غارات للتحالف على «دار الرئاسـة» ومواقع الحوثيين.. وانفجارات تهز صنعاء
واصلت الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات ضرباتها الجوية ضد معاقل الميليشيات المتمردة في اليمن، فيما شن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس، سلسلة من الغارات العنيفة على العاصمة صنعاء، طالت «دار الرئاسة»، في حين أفادت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات النخبة السعودية إلى محافظة مأرب.
وتفصيلاً، نفذت الطائرات المقاتلة الإماراتية المشاركة ضمن قوات التحالف ضرباتها بدقة متناهية، استهدفت تجمعات للحوثيين ومخازن للأسلحة في صنعاء وفي البيضاء، حيث تم استهداف مستودعات للآليات العسكرية وتنفيذ ضربات عدة على التجمعات لآليات وميلييشيات الحوثي في مأرب، وعادت الطائرات إلى قواعدها سالمة.
وذكر شهود عيان أن التحالف العربي شن، أمس، سلسلة من الغارات العنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء. وقال الشهود إن هذه الغارات استهدفت مواقع في العاصمة للمتمردين الحوثيين ولحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كما استهدفت مقار لقيادة قوات الأمن في حدة جنوب العاصمة، ومواقع للحوثيين في الأحياء الشمالية للمدينة.
وشن طيران التحالف العربي ثلاث غارات على مقر «دار الرئاسة» في صنعاء، كما استأنف قصفه لمقر قيادة قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في حي حدة ومواقع ميليشيات الحوثي في حي النهضة شمال صنعاء.
وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت أعنف غارات على مواقع ميليشيات الحوثي ومعسكرات المخلوع صالح في صنعاء، حيث قصفت المقاتلات معسكر الحفا وجبل النهدين وجبل عطان، ومعسكر قوات الاحتياط، ومعسكر الصيانة العسكرية.
كما قصف طيران التحالف مواقع ميليشيات الحوثي في حي صوفان وجامعة الإيمان، ومعسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً.
ومع تأكيد دول التحالف عزمها المضي قدماً في عملية «إعادة الأمل»، وتمكين الشرعية في اليمن، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي بمناطق متفرقة بمديرية بيحان غرب شبوة، ما أسفر عن مقتل 28 من المتمردين، وتدمير ست عربات عسكرية في غارات استهدفت مقر «اللواء 19» جنوب بيحان العليا.
كما استهدفت منطقة مبلقة بين مديريتي عين وبيحان غرب شبوة، كما استهدفت الغارات تجمعات للحوثيين في منطقة الحمى بمديرية عسيلان شمال شرق بيحان.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف كثفت غاراتها على بيحان، التي قصف منها المتمردون صافر في مأرب، مشيرة إلى أن الغارات لا زال مستمرة في ظل تحليق مكثف لمقاتلات التحالف «إف 16» وطائرات من دون طيار.
وكان طيران التحالف قد شن غارات هي الأعنف على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في العاصمة صنعاء. واستهدفت الغارات مخازن السلاح، وتجمعات للميليشيات الانقلابية في مناطق متعددة بصنعاء، أبرزها بيحان.
وقام رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء محمد بن علي المقدشي، بزيارة معسكرات تدريب الجيش اليمني الموالي للشرعية في مأرب، واطلع على استعدادات القوات اليمنية لمعركة تحرير صنعاء من الحوثيين.
على صلة، أفادت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية، أمس، بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات النخبة السعودية إلى محافظة مأرب.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن قوة عسكرية سعودية كبيرة وصلت عبر منفذ الوديعة إلى منطقة صافر (نحو 90 كم من مدينة مأرب).
وأشارت إلى أن تلك القوة انضمت إلى قوات التحالف، في سياق التعزيزات التي أرسلتها قوات التحالف العربي للقتال ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للمخلوع صالح.
وبحسب المصادر، فإن قوات التحالف توزعت في منطقتين بمحافظة مأرب وهي اللواء 107 في صافر وأخرى في منطقة الرويك.
وأكدت أن تلك المواقع العسكرية تشهد تدريبات مكثفة على يد قوات التحالف للجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وكان الناطق باسم قوات التحالف، العميد الركن أحمد عسيري، أكد في تصريحات صحافية سابقة أن استراتيجيات الحرب على الأرض لن تتغير بعد الانفجار
الصاروخي الذي استهدف مخزناً لقوات التحالف في صافر.