المقاومة تحرّر مناطق في إب وشبوة وسط وشرق اليمن

حققت «المقاومة الشعبي»، أمس، تقدماً كبيراً في محافظتي إب وسط اليمن وشبوة شرق اليمن، وحررت عدداً من المناطق من سيطرة المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بدعم من قوات التحالف العربي، فيما عيّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي محافظين جديدين لأبين ولحج عقب تحريرهما.

وأفادت مصادر من «المقاومة الشعبية» اليمنية، أمس، بتحرير مناطق جديدة في محافظة إب وسط اليمن من قبضة المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لصالح.

وقالت إن المقاومة حررت مديريتي مذيخرة وفرع العدين بعد مواجهات عنيفة دارت مع الحوثيين وقوات صالح، مشيرة إلى أن المواجهات خلفت عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح.

وحاصرت المقاومة مدينة إب (مركز المحافظة) بعد تحرير تلك المديريات، وقطعت الطريق الواصل بينها وبين محافظة الحديدة غرب اليمن.

وبحسب المصادر نفسها، فإن المقاومة تتقدم الآن نحو مدينة مركز المحافظة لتحريرها من الحوثيين وقوات صالح.

وذكر سكان محليون أن المتمردين الحوثيين وقوات صالح نشروا العديد من المدرعات والدوريات العسكرية في شوارع المدينة.

وفي محافظة شبوة شرق اليمن، سيطرت المقاومة، أمس، على مناطق كانت في قبضة الحوثيين.

وقال مصدر من المقاومة، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن المقاومة سيطرت على منطقتي قرن السوداء والعرم في مديرية حبان، بعد زحف مئات المقاتلين التابعين للمقاومة نحوها.

وبحسب المصدر، فإن المقاتلين تلقوا تدريبات عسكرية مكثفة خلال الأسابيع الماضية على يد عسكريين من أبناء شبوة في معسكر بإحدى المناطق بمديرية حبان.

وأكد أن عشرات من الحوثيين وقوات صالح انسحبوا من المنطقتين إلى منطقة النقبة قرب مدينة عتق (مركز المحافظة).

وأكد أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المقاومة والحوثيين في منطقة حراد بشبوة، حيث شاركت بالقتال قوات عسكرية مدربة موالية للرئيس عبدربه منصور هادي في حضرموت، الحدودية مع شبوة.

وقال المصدر إن هناك خططاً عسكرية لتحرير المحافظة بشكل كامل خلال الأيام المقبلة، وإن المقاومة في انتظار الأوامر من قوات التحالف للبدء في تنفيذها. وقالت مصادر محلية لـ«فرانس برس»، إن محافظ شبوة علي العولقي، الذي عينه الحوثيون فر من المنطقة إلى وجهة مجهولة، فيما أكد سكان أن الحوثيين يزرعون الألغام الأرضية في المواقع المهمة في المحافظة.

وباتت المقاومة على بعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بعد أن سيطرت المقاومة المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية على غالبية جنوب البلاد، بحسب مصادر عسكرية.

وفيما تتابع المقاومة الضغط شمالاً باتجاه صنعاء، قالت مصادر عسكرية متطابقة إن هذه القوات تصعّد عملياتها في محافظة إب جنوب صنعاء، وسيطرت أيضاً على منطقة عتمة التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء.

وتقع عتمة على بعد نحو 100 كيلومتر فقط جنوب العاصمة.

وتتصاعد المواجهات أيضاً شمال صنعاء في منطقة أرحب بين المتمردين الحوثيين وقبائل موالية للحكومة اليمنية، ما يوحي بإمكانية مواجهة الحوثيين مزيداً من المتاعب في الشمال بعد أن كان المواجهات الرئيسة محصورة في الجنوب.

وباتت «المقاومة الشعبية» تسيطر على عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظات لحج، حيث «قاعدة العند» الجوية الأكبر في البلاد، والضالع وأبين.

وقال مصدر عسكري يمني لـ«فرانس برس»، إن «قوات المقاومة سيطرت على ست مديريات في إب وتصعد تحركها في المنقطة». وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات في المحافظة الجبلية.

إلى ذلك، عين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الدكتور أحمد مهدي فضيل محافظاً للحج، والدكتور الخضر محمد السعيدي محافظاً لأبين، فور إعلان تحرير المحافظتين من الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن هادي أصدر الليلة قبل الماضية أيضاً قراراً بتعيين العقيد الركن محمد علي الصوفي قائداً للواء الأول بحري في محافظة سقطرى، وتعيين العقيد الركن ناصر عبدالله هادي قيس في منصب أركان اللواء الأول بحري في المحافظة نفسها.

الأكثر مشاركة