قوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي تتجهز لمعركة الحسم. رويترز

المقاومة الشعبية في عدن تعلن «بدء معركة الحسم»

أعلنت المقاومة الشعبية في عدن، أمس، بدء «معركة الحسم» لإنهاء سيطرة الحوثيين المدعومين بقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على المدينة.

جاء هذا الإعلان بعد ساعات من سيطرتها على منطقة رأس عمران الاستراتيجية الواقعة على الشريط الساحلي الغربي بالمدينة.

وقال المتحدث باسم مجلس المقاومة الشعبية في عدن علي الأحمدي، إن تحرير منطقة رأس عمران يأتي في سياق خطة الحسم العسكري التي بدأت أمس، وتنتهي في غضون الأيام المقبلة بتحرير عدن بالكامل، لإنهاء المعاناة التي يعيشها سكان المدينة منذ سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح.

وأكد أن هناك تقدماً لآليات عسكرية وقوات مشتركة من المقاومة والجيش الوطني الموالي للشرعية مدعوماً بطيران التحالف، بدأت منذ الليلة قبل الماضية في جبهات أخرى بعدن بهدف الحسم.

وأضاف الأحمدي أن توحيد المقاومة الشعبية مع قوات الجيش الوطني تحت قيادة واحدة وتعزيزها بأسلحة نوعية، إلى جانب دعم طيران التحالف، كان له «دور كبير في قلب المعركة والسيطرة على منطقة رأس عمران، وسيكون له الدور الأبرز في تحرير عدن عموماً».

وكانت المقاومة الشعبية في عدن أعلنت أنها تمكنت بمساندة الجيش وطيران التحالف العربي من تحرير منطقة رأس عمران الاستراتيجية شمال منطقة البريقة، بعد معارك عنيفة مع القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأوضح بيان للناطق الرسمي للمقاومة في عدن، أن الجيش والمقاومة سيطرا على كامل المنطقة التي كانت مركز انطلاق لميليشيات الحوثي وصالح لإطلاق القذائف على الأحياء السكنية والتقدم باتجاه حي صلاح الدين في المدينة.

ويرى مراقبون في هذا التطور مؤشراً إلى تحول المقاومة في عدن من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم، خصوصاً في ظل الحديث عن «انسحابات كبيرة» في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح حدثت بعد خلافات بينهما عقب قيام قوات موالية لصالح بعمليات نهب واسعة لعدد كبير من المحال التجارية والمؤسسات في مدينة الحوطة وصبر بمحافظة لحج، وربما تستغل المقاومة هذا الشرخ القائم للتقدم وتحرير مدينتي عدن ولحج في آن معاً.

وتؤكد مصادر متطابقة أن ثلاث سفن تنتظر في البحر قبالة شواطئ عدن لإدخال المساعدات إليها، فيما يحاصر الحوثيون المدينة. وقال وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات نائف صالح البكري، في بيان، إن سفينة تابعة للأمم المتحدة ومحملة بالمساعدات، مازالت عاجزة منذ أسبوعين عن الوصول إلى ميناء عدن.

الأكثر مشاركة