غارات جديدة للتحالف.. والمقـاومة الشعبية ترد على خروقات الحوثيين للهـــدنة
واصل الحوثيون وميليشيات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح خروقاتهم للهدنة في جبهات عدة، حيث قاموا بقصف منازل المدنيين في عدن وتعز، مخلفين قتلى وجرحى، فيما ردت المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، على تلك الخروقات، مسنودة بطيران التحالف، الذي كبد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، مع سيطرة المقاومة في تعز على شارع الستين الرئيس في المحافظة.
اليمن يضع مجلس الأمن في صورة الخروقات الحوثية وضعت البعثة اليمنية في الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن في صورة الخروقات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، منذ دخول الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ.وقالت البعثة إن الانقلابيين، استهدفوا، بعد الهدنة، أحياء العريش وجعولة وبئر فضل وبئر أحمد والبريقا وصلاح الدين في عدن. وشرحت البعثة اليمينة أيضاً، في رسالتها لأعضاء مجلس الأمن، كيفية تحريك المتمردين تعزيزات من الشمال إلى قاعدة «العند». |
وفي التفاصيل، قصفت الميليشيات المتمردة أحياء المنصورة والبساتين والبريقا في عدن، مخلّفة قتلى وجرحى، بينهم نساء وأطفال، كما قصف المتمردون خزان المياه الرئيس الواقع في بوابة كريتر، الذي يغذي مديريات المحافظة.
وقد تمكنت «المقاومة الشعبية» التي ينضوي تحت لوائها المقاتلون الموالون لحكومة هادي والمنتمون إلى جهات متعددة، من تحقيق تقدم في منطقة رأس عمران الساحلية غرب عدن.
وقال المتحدث باسم القوات التي تقاتل الحوثيين في عدن، اللواء فضل حسن ، إن «المقاومة سيطرت، أمس، على منطقة رأس عمران الساحلية غرب عدن بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، استمرت ثماني ساعات».
وأضاف «لقد أحكمنا السيطرة على هذه المنطقة التي تعد المدخل الغربي لعدن»، و«ذلك بعد أن تسلمنا سلاحاً متطوراً من قبل قوات التحالف».
ولم تسمح الهدنة المفترضة بأي تحسن في الأوضاع الإنسانية، خصوصاً في عدن.
وقال عدنان الكاف، من ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية، أن الحوثيين اعترضوا قافلة من المساعدات الإنسانية كانت متجهة من الحديدة في الغرب إلى عدن.
وأكد الكاف أن «القافلة أوفقت عند المدخل الشمالي لعدن».
وأضاف الكاف أن «الهدنة الإنسانية غير موجودة، والأمم المتحدة التي أعلنت الهدنة عليها أن تتدخل لتساعد على وصول المساعدات إلى ميناء عدن وتقديمها إلى الناس المحتاجين». وأضاف «نحن بحاجة إلى مليون و200 ألف سلة غذائية عاجلة لعدن والمحافظات المجاورة، لاسيما أبين ولحج».
أما في تعز فقد أكد الناطق باسم المجلس العسكري سيطرة الجيش المسنود برجال المقاومة الشعبية على معظم شارع الستين الرئيس، مضيفاً أن ميليشيات الحوثي قامت بقصف مكثف على كل المواقع التي تسيطر عليها المقاومة، خصوصاً في منطقة الضباب وجبل الجرة.
ودارت أعنف المواجهات بين المتمردين والمقاومة الشعبية في مناطق الجفينة والمخدرة والعطيف وماس غرب محافظة مأرب. حيث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة من الطرفين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين، وفرارهم من مواقع كانوا قد استولوا عليها في الأيام الماضية، بحسب مصدر قبلي.
وذكر قيادي بالمقاومة الشعبية أن مقاتليهم تصدوا لهجمات متعددة ومتزامنة، بعد سريان الهدنة بلحظات، في جبهات الجدعان شمال محافظة مأرب، التي قتل فيها ستة من الميليشيات على الأقل، وذلك بعد تصدي المقاومة لهجوم عنيف من قبل الحوثيين وحلفائهم على مواقعهم، وكذلك جبهة المخدرة شمال غرب المحافظة هي الأخرى قتل فيها نحو سبعة من الميليشيات على الأقل، جراء محاولتهم التسلل إلى مواقع المقاومة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر متطابقة عن إرسال الحوثيين تعزيزات عسكرية من محافظة مأرب في وسط البلاد إلى محافظة شبوة الجنوبية الصحراوية.
وسجلت أيضاً اشتباكات عنيفة في منطقة حبان بشمال شبوة، ما أسفر عن 21 قتيلاً على الأقل في صفوف «المقاومة الشعبية».
وفي محافظة البيضاء، أفادت مصادر صحافية بأن ستة من مسلحي جماعة الحوثي قتلوا في وقت متأخر من مساء السبت. وقالت المصادر إن كميناً نُصب لدورية عسكرية تابعة للحوثيين على الطريق الواصل بين مديريتي الصومعة ومسورة في محافظة البيضاء، أسفر عن مقتل ستة حوثيين وتدمير العربة العسكرية.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من اغتيال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه صالح، مساء السبت، في مدينة البيضاء.
وكانت المقاومة الشعبية في إقليم أزال شنت الجمعة هجوماً على دورية تابعة للحوثيين في مدينة معبر، أسفر عن إصابة عدد من المسلحين الحوثيين.
في الأثناء، شن طيران التحالف الذي تقوده السعودية، فجر أمس، سلسلة غارات جديدة ضد مواقع المتمردين وتجمعات للحوثيين في معقلهم في صعدة، إضافة إلى مواقع لهم في جنوب صنعاء، وفي منطقة الوهط الواقعة بمحافظة لحج الجنوبية، بحسب ما أفاد شهود عيان وسكان. وكانت طائرات التحالف قد أغارت على مواقع المتمردين في صنعاء، مستهدفة منطقة النهدين، وقصر الرئاسة، ومنازل الموالين للمخلوع صالح، الذين حولوها إلى مخازن للأسلحة، بحسب مراقبين محليين.