هادي يصل إلى عدن.. وعـمليات التحالف تركز على مأرب وتـــعز

وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن، أمس، في وقت أحرزت قوات التحالف العربي تقدماً جديداً على الأرض في تعز، في مواجهة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، معزَّزة بغارات جوية، أفادت مصادر بمقتل أكثر من 26 مسلحاً من الحوثيين والقوات الموالية لصالح في مواجهات مع الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية في مأرب.

وفي التفاصيل، قالت مصادر إعلامية إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وصل إلى مطار عدن الدولي برفقة أغلبية الوزراء في الحكومة الحالية. وذكر مصدر في الحكومة أن هادي سيقضي عطلة عيد الأضحى في عدن، ثم يسافر جواً إلى نيويورك لإلقاء كلمة في الأمم المتحدة. وكان رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح وسبعة من وزراء حكومته عادوا إلى عدن الأسبوع الماضي، وأقاموا في المدينة بعد نحو ستة أشهر في السعودية.

ميدانياً، أحرزت قوات التحالف العربي في اليمن تقدماً جديداً على الأرض في تعز، في مواجهة ميليشيات الحوثي وصالح، معزَّزة بغارات جوية ونجحت في تحقيق إصابات مباشرة في مواقع الميليشيات. وأفادت مصادر أمنية بأن مقاتلات التحالف قتلت العشرات من المتمردين الحوثيين على الجبهات الشرقية الغربية لمدينة تعز، حيث يتمركز الانقلابيون في ضاحية الحوبان والجند.

وفي مأرب، تتواصل التعزيزات العسكرية من قبل قوات التحالف العربي والجيش الوطني إلى المحورين الغربي والشمالي، حيث تخوض مواجهات عنيفة لدحر ميليشيات الحوثي.

وتعمل القوات اليمنية مدعومة من التحالف العربي على تطهير الجيوب التي لجأ إليها المتمردون في المحافظة، بعد أن نجحت قبل أيام في دحرهم من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.

وفي مأرب أيضاً، أفادت مصادر أمنية أن مقاتلات التحالف شنّت غارات جوية عدة، استهدفت خلالها تجمعات للحوثيين في مناطق عدة.

إلى ذلك جددت مقاتلات التحالف شنّ ضرباتها على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في العاصمة صنعاء، وقتلت العشرات منهم.

وأفادت مصادر صحافية يمنية امس بمقتل أكثر من 26 مسلحاً من الحوثيين والقوات الموالية لصالح في مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة مأرب. وقالت المصادر الموجودة في مأرب، إن من بين القتلى القيادي الحوثي طه عبدالوهاب الدرة، حيث دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في جبهات عدة، ومستمرة في الجبهتين الغربية والشمالية. وأوضحت المصادر أن الجيش والمقاومة يتقدمان نحو مواقع وتباب في قبضة الحوثيين وقوات صالح في الجهة الغربية والشمالية للمحافظة، وأن خمسة منهم قتلوا وجرح 11 آخرون.

وأفادت المصادر بأن المواجهات إلى جانب القصف الجوي لطيران التحالف العربي والأباتشي، أدت إلى إحراق 14 آلية عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح.

وأشارت إلى أن «الألغام التي زرعها الحوثيون وقوات صالح في المواقع التي انسحبوا منها أخرت بشكل كبير تقدم الجيش والمقاومة نحوها، إلى جانب القناصة المنتشرين في بعض التباب والمرتفعات».

وفي محافظة البيضاء، شنّ التحالف غارات عدة على المجمع الحكومي المسيطر عليه من قبل المتمردين، فيما أفادت مصادر أمنية بأن طيران التحالف عاود قصف تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح شمال مدينة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة.

من جانب آخر، وبعد المجازر التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح بقصفها العشوائي لأحياء المدينة، وجهت الحكومة اليمنية رسالة عاجلة إلى المفوّض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اعتبرت فيها أن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات تصنّف ضمن جرائم الحرب.

من جانبه، أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والناطق باسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري، أن العمليات العسكرية تتركز في المرحلة الحالية في مأرب وتعز، وقال عسيري إن تلك العمليات ستحسم قريباً، وإن الوصول إلى صنعاء سيتحقق أيضاً. كما أكد العميد الركن عسيري أن الحسم في معركة تعز ومأرب بات قريباً، وهو ما يمهد لاستعادة صنعاء.

وأفاد العميد عسيري بفقدان جنديين من القوات السعودية بعد أن ضلا طريقهما داخل الأراضي اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن عسيري قوله ، في تصريحات صحافية له، إن الأدلة تشير إلى أنهما على قيد الحياة وأنهما معتقلان لدى الميليشيات الحوثية.

وطالب عسيري الميليشيا باحترام اتفاقية جنيف، وعدم استخدام صورهما في الإعلام ، مشيراً إلى أن التحالف يحمل المليشيات مسؤولية الحفاظ على حياتهما.

وطمأن عسيري عائلات الجنديين، مؤكداً أن التحالف يبذل حالياً قصارى جهده لإعادتهما إلى المملكة في أسرع وقت.

من جهة أخرى، قتل عنصران من تنظيم «القاعدة» في غارة جوية شنتها طائرة من دون طيار يعتقد انها أميركية مساء الاثنين الماضي، ضد مركبة تابعة للتنظيم في محافظة مأرب، حسبما أفاد مسؤول محلي.

وأكد المسؤول لوكالة فرانس برس، ان «الغارة استهدفت المركبة التي كان يستقلها عنصران من «القاعدة» في محطة معيلي شرق مدينة مأرب»، وقد أدت الغارة «إلى تدمير المركبة ومقتل الرجلين اللذين كانا على متنها».

وفي مدينة المكلا، التي يسيطر عليها مسلحو «القاعدة»، هدم مسلحو التنظيم عدداً من القبور في مقبرة الشيخ يعقوب، وهي قبور تاريخية وبعضها لعلماء من أبناء حضرموت، حسبما أفاد مسؤول حكومي محلي.

 

 

الأكثر مشاركة