السكان»، مشيرة إلى أن طائرة استأجرتها «أطباء بلا حدود»، وتنقل طواقم طبية وصلت، على أن تتبعها طائرة ثانية اليوم.