استعادت السيطرة على معظم محافظات الجنوب.. والانقلابيون يعلنون حالة الطوارئ بصنعاء
المقاومة تعلن تحرير محافـــظة أبين بالكامل وتواصل التقـدم في إب
أعلنت المقاومة الشعبية اليمنية، أمس، تحرير محافظة أبين الواقعة جنوب اليمن بشكل كامل من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما تقدمت المقاومة صوب مديريتي يريم والرضمة بمحافظة إب، في وقت سيطرت على معظم محافظات الجنوب، فيما أدى التقدم السريع للمقاومة الشعبية والجيش الوطني إلى انهيار وتراجع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظات عدة، وأعلنوا حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء، ونفذوا حملة اعتقالات ضد ناشطين وقياديين معارضين للتمرد، بينما تمكن محافظ البنك المركزي، محمد بن همام، من الهرب من صنعاء متوجهاً إلى حضرموت بعد اقتراب المعارك من العاصمة اليمنية.
وتفصيلاً، قالت مصادر من المقاومة الشعبية إن المقاومة استطاعت، أمس، إحكام سيطرتها على مديرية لودر، كبرى مديريات محافظة أبين، لتستكمل بذلك تحرير المحافظة بالكامل من قبضة الحوثيين وقوات صالح.
وأوضحت المصادر أن تحرير مديرية لودر جاء بعد مواجهات بين الطرفين أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المتمردين، إلى جانب أسر آخرين على يد المقاومة الشعبية دون تحديد أعدادهم. وكانت عملية تحرير أبين بدأت منذ يومين في إطار عملية «السهم الذهبي» بدعم وتنسيق من قوات التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأصيب نائب رئيس مجلس النواب اليمني، محمد الشدادي، ووزير الداخلية السابق، حسين بن عرب، بجروح، أمس، أثناء قيادتهما للقتال ضد المتمردين الحوثيين في آخر معاقلهم بمحافظة أبين. وذكرت المصادر المحلية أن الشدادي وبن عرب، وهما مقربان من هادي ومتحدران مثله من أبين، أصيبا في معارك في لودر.
وأشارت المصادر إلى أن المقاومة وصلت إلى مكيراس بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وستبدأ عملية تحرير مدينة البيضاء وشبوة من الحوثيين وقوات صالح في الأيام المقبلة.
وقد تمكنت المقاومة، أول من أمس، من تحرير شقرة، إذ أكد مصدر من المقاومة أن مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين حررت من الحوثيين وقوات صالح بشكل كامل على يد المقاومة عقب مواجهات دارت بين الطرفين.
وفر عشرات المسلحين التابعين للحوثيين وقوات صالح من شقرة وبعض المناطق الأخرى خلال المواجهات مع المقاومة.
وفي إب، أفاد مصدر في المقاومة، أمس، بأن المقاومة تمكنت من السيطرة على مديريتين بمحافظة إب وسط البلاد. وقال المصدر إن المقاومة سيطرت على مديريتي بعدان والسدة ونشرت فيهما نقاط تفتيش تابعة لها.
وأشار إلى أن السيطرة جاءت بعد مواجهات خفيفة مع الحوثيين وقوات صالح فيما فر عدد من المسلحين الحوثيين خلال تلك المواجهات وسلم آخرون أنفسهم للمقاومة.
كما سيطرت المقاومة على مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب، واستولت على آليات ومعدات عسكرية وأسلحة ثقيلة، وسيطرت على حصن أنسب الموقع الأهم في المنطقة.
وكانت الرضمة هي أبعد منطقة إلى الشمال يسيطر عليها المقاتلون المناوئون للحوثيين وتبعد 125 كيلومتراً من صنعاء.
يشار إلى أن الرضمة هي المديرية الرابعة التي حررت على يد المقاومة بعد تحرير مديريات حزم العدين والقفر والنادرة، بمساعدة من طيران التحالف الذي نفذ قصفاً عنيفاً على مواقع الحوثيين وقوات صالح تمهيداً لتقدم المقاومة.
ودفع تقدم المقاومة في المناطق الوسطى الانقلابين الحوثيين إلى الانسحاب من مناطق إب شمالاً باتجاه ذمار بعدما نشروا في المناطق التي انسحبوا منها آلاف الألغام، حسب ما أفاد شهود عيان.
وفي مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، اندلعت مواجهات بين رجال القبائل وميليشيات الحوثي.
وشهدت محافظة شبوة الصحراوية الشاسعة شرق أبين، وهي المعقل الأخير تقريباً للحوثيين وحلفائهم في محافظات الجنوب، تحضيرات من المتمردين للمرحلة المقبلة من القتال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news