غارات للتحالف على أهداف للمتمردين في صنعاء.. ومقتل 20 حوثياً بالبيضاء
بحاح يصل عدن ويؤكّد عودة الدولة إلى ممارسة مهامها الوطنية
نقلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس، مقرها من الرياض إلى عدن مدعمة حضورها داخل اليمن بعد طرد المتمردين من جنوب البلاد، حيث عاد رئيسها خالد محفوظ بحاح وسبعة من وزرائه إلى عدن، وبذلك تكون الحكومة قد عادت رسمياً إلى الأراضي اليمنية بعد ستة أشهر على مغادرتها إلى الرياض وانطلاق العملية العسكرية التي يقودها التحالف، وأكد بحاح لدى وصوله عدن عودة الدولة إلى محافظة عدن جنوبي اليمن لممارسة مهامها الوطنية، فيما شنت قوات التحالف غارات جوية جديدة عنيفة على أهداف للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في صنعاء، بينما قتل 20 متمرداً في مواجهات بمحافظة البيضاء.
مأرب تحت سيطرةالشرعية قبل عيد الأضحى قال قائد اللواء «14 مدرع» في مأرب، العميد محسن الداعري، أمس، إن معركة مأرب ستحسم خلال أيام، وستكون مأرب تحت سيطرة الشرعية قبل عيد الأضحى. وأضاف الداعري في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، أن «عمليات عسكرية كبيرة تقوم بها القوات الشعبية والجيش بالتزامن مع ضربات التحالف، في مأرب ضد الحوثيين الذين تكبدوا خسائر كبيرة في المنطقة». وأوضح الداعري أن «الطرق المؤدية إلى صنعاء ــ التي تسيطر عليها القوات الشرعية ــ مؤمنة بالكامل، أمّا الطرق في اتجاه جبهة صرواح ومنطقة الجفينة، توجد فيها قوات حوثية وسيتم التعامل معها خلال أيام أو حتى ساعات». من جانبه، أكد القيادي بالمنطقة العسكرية الثالثة في الجيش الوطني اليمني، العقيد مراد طريق، أن الاستعدادات والتجهيزات الحالية هدفها العاصمة صنعاء، وليس فقط بعض الجيوب التي يسيطر عليها الحوثيون في مأرب. |
وفي التفاصيل، وصل رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية خالد بحاح إلى عدن، كبرى مدن الجنوب، صباح أمس، برفقة سبعة وزراء، وهي عودة دائمة وفقاً للمتحدث باسم الحكومة راجح بادي. وقال بادي «نقلت الحكومة مركز عملها من الرياض إلى عدن».
وشدّد على أن من أولويات الحكومة في الوقت الراهن دعم «المقاومة في تعز» (جنوب غرب)، حيث تستمر المواجهات بين القوات الموالية للحكومة والرئيس عبدربه منصور هادي، والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكد بادي أن عودة بحاح دليل على أن المدينة تحت سيطرة السلطات الشرعية. وقال في تصريح لقناة «سكاي نيوز» أمس، إن أولويات الحكومة هو ملف إعادة الإعمار والإغاثة الإنسانية. وأضاف أن عدن مؤمنة تماماً وبالتالي انتقلت السلطة الشرعية إليها ممثلة في حكومة الكفاءات الوطنية، موضحاً أن مجلس الوزراء سيعقد خلال يومين أول اجتماعاته في عدن.
وأشار إلى أن الحكومة ستعمل على إعادة الحياة الطبيعية في عدن بشكل سريع، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء سيلتقي في وقت لاحق اليوم وفداً أممياً في مدينة عدن.
يذكر أن الاجتماع المشترك الذي عقد في وقت سابق برئاسة الرئيس هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، أكد عدم المشاركة في أي مفاوضات مع الانقلابيين الحوثيين قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216.
كما أعلن بادي في اتصال مع قناة «الجزيرة» أن وصول بحاح والوزراء إلى المدينة الجنوبية هو «انتقال كامل» و«ليس عودة مؤقتة». وأكد ان العودة هي «لإدارة شؤون البلاد من داخل اليمن».
ومازال الرئيس هادي حتى الآن في الرياض، وقد أكد مسؤولون يمنيون في وقت سابق عزمه العودة إلى عدن التي سبق ان اعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء قبل سنة تقريباً.
من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح إن اولويات الحكومة في الفترة المقبلة هي ايضاً «اغاثة المتضررين من الحرب وإعادة الإعمار وتنفيذ قرار الرئيس هادي بدمج المقاومة في الجيش والأمن وإعادة ترتيب مؤسسات الدولة».
ميدانياً، شن طيران التحالف العربي، أمس، غارات جديدة عنيفة على اهداف للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في صنعاء، فيما قتل 20 متمرداً في مواجهات بوسط البلاد بحسب شهود عيان ومصادر عسكرية.
وأغارت طائرات التحالف صباح أمس، على قاعدة الديلمي المتاخمة لمطار صنعاء وعلى مقر قيادة اركان الجيش، وهي قيادة موالية لصالح.
وخلال الليلة قبل الماضية، استهدف طيران التحالف مقر قيادة قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح، ومواقع أخرى للحوثيين في جنوب وشمال صنعاء. وتأتي هذه الغارات المكثفة على صنعاء بعد توقف استمر يومين بحسب سكان ومصادر عسكرية.
إلى ذلك، قتل 20 متمرداً وأصيب العشرات بجروح في معارك مع قوات هادي في منطقة ميكراس في محافظة البيضاء بوسط البلاد، حسب ما أفاد العميد الركن صالح محمد الجعيملاني.
وقال المصدر إن «المقاومة الشعبية»: «شنت هجوماً على معسكر الميليشيات الانقلابية في جبل مريم» في منطقة ميكراس صباح أمس. وأوضح الجعيملاني، ان المقاومة «سيطرت على المعسكر بشكل كامل».
وأسفر النزاع في اليمن منذ ان اطلق التحالف في 26 مارس عمليته العسكرية عن نحو 5000 قتيل و25 ألف جريح بحسب أرقام جديدة للأمم المتحدة.
إلى ذلك، أحرق ملثمون مجهولون، كنيسة في عدن، فيما قال مسؤول أمني في المدينة ان منفذي الهجوم قد يكونوا من تنظيم القاعدة. وتصاعدت ألسنة اللهب من كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية الواقعة في كريتر احد أهم احياء المدينة، بعد ان تعرضت الكنيسة للتخريب أمس الثلاثاء، بحسب الشهود.
وقال معتز الميسوري وهو أحد السكان إن «النار تتصاعد من مبنى الكنيسة»، مشيراً إلى أن «ملثمين مجهولين اضرموا النار فيها». كما ذكر عيسى مهيوب، وهو رجل آخر يقيم في الحي، «فوجئنا بالحريق الذي اندلع في الكنيسة».
من جانبه، قال مسؤول أمني في عدن إن «منفذي عملية احراق الكنيسة متطرفون وقد يكونوا أعضاء في تنظيم القاعدة». وبحسب شهود عيان، فإن الكنيسة كانت تعرضت للتخريب الثلاثاء، إذ قام مجهولون بتدمير الصليب الذي يعلوها والصليب الموجود على المذبح بداخلها.
وكنيسة القديس يوسف واحدة بين عدد قليل من الكنائس التي مازالت موجودة في المدينة، وقد شيدت في القرن الـ19.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news