التحالف: لم نتلقَّ طلباً من حكومة اليمن بالهدنة.. ونحن غير ملزمين بها

ميليشيا الحوثي تخرق الهدنة وتقصف أحياء تعز بالدبابات

عناصر من ميليشيا الحوثي على متن سيارة في صنعاء. أ.ب

قصفت ميليشيا الحوثي، أمس، حي العريش في عدن وقريتي خوبر والقبة في الضالع والأحياء السكنية في تعز بالدبابات والأسلحة الثقيلة، وذلك في أول خرق للهدنة الإنسانية التي بدأت منتصف ليلة الجمعة، فيما أكدت قيادة قوات التحالف العربي أنها لم تتلق طلباً من الحكومة اليمنية الشرعية بشأن الهدنة، أو طلب وقف للعمليات العسكرية.

وتفصيلاً، خرق مسلحو جماعة الحوثي وقف إطلاق النار بقصفهم مناطق في الضالع، وذلك بعد ساعات من بدء سريان الهدنة الإنسانية. وقال مصدر إن مسلحي الحوثي المدعومين بقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح استهدفوا مناطق عدة في مدينة تعز.

وقبل ذلك، قامت طائرات التحالف بقصف مخازن أسلحة وتحركات مشبوهة لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح بجبل نقم بصنعاء ومناطق أخرى، بينما قتلت المقاومة الشعبية نحو 46 مسلحاً من ميليشيات الحوثي.

وأعلن المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في محافظة تعز أن محصلة المواجهات التي دارت بين المقاومة وميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في أحياء عدة بمدينة تعز وضاحية الضباب بلغت 46 قتيلاً من الميليشيات، وستة من المقاومة، وجرح العشرات من الطرفين.

وأكدت مصادر المقاومة أنها أفشلت مخططاً لميليشيا الحوثي وصالح لاقتحام مدينة تعز بهجوم مكثف بدأته فجر الجمعة من اتجاهات عدة، مصحوباً بقصف مدفعي وصاروخي مكثف للأحياء والمساكن.

وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في تعز إن اشتباكات تجري في شارعي الأربعين والخمسين، وإن المقاومة تتقدم في جبهة جبل صَبِر، وتقترب من موقع العروس الاستراتيجي. وفي تعز أيضاً، نفّذت طائرات التحالف صباح أمس غارات على مواقع للحوثيين في المدينة. وأفاد شهود عيان بأن غارتين جويتين استهدفتا مواقع للحوثيين في شارع الأربعين. على صعيد موازٍ، استهدف طيران التحالف معسكر الصدرين التابع للواء 33 مدرع، بمرتفعات مريس شمال مدينة الضالع.

وفي الجنوب، ضرب التحالف مواقع للحوثيين في عدن وفي محافظة لحج المجاورة، حسب إفادة شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مأرب، تمكنت المقاومة الشعبية من صد هجوم لميليشيات الحوثي في صرواح غرب مأرب شرق اليمن.

في الأثناء، أكدت قيادة قوات التحالف العربي أنها لم تتلق طلباً من الحكومة اليمنية الشرعية بشأن هدنة أو طلب وقف للعمليات العسكرية.

وكان المتحدث باسم قوات التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري، قال مساء الجمعة إن التحالف لن يلتزم بأي هدنة لا يلتزم بها الحوثيون في اليمن. وأكد عسيري أن الهدنة غير ملزمة لقوات التحالف، لعدم وجود التزام من الجانب الحوثي، ولافتقارها إلى آلية تُعنى بتطبيقها. ونفى عسيري صحة ما تم تداوله حول التزام جميع الأطراف بالهدنة، مشدداً على أن قوات التحالف غير معنية بهدنة من طرف واحد، لأنها سوف تؤدي إلى نتائج عكسية، ولن تخدم المواطن اليمني.

وقال عسيري، في اتصال مع «الجزيرة»، إن التحالف سيلتزم بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ، وذلك بشرط أن يعلن الحوثيون التزامهم بالهدنة، وأن تضع الأمم المتحدة آلية لرصد أي خرق، وتحميل المتسبب فيه المسؤولية.

وتأتي غارات التحالف بعد أن قصف المتمردون أحياء عدة في عدن، كما قال المتحدث باسم مقاتلي المقاومة من أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبدالله الدياني.

وقبيل بدء سريان الهدنة المعلنة، أعلن زعيم المتمردين في اليمن عبدالملك الحوثي، في بيان بثته قناة «المسيرة» التابعة له «بالنسبة للهدنة ليس لدينا أمل كبير بنجاحها».

وكان مجلس الأمن الدولي دعا جميع أطراف الأزمة اليمنية إلى الالتزام بالهدنة الإنسانية غير المشروطة وعدم استغلالها لنقل الأسلحة أو تعزيز المواقع أو الاستيلاء على مزيد من المناطق.

تويتر