المقاومة تدخل زنجبار.. ومقتل 72 حوثياً بمأرب وتعز
بحاح: الحكومة في عدن لتأهيلها بأفضل مما كانت عليه قبل الحرب
أكد رئيس الحكومة اليمنية، خالد بحاح، أمس، قبيل مغادرته عدن عقب زيارة قصيرة استغرقت يوماً بهدف تطبيع الحياة وتفقد مسار العمليات العسكرية والوضع الإنساني، أن الحكومة والسلطة المحلية أصبحت اليوم موجودة في محافظة عدن من أجل تأهيلها بأفضل مما كانت عليه قبل الحرب، فيما اعتبرت الزيارة تدشيناً لعمل الحكومة وممارسة مهامها.
وفي وقت دخلت المقاومة الشعبية مدينة زنجبار وتواصل تقدمها في أبين، قتل 25 حوثياً جراء غارات التحالف على مواقع تابعة لهم في مأرب، كما قتل 47 متمرداً في اشتباكات في تعز، ليصل مجموع قتلى الحوثيين في المدينتين إلى 72 قتيلاً.
وتفصيلاً، قال مصدر حكومي، إن بحاح، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الجمهورية، وصل إلى مطار عدن على متن طائرة عسكرية سعودية قادماً من الرياض. وقال بحاح للصحافيين عند وصوله إن عودته «جزء من تحرير عدن وتطبيع الحياة فيها». مضيفاً: «سأبدأ بزيارة الجرحى».
وأوضح بحاح أن وصوله وعدد من المسؤولين إلى عدن لم يكن مفاجئاً وكان مخططاً له، تماماً كما كان مخططاً تحرير مدينة عدن من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح.
وأوضح وزير النقل اليمني بدر باسلمه، أن الزيارة هدفها تفقد مسار العمليات العسكرية والوضع الإنساني في المدينة. وأشار إلى أن الحكومة بدأت أعمالها بعدن وستستمر في تقديم خدماتها للسكان، وأنها تعمل على إعادة تأهيل مراكز الشرطة بعدن وتزويدها بالعناصر والمعدات.
وتزامناً مع زيارة بحاح، وصل مسؤولون آخرون من الحكومة اليمنية إلى عدن على متن طائرة سعودية ثانية للإشراف على إعادة العمل بالخدمات العامة وفتح المؤسسات العامة. وقال وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي، إنه من المفترض أن تستأنف مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية برامجها من عدن.
ونقل موقع «مأرب برس» الاخباري عن مصدر حكومي ومصادر محلية أن بحاح غادر في وقت لاحق بعد الاطلاع على الوضع العسكري والخدمي في عدن. وبحسب المصدر فقد عقد بحاح اجتماعاً مع وزراء ومسؤولين محليين في المحافظة من أجل بحث إعادة الخدمات والاطلاع على الوضع العسكري والصحي لجرحى وضحايا المعارك. وقال إن الحكومة والسلطة المحلية أصبحت اليوم موجودة في محافظة عدن من أجل تأهيلها بأفضل مما كانت عليه قبل الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، أن وصول بحاح إلى عدن يعتبر تدشينا لعمل الحكومة وممارسة مهامها. وجدد بادي دعوة الحكومة لمبعوث الامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لزيارة سريعة وعاجلة إلى محافظة عدن للاطلاع على الاوضاع التي حلت بالمحافظة نتيجة الاعمال الاجرامية التي قامت بها ميليشيات الحوثي وصالح ضد المدنيين والبنى التحتية .
وأتاحت إعادة فتح مطار عدن وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، فيما يبقى توزيعها بطيئاً ومحدوداً لأسباب لوجستية، وفق ما يقول مسؤولون محليون. وقال المدير المحلي للهلال الأحمر اليمني، أحمد منصور، إن منظمته «وزعت في ثلاثة أحياء من عدن 20 ألف وجبة غذائية أرسلتها دولة الإمارات». وأشار إلى أن منظمات أخرى تشارك في توزيع المساعدات.
وعلى صعيد التطورات الميدانية تمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بقوات الجيش الوطني من دخول عاصمة محافظة أبين زنجبار وطرد ميليشيا الحوثي وصالح من مواقعهم. وتزامناً مع ذلك، كثفت طائرات التحالف العسكري من غاراتها ضد مواقع المتمردين في قاعدة العند الجوية وفي الحوطة في محافظة لحج، فضلاً عن تعز (جنوب غرب)، حيث قتل 47 متمرداً وخمسة من الموالين لهادي في معارك عنيفة، بحسب ما نقلت مصادر عسكرية.
وقالت مصادر صحافية من مأرب، إن غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين في منطقة الجفينة والبلق جنوب غرب مأرب، أمس، أسفرت عن مقتل 25 حوثياً وجرح 15 آخرين. وأشارت إلى أن الغارات أدت أيضاً إلى إعطاب دبابة وأربع دوريات عسكرية وتدمير مدفعية تابعة للحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news