مقاتلون من المقاومة الشعبية شمال محافظة مأرب. رويترز

الإمارات تعيد تجهيز القصر الرئاسي في عدن خلال 20 يوماً لاستقبال هادي

قال مدير مكتب الرئيس اليمني، الدكتور محمد مارم، أمس، إن دولة الإمارات ستعيد تجهيز القصر الرئاسي اليمني في عدن، خلال 20 يوماً ليكون جاهزاً بعدها لاستقبال الرئيس عبدربه منصور هادي. في وقت شنّ طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية على موقع عسكري يسيطر عليه المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، في محافظة البيضاء، بينما استشهد جنديان سعوديان متأثرين بإصاباتهما، إثر العمليات العسكرية لحماية حدود المملكة من المعتدين المتمردين.

وأشاد مدير مكتب هادي، في لقاء خاص مع نشرة «علوم الدار» عبر قناة أبوظبي بالعلاقات الإماراتية اليمنية.

وأكد أن هادي «في حالة تواصل دائم معنا، والناس هنا في حالة ترحاب دائم لاستقبال الرئيس وفي انتظاره».

وأضاف: «بما أنه لم يتم إبقاء أي من المؤسسات الرئاسية والمنازل وغيرها (في وضع يسمح باستخدامها)، فإن الإخوة الإماراتيين يعملون بشكل سريع».

وقال إن الإمارات ستنهي تجهيز القصر الرئاسي اليمني خلال 20 يوماً «وبعد إنجازه من قبل الأشقاء الإماراتيين سيتم إبلاغ الرئيس ونائبه وأعضاء الحكومة بإمكانية عودتهم لليمن».

وقال إنه «حتى قبل إعمار مدينة عدن، ما يقوم به الأشقاء في دولة الإمارات برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لدليل على اختلاط الدم اليمني بدم المواطن الإماراتي داخل عدن وأبين ولحج».

وأضاف أن ملف الإعمار سبقه العديد من المساعدات في مجال الكهرباء بأكثر من 80 ميغاواط، ومنها دفع العديد من المتأخرات المتراكمة من السنوات الماضية كما تم دفع تكاليف توليد الكهرباء لمدة عام مقبل، وكذلك دفع رواتب ثلاثة أشهر لقطاع الماء وستة أشهر لقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن الإماراتيين اتجهوا إلى مجال الصحة في المستشفيات «وهم عن قرب معنا في عدن، ويتواجدون بشكل رائع ودقيق في المجالات التي تخلو من المساعدات، ولن يكفي الوقت لسرد هذه المساعدات التي جاءت في الوقت الصعب».

وأضاف أن الشعب اليمني يكنّ للأشقاء الإماراتيين والسعوديون «كل الود والتقدير في عدن وغيرها من المناطق، خصوصاً التي حصل فيها غبن وجرم من قبل الحوثيين وصالح أدى إلى مئات القتلى».

وأكد مارم أن الوضع الأمني «جيد جداً»، وقال «لدينا إمكانات جيدة في مجال الأمن زودتنا بها الإمارات، ومنها 10 مركبات للشرطة تسلمناها بالأمس (الاثنين) بحضور محافظ عدن وقائد الأمن بمحافظة عدن، وهي بادرة لاستلام 47 سيارة شرطة جديدة ستزودنا الإمارات بها»، مشيراً إلى أن «الإمارات تعيد بناء أكثر من 20 مركز شرطة في عدن».

وأضاف أنه سيتم اليوم نقل أكثر من 300 عضو من أعضاء الشرطة والنيابة لتأهيلهم في فترة قصيرة، ليعودوا إلى عملهم في عدن في مراكز الشرطة والنيابة «وذلك سيعود بالطمأنينة على الشارع اليمني».

إلى ذلك، قالت مصادر صحافية يمنية في البيضاء إن طيران التحالف شن خمس غارات على معسكر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاً» في مدينة البيضاء، ومواقع يسيطر عليها الحوثيون في منطقة «عريب» بمديرية مكيراس.

وأشارت إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير العديد من الآليات العسكرية التي كانت موجودة في المعسكر.

وأكدت مصادر محلية مقتل 19 من المتمردين الحوثيين و15 من الموالين للحكومة في مكيراس، التي تعد بوابة للمحافظات الغربية التي أعادت «المقاومة الشعبية» السيطرة عليها من أيدي الحوثيين.

وتقع مكيراس على الحدود بين البيضاء ومحافظة أبين الجنوبية، التي أعادت المقاومة السيطرة عليها، إضافة إلى عدن ولحج والضالع وشبوة منذ منتصف يوليو الماضي.

وأفادت مصادر محلية يمنية بمقتل قيادي ميداني تابع للحوثيين على يد المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء. وقالت إن قائد الحوثيين بمديريتي الطفة والملاجم (أبوأحمد) قُتل بعد استهدافه من قبل المقاومة بمنطقة الرداة.

وأشارت إلى أن المقاومة فجّرت سيارته، ما أدى إلى مقتله وجميع مرافقيه «رداً على القصف العشوائي الذي شنه الحوثيون المتمركزون في منطقة نقيل العريف على مساكن ومنازل المدنيين».

وأوضحت المصادر أن موجة نزوح جماعية للأهالي شهدتها مناطق مديرية مكيراس وطياب بمديرية ذي ناعم «نتيجة القصف العشوائي للحوثيين على المنازل والمساكن».

وفي السياق ذاته، قالت المصادر إن المقاومة الشعبية هاجمت مواقع الحوثيين في طياب من ثلاثة محاور، وأسرت أحد المسلحين الحوثيين.كما تمكنت المقاومة بحسب المصادر ذاتها من تفجير دوريتين تابعتين للحوثيين ما أدى إلى مصرع من كانوا على متنها بمديرية الملاجم.

وأفادت مصادر صحافية يمنية، أمس، بأن مقاتلي المقاومة الشعبية دمروا مخزن وقود تابعاً للحوثيين في مديرية الشرق التابعة لمحافظة ذمار وسط البلاد، إثر هجوم شنوه على الموقع، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب بكثافة من الموقع بسبب احتراق الوقود جراء الهجوم.

في السياق، استشهد جنديان من القوات المسلحة السعودية متأثرين بإصاباتهما إثر العمليات العسكرية لحماية حدود المملكة من المعتدين المتمردين.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، عن القوات المسلحة السعودية في بيانها «أن الجندي أول، ياسر مهلوي القرني، ووكيل رقيب، محمد أحمد سروري، أصيبا على إثر العمليات العسكرية لحماية حدود المملكة من المعتدين المتمردين، ونقلا بعدها للمستشفى لتلقي العلاج، وقد انتقلا إثر ذلك إلى رحمة الله تعالى، متأثرين بجراحهما، مستشهدين في ميدان الشرف والبطولة، بتضحية وإخلاص لدينهما، ودفاعاً عن الوطن والمواطنين».

من ناحية أخرى، تستعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأيام القليلة المقبلة لتوزيع دفعات جديدة من آلاف الطرود من مواد الإغاثة الغذائية المقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لأبناء محافظة عدن.

وقال نائب الأمين العام للهلال الأحمر، فهد عبد الرحمن بن سلطان، إن العمل متواصل حالياً في المستودعات لتجهيز آلاف الطرود الأخرى وتوزيعها مباشرة على الأسر في مديريات المحافظة الثماني.

الأكثر مشاركة