تدشين جسر جوي للإغاثة بين السعودية واليمن.. وقطع طرق إمداد الحوثيين بين لحج وتعز
هبوط أول طائرة في عدن بـعد تحريرها.. والمقاومة تعلن المدينة آمنـة بالكامل
أعلن وزير النقل اليمني، بدر محمد باسلمه، عن إعادة فتح مطار عدن، أمس، مع هبوط طائرة عسكرية سعودية لتكون أول طائرة تحط في مطار المدينة منذ قرابة أربعة أشهر، وبعد أيام من تحريرها من المتمردين الحوثيين، حيث أصبحت مدينة عدن، وفقاً للمقاومة الشعبية، آمنة بالكامل، وبدأ المدنيون بالعودة إليها، وأعلنت السعودية عن تدشين جسر جوي للإغاثة بينها وبين اليمن، فيما تمكنت المقاومة من قطع طرق إمداد الحوثيين بين لحج وتعز.
وتفصيلاً، قال باسلمه للصحافيين في المطار: «إنها بداية العمليات في المطار»، الذي استعادته الأسبوع الماضي القوات الموالية للحكومة، بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين.
وتمكن مقاتلو «المقاومة الشعبية» التي تضم الفصائل الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي، الأسبوع الماضي، من السيطرة على مطار عدن وعلى اجزاء من المدينة الجنوبية، بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
من جانب آخر، أعلن قائد القوات البحرية الملكية السعودية، ، أمس، تدشين جسر جوي للإغاثة بين السعودية واليمن، وذلك بعد إعادة فتح مطار عدن وهبوط أول طائرة نقل عسكرية سعودية فيه تحمل مساعدات للشعب اليمني.
وقال إن الطائرة، التي كان على متنها، تحمل مساعدات للشعب اليمني من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكان قد سبقتها مساعدات وصلت عبر المنفذ البري في الوديعة، وستتبع ذلك سفن مساعدات إلى ميناء عدن.
وقال ضابط في الجيش السعودي كان على متن الطائرة التي أقلعت بعيد إفراغ حمولتها «نقلت الطائرة مساعدات إنسانية». وأضاف «سيتم في الأيام المقبلة، تدشين جسر جوي للإغاثة بين السعودية واليمن لمساعدة الشعب اليمني الذي ندعمه».
من جهته، أعلن الوزير اليمني الوصول القريب إلى عدن لطائرات تنقل مساعدات انسانية.
وأعلن باسلمه، الإثنين الماضي، أن فريقاً تقنياً وصل من الإمارات لتصليح برج المراقبة وقاعة الاستقبال في المطار بعد الأضرار التي لحقت به جراء المعارك.
وفي موازاة ذلك، رست سفينة محملة بالمساعدات الانسانية استأجرها برنامج الأغذية العالمي في ميناء عدن، أول من أمس، لتكون بذلك أول سفينة للأمم المتحدة تصل إلى المدينة منذ اندلاع النزاع.
في اليوم نفسه، أنزلت في ميناء عدن شحنة من المساعدات الطبية أرسلتها الإمارات.
ولم تدخل هدنة انسانية اعلنتها الامم المتحدة للعاشر من يوليو، حيز التنفيذ مع استمرار النزاع الذي أوقع بحسب منظمة الصحة العالمية 3640 قتيلاً.
ويحتاج 80% من السكان، أي 21 مليون شخص، إلى مساعدة او حماية، ويجد أكثر من 10 ملايين صعوبة في تأمين الغذاء ومياه الشرب، بحسب الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، قال وزير الدولة اليمني محمد العامري، إن الحكومة اليمنية الشرعية ستباشر عملها من عدن بشكل مؤقت. وأضاف أن ملف الإغاثة الإنسانية أولوية بالنسبة للحكومة. وقال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، إن عودة الشرعية إلى مدينة عدن هي بداية لتحرير بقية المدن اليمنية.
يأتي ذلك في وقت أعلن المستشار العسكري للرئيس اليمني، وقائد عمليات «غضب عدن»، اللواء الركن جعفر محمد سعد، مدينة عدن جنوبي اليمن آمنة بالكامل، فيما بدأ المدنيون بالعودة إليها. وقال سعد إن كل مدن محافظة عدن أصبحت مؤمّنة إلا من جيوب قليلة للمسلحين الحوثيين الذين انتشروا فيها خلال ثلاثة أشهر من الحرب التي شهدتها المدينة.
وأضاف أن مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من دحر الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في شرق عدن، إذ أجبرتهم على التقهقر إلى خارج حدود المحافظة من الشرق.
وأوضح قائد عمليات «غضب عدن» أن مدخل مدينة دار سعد في شمال المدينة أصبح تحت سيطرة قوات المقاومة الشعبية، وبذلك فإن «عدن أصبحت آمنة بالكامل بفضل مقاتلي المقاومة ومساندة التحالف العربي».
من جهة أخرى، أشار سعد إلى أن قوات المقاومة أحرزت انتصارات في محافظة لحج، حيث طوقت قاعدة العند الجوية ذات الأهمية الاستراتيجية من الغرب والشمال.
وأفاد مصدر من المقاومة بأن المقاومة سيطرت على وادي عقان في مدينة لحج، وقطعت طرق الإمداد على الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، في قاعدة العند الجوية بين تعز ولحج.
كما أحبطت المقاومة الشعبية هجوماً شنه مسلحون حوثيون وقوات موالية لصالح بمدينة مأرب شرقي البلاد. وأفاد مصدر من المقاومة بمقتل ما لا يقل عن 17 حوثياً، بينهم قيادي بارز خلال المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة.
وشن مقاتلو المقاومة في إقليم آزال، الليلة قبل الماضية، هجوماً استهدف مسلحين حوثيين شمال غرب العاصمة صنعاء. وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من المسلحين، إضافة إلى تدمير مدرعة عسكرية كانت في مكان الهجوم.
وفي محافظة تعز بوسط اليمن تتجه المقاومة والجيش الموالي للشرعية نحو الحسم في المعارك، وإخراج الحوثيين وأتباعهم من المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news