طيران التحالف يستهدف تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح.. والمتمردون يعترفون بالهزيمة

التحالف والمقاومـة يسيطران على اللواء 17 بباب المنـدب ويتحـركـان باتجــاه المخاء بتعز

مقاتلون من المقاومة الشعبية في الطريق إلى باب المندب. أ.ف.ب

سيطرت قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية في اليمن على «اللواء 17 مشاة» في باب المندب، وبدأت التحرك باتجاه مديرية المخاء ومعسكر العمري لتطهيرهما، ومن ثم الدخول إلى محافظة تعز من هذه المنطقة الغربية الاستراتيجية.

وفي التفاصيل، أقرّ الحوثيون بخسارتهم مضيق باب المندب، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من استعادة هذه المنطقة الاستراتيجية في عملية خاطفة بدعم من قوات التحالف العربي، وبدأت التحرك بعد ذلك إلى منطقة المخاء.

واستهدف طيران التحالف تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة الجحملية، كما استهدف طيران التحالف أيضاً معسكراً للميليشيات في قصر الشعب بتعز.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن القوات الموالية لها وقوات التحالف العربي استعادت السيطرة على مضيق «باب المندب»، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن من أيدي المتمردين الحوثيين وحلفائهم من جماعة المخلوع صالح.

وقال بادي إن الجيش الوطني، بمساندة المقاومة وقوات التحالف العربي، شنّ عملية عسكرية كبيرة واسعة، وحرّر مضيق «باب المندب» وجزيرة «ميون»، بهدف تأمين هذا الممر البحري الحيوي.

واعترف الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بهزيمة قواتهم في المعارك التي شهدتها مديرية باب المندب، الخميس الماضي، بينما قالت مصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية إن 37 سقطوا في هذه المعارك، بينهم 22 من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأكدت المصادر العسكرية السيطرة على مديرية باب المندب بالكامل، بما في ذلك مضيق باب المندب الحيوي، وتطهير ما حوله من مرتفعات من قبل قوات المنطقة العسكرية الرابعة.

وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قد تقدمت نحو باب المندب عبر منطقة السويداء معززة بالدبابات وكاسحات الألغام والمدرعات، في عملية خاطفة جرت تحت غطاء جوي من قوات التحالف الذي تقوده السعودية.

وأشار مصدر إلى أهمية خروج باب المندب من دائرة ما يعتبر نفوذاً إيرانياً شكلته ميليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، إذ كانت إيران تراهن على باب المندب كموقع حيوي يتحكم بالملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس من الجهة الجنوبية.

وأضاف أن القوات اليمنية انتشرت في المديرية وتحركت سريعاً نحو منطقة المخاء ومعسكر العمري لتطهيرهما، ومن ثم الدخول إلى محافظة تعز من هذه المنطقة الغربية الاستراتيجية.

وتابع المصدر أن محافظة تعز أصبحت شبه محررة من الناحية الاستراتيجية، بعد أن فقد الحوثيون السيطرة على هذه النقاط الحيوية غربها، بينما تشير المصادر إلى تقدم سريع للجيش الوطني وتهاوي الدفاعات الحوثية، مع إمكانية السيطرة على المخاء خلال ساعات.

وفي مأرب أفاد مراسل «الجزيرة» بأن العشرات من مسلحي الحوثي وقوات صالح فروا من مناطق الجفينة والمنين جنوب غربي المدينة، بعد قصف من طائرات التحالف وقطع المقاومة خطوط إمدادهم في صرواح. وتدور اشتباكات متقطعة حول تبّة المصارية التي أصبحت محاصرة من ثلاث جهات، وقد ارتفع عدد قتلى ميليشيات الحوثيين وقوات صالح إلى 12 في اشتباكات الأربعاء الماضي، التي تمكنت خلالها المقاومة والجيش الوطني بدعم من قوات التحالف من السيطرة الكاملة على جميع المواقع حول سد مأرب التاريخي. وقال مصدر إن من المتوقع أن تشتعل جبهة مأرب خلال يومين أو ثلاثة، إذ تسعى قوات الجيش والمقاومة لتطهير كامل المنطقة الغربية في المحافظة، ومن ثم الدخول إلى محافظة صنعاء عبر منطقة خولان.

تويتر