«التحالف» يواصل غاراته باليمن.. ومعارك عنيفة في تعز وعدن
جدد تحالف «إعادة الأمل» غاراته أمس، على مواقع لجماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في محافظات عدة جنوبي اليمن، بينما تدور اشتباكات بين تلك القوات والمقاومة الشعبية في عدن وتعز ومأرب وأبين، حيث ألحقت المقاومة خسائر عدة في صفوف الحوثيين.
وتفصيلاً، استهدف طيران التحالف فجر أمس، تجمعات لجماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع في جبل صبر، ومنتزه الشيخ زائد، وفي أحد الفنادق بمدينة تعز. وأفاد السكان بأن ثلاث غارات استهدفت موقع العروس العسكري في جبل صبر، مرجحين وقوع قتلى وجرحى من الحوثيين لوجودهم المستمر في هذا الموقع الذي سيطروا عليه الجمعة الماضية.
ويأتي القصف بعد تعرض العديد من الأحياء السكنية بالمدينة لقصف عشوائي من قبل دبابات ومدفعية الحوثيين.
ودارت مواجهات عنيفة فجر أمس، بين المقاومة والحوثيين في عدد من المناطق بمدينة تعز، كما شهدت جبهة الحوض والشماسي مواجهات عنيفة بين المقاومة والحوثيين، حيث تمكنت المقاومة من صد هجوم عنيف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع.
وكانت المقاومة الشعبية سيطرت على جبل الزنوج، كما تمكنت من صد هجوم للحوثيين وقوات صالح على جبل جرّه الاستراتيجي، بعد مواجهات ألحقت خلالها المقاومة خسائر بالحوثيين وقوات صالح.
واستطاعت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من السيطرة بالكامل على مدينة الضالع الجنوبية بعد شهرين من دخول المتمردين الحوثيين إليها، بحسب ما أفادت أمس، مصادر محلية وشهود عيان.
وذكرت المصادر أن قوات المقاومة الشعبية استعادت مواقع ومعسكرات كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية والقوات المتحالفة معها الموالية لصالح لاسيما مقر اللواء «33 مدرع» ومواقع عبود والجرباء والمظلوم والقشاع والخزان.
وقال صالح المنصوب المسؤول في هذه القوات الموالية لحكومة هادي «إن مدينة الضالع بمجملها باتت الآن تحت سيطرة المقاومة الشعبية».
من جانبه أيضاً، قال القيادي الموالي للحكومة علي الأسمر «إن جميع المراكز العسكرية والمقرات الاستراتيجية في المدينة باتت في يد المقاومة». وهي أول مدينة أساسية في الجنوب تسترجع من الحوثيين.
كما سيطرت القوات المناهضة للحوثيين أيضاً على مواقع عسكرية للحوثيين وصالح خارج مدينة الضالع، لاسيما معسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر الأمن العام وموقع السوداء والخربة وحياز والكمة. وكان الحوثيون دخلوا إلى الضالع في 23 مارس، قبل يومين فقط من إطلاق التحالف العربي بقيادة السعودية حملته العسكرية على الحوثيين.
وتعد الضالع من ابرز معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال، ولكن الداعم بقوة حالياً على الأرض لمعسكر الرئيس هادي. وذكرت مصادر من المقاومة الشعبية أن هذه الأخيرة مازالت تخوض مواجهات مع الحوثيين في منطقة سناح في محافظة الضالع، حيث مازال المتمردون يسيطرون على السجن المركزي منذ الرابع من أبريل. ومازالت هناك بعض الجيوب للحوثيين داخل الضالع، لاسيما في مبنى فرع المصرف المركزي، إلا أن أغلبية المسلحين الموالين للحوثيين انسحبوا من المدينة بحسب مصادر محلية إلى معسكر الصدرين التابع للواء 33 مدرع في قعطبة شمال محافظة الضالع.
وفي محافظة الحديدة لقي ستة حوثيين حتفهم وأصيب ستة آخرون في هجومين نفذتهما المقاومة الشعبية أمس.
وقالت مصادر صحافية يمنية، إن المقاومة الشعبية بتهامة نفذت هجوماً على نقطة أمنية تابعة للحوثيين بمديرية القناوص شمال مدينة الحديدة، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وثلاثة جرحى في صفوف الحوثيين. وأشارت إلى استهداف دورية عسكرية تابعة للحوثيين في جولة الصدفة شمال مدينة الحديدة، ما أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي الحوثي وإصابة ثلاثة آخرين. كما أفاد مصدر قبلي يمني أمس، بأن المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي سيطرت على موقع استراتيجي كان بقبضة الحوثيين في محافظة مأرب.
وقال المصدر إن المقاومة استطاعت السيطرة على جبل مرثد في منطقة المخدرة بمديرية صرواح، عقب اشتباكات عنيفة مع المسلحين الحوثيين.