«المقاومة الشعبية» تستعيد جميع مديريات عدن
أكد محافظ مدينة عدن اليمنية، نايف البكري، أمس، أن كل مديريات عدن أصبحت تحت سيطرة «المقاومة الشعبية» في المدينة، في وقت نقلت الأمم المتحدة، أمس، بحراً، شحنة من المساعدة الإنسانية إلى عدن، هي الأولى للمنظمة الدولية التي تصل إلى المدينة منذ أربعة أشهر.
وقال محافظ مدينة عدن، إن كل مديريات عدن أصبحت تحت سيطرة «المقاومة الشعبية» في المدينة، بينما يقوم عناصر المقاومة بتمشيط وتصفية آخر جيوب المتمردين الحوثيين، وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في جعولة وبئر أحمد.
وشدد على أن عمليات الإصلاح بدأت، وأنه سيتم تشغيل مطار عدن خلال يومين، في حين أن الموانئ جاهزة لاستقبال السفن.
وأوضح في حديث لـ«سكاي نيوز» عربية أن الأوضاع في عدن مأسوية، نتيجة ما وصفه بـ«الحرب الظالمة التي تعرضت لها مدينة عدن على أيدي ميليشيات الحوثي وقوات صالح»، مؤكداً أن أهم الملفات التي سيتم التعامل معها في البداية هي ملف الخدمات العامة، التي تعرضت للدمار، وأبرزها الكهرباء والصحة.
وقال المحافظ إن الخدمات الإنسانية في المدينة متردية للغاية، جراء الحصار والقصف الذي تعرضت له من قبل ميليشيات الحوثي وقوات صالح التي «تعمدت القضاء على هذه الخدمات».
وأوضح أن الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والاتصالات والصرف الصحي في عدن تعرضت للتدمير المتعمد على أيدي الحوثيين، إضافة إلى قصف ميناء الزيت في البريقة، والسيطرة على ميناء المعلا، مضيفاً أن عملية إعادة هذه الخدمات بدأت في كل المديريات، وأنه سيتم تأهيل مطار عدن خلال يومين، وأن كل موانئ عدن التي كانت محاصرة وكانت مستهدفة، مثل ميناء البريقة وميناء المعل، باتت متوافرة.
من جانب آخر، أعلن وزير الإدارة المحلية للإغاثة في اليمن، عبدالرقيب فتح، بدء مرحلة إعادة الإعمار في عدن، قائلاً إن فرقاً ميدانية شرعت في مسح الأضرار بالمدينة.
وقال فتح في اتصال هاتفي مع «سكاي نيوز» عربية «أعددنا خطة متكاملة لإعادة الإعمار في عدن»، وإن إعادة الإعمار ستبدأ بإعادة تأهيل مطار عدن والبنية التحتية في المدينة، بالتعاون مع دولتي الإمارات والسعودية.
في السياق، نقلت الامم المتحدة، أمس، بحراً، شحنة من المساعدة الإنسانية إلى عدن، وهي الأولى للمنظمة الدولية التي تصل إلى هذه المدينة في جنوب اليمن منذ بداية النزاع المسلح قبل نحو أربعة اشهر.
وقال محافظ المدينة للصحافيين على رصيف المرفأ «إنها السفينة الأولى التي ترسو في مرفأ عدن لتسليم مساعدات إنسانية» منذ بدء المعارك.
وأضاف أن السفينة الثانية ستصل في وقت لاحق إلى عدن، لتسليم شحنة أخرى من المساعدة الإنسانية التي أرسلتها دولة الإمارات.
وتمكنت الإمارات في مايو الماضي من ايصال مساعدات إنسانية عبر البحر إلى عدن، لكن من دون راية الأمم المتحدة.
واستأجر سفينة الأمم المتحدة برنامج الأغذية العالمي، الذي حاول في الأسابيع الأخيرة تسليم مساعدة إنسانية، لكنه لم ينجح بسبب المعارك.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية، ريم ندا، لـ«فرانس برس»، أمس، «ستكون هذه أول سفينة يستأجرها برنامج الاغذية العالمي تبلغ مرفأ عدن».
وكان عدد من أفراد الحكومة اليمنية في المنفى في استقبال السفينة. وعادوا الأسبوع الماضي إلى عدن، بعد إعلان السلطات «تحريرها» من المتمردين الحوثيين.
وتعذر تطبيق هدنة إنسانية أعلنتها الامم المتحدة في 10 يوليو، بسبب استمرار النزاع.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 80% من الشعب اليمني، أي 21 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة أو الحماية، وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب.
ودارت، أمس، مواجهات حول ضاحية عدن الشمالية، حيث تحاول المقاومة الشعبية إخراج المتمردين لمتابعة هجومهم المضاد في اتجاه محافظة لحج المجاورة، بحسب مصادر عسكرية.
وقال مصدر عسكري، إن مئات من المقاتلين، المدعومين من طيران التحالف، والمجهزين بآليات عسكرية، أحرزوا تقدماً خلال الليلة قبل الماضية في اتجاه المدخل الشمالي لعدن، من أجل صد الحوثيين والتقدم في اتجاه لحج.