إشادة يمنية بدور السعودية المحوري في مساندة الحكومة لاستعادة شرعيتها.. والمتمرّدون يرتكبون مجزرة في دار سعد
المقاومة تواصل انتصاراتها على قوات صالح والحوثيين في عدن وتــعز ومأرب
واصلت المقاومة اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، والمدعومة من قوات التحالف التي تقودها السعودية، انتصاراتها في الجنوب والوسط على ميليشيات الحوثيين المدعومة من القوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، حيث حققت تقدماً عسكرياً في تعز ومأرب، فيما تتقدم باتجاه مقر القصر الرئاسي في عدن، بينما ردت قوات المتمردين على هزائمها العسكرية بمجزرة راح ضحيتها 43 قتيلاً، بقصف على المناطق السكنية بمنطقة دار سعد في عدن، وعلى وقع الانتصارات التي تحققها المقاومة الموالية للحكومة الشرعية، أشادت شخصيتان يمنيتان، إحداهما قيادية والأخرى من المقاومة الشعبية، بمحافظة مأرب بدور السعودية المحوري والإيجابي في مساندة الحكومة الشرعية والمقاومة، في مساعيها لاستعادة شرعيتها من قبضة الميليشيات المسلحة.
وتفصيلاً، قتل العشرات في اشتباكات دامية اندلعت بمحافظة تعز جنوب اليمن بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي المدعومين بقوات صالح، فقد قتل 22، وأصيب نحو 30، وأسر خمسة من مسلحي الحوثي وقوات صالح، بينما قتل ثمانية بينهم أفراد في المقاومة، وأصيب نحو 11 في اشتباكات عنيفة بتعز. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات وقعت في مناطق مشرعة وحدنان والمجلية وحي الجمهوري.
وسيطرت قوات المقاومة على عدد من المباني في تعز، منها مقر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح، ومبنى الاتصالات، ومبانٍ أخرى، وتخوض حالياً «حرب شوارع»، للسيطرة على مبنى البريد والتقدم نحو إدارة الأمن.
وفي وقت سابق، أحكمت قوات المقاومة سيطرتها على مثلث العند المجاور لقاعدة العند الجوية جنوب اليمن، ويقع المثلث عند مفترق الطرق المؤدية إلى الضالع شمالاً، ولحج جنوباً، وتعز غرباً.
وكان طيران تحالف إعادة الأمل بقيادة السعودية شن ثلاث غارات على مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات صالح في الخمسين والزنوج وموقع الدفاع الجوي بالمحافظة. وأحرزت المقاومة الشعبية تقدماً في جبهة الإخوة بتعز ثالث أكبر مدينة في اليمن، وسيطرت على فندق الجند جوار مكتب المالية في تعز.
وفي تطور آخر، أحرق الحوثيون منشأة سد الجبلين التي تضم المخزون الاحتياطي للنفط والغاز بمحافظة تعز، وتصاعدت ألسنة النيران وغمرت مناطق الضباب وخط السجن المركزي ووصلت إلى جبل حبشي، ودوت انفجارات ضخمة في منطقة الحريق.
وبحسب مصادر، فإن مخازن شركة النفط، التي تقع في مدخل الضباب أمام السجن المركزي، تحتوي على ثلاثة ملايين لتر من البترول، تم إحراقها بقذائف الحوثي وصالح.
وفي عدن، تقدمت قوات «المقاومة الشعبية» الليلة قبل الماضية، في حي التواهي الذي يسيطر المتمردون الحوثيون على جزء كبير منه، وذلك بعد ثلاثة أيام على إعلان الحكومة في المنفى تحرير عدن كبرى مدن الجنوب اليمني وثانية مدن اليمن.
وصرح مصدر عسكري بأن «المقاومة الشعبية نجحت في دخول التواهي وتتقدم باتجاه قصر رئاسة الجمهورية ومقر قيادة الفرقة الرابعة للجيش».
وذكر مصدر عسكري آخر أن المقاتلين على الأرض استفادوا من دعم جوي من قبل التحالف العربي الذي شن ليلاً نحو 15 غارة على مواقع المتمردين الحوثيين في التواهي، وكذلك في الضاحيتين الشمالية والشرقية لعدن.
وفي مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الفظائع والمجازر التي يتركبها متمردو الحوثي ـ صالح، قتل 43 مدنياً على الأقل، أمس، عندما قصف المتمردون الحوثيون ضاحية دار سعد شمالي مدينة عدن، حيث تتقدم القوات الموالية للحكومة والمدعومة من السعودية ضد المتمردين الحوثيين.
وصرح مدير الصحة في المدينة، الخضر لسوار، بأن أكثر من 100 شخص آخرين أصيبوا في القصف الذي تعرضت دار سعد.
وبدأت القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إحكام سيطرتها على عدن، بعد يومين من إعلان الحكومة الشرعية تحريرها، بدعم جوي من طائرات التحالف الذي تقوده السعودية والقوات التي تدربت أخيراً في المملكة.
يأتي ذلك بعد أن أطلق مسلحو الحوثي وقوات صالح، الليلة قبل الماضية، صواريخ كاتيوشا على مناطق سكنية في الشيخ عثمان والسنافر، كما قتل أربعة من المقاومة الشعبية، وأصيب آخرون في اشتباكات مع المسلحين الذين يتحصنون بجبال معاشيق في كريتر.
وفي محافظة الضالع، قال القيادي في المقاومة الشعبية بالمحافظة، عادل أبوبكر، إن المقاومة ستلاحق الحوثيين وقوات صالح في جميع المناطق بالمحافظة. وأضاف أن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت الكبرى، وأن الشعب سيحتفل بما سماه النصر الكبير الذي ستحققه المقاومة.
وعلى جبهة أخرى، سيطرت المقاومة الشعبية في محافظة شبوة جنوب اليمن مدعومة برجال قبائل على مواقع حيوية كانت في قبضة اللواء 119 في بيحان الموالي للحوثيين وصالح، حيث تطوق المقاومة اللواء للسيطرة عليه كاملاً. كما أغارت طائرات التحالف على مخزن أسلحة وعربة كاتيوشا للحوثيين في صرواح بمأرب شرق اليمن.
وفي لحج، استهدف طيران التحالف بغارات عنيفة مواقع ميليشيات الحوثي قرب قاعدة العند العسكرية، فيما ذكرت المصادر أن المقاومة الشعبية سيطرت على مثلث العند القريب من القاعدة، كما استهدفت طائرات التحالف معسكر اللواء 55 التابع لميليشيات الحوثي في منطقة يريم وسط اليمن.
وفي مأرب، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية، أمس، بأن مقاتليها أحرزوا تقدماً جنوب مدينة مأرب، واستطاعوا فرض سيطرتهم على مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين.
وعلى خلفية الانتصارات التي تحققها المقاومة الشعبية، قال أحد كبار مشايخ مأرب، علي غريب، إن الدور السعودي محوري وإيجابي في التعامل مع قضايا اليمن على مر التاريخ، قياماً بما يحتمه حق الجوار، وبما يضمن أمن واستقرار المنطقة. وأوضح، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل حققتا كثيراً من أهدافهما، وكبحتا لجام الانقلابيين، مشيراً إلى أنه قريباً ستعود الأمور إلى نصابها، وتمارس الحكومة الشرعية مهامها بشكل طبيعي.
من جانبه، أثنى القيادي بالمقاومة الشعبية، سالم سمران، على دور التحالف العربي بقيادة السعودية في مساندة المقاومة الشعبية ضد الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها، التي نفذت انقلاباً ضد الحكومة الشرعية. وبين أن صمود المقاومة وضربات طيران التحالف سببت تضافراً في دحر ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها وبات النصر قاب قوسين أو أدنى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news