هادي خلال زيارته ميناءي المعلا والحاويات. أ.ب

الرئيس اليمني يتفقد ميناءي المعلا والحاويات في عدن

قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، بزيارة تفقدية لعدد من مديريات وأحياء العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، للاطلاع على التحولات التي تشهدها المدينة، بعد تطهيرها من الخلايا الانقلابية وأذرعها الخبيثة، التي تحاول يائسة زعزعة أمن واستقرار المدينة، فيما أكدت السلطات الأمنية في عدن استقرار الأوضاع الأمنية في المحافظة، وأعلنت بدء تنفيذ حظر تجول في شوارع عدن من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الخامسة فجراً.

 

وفي التفاصيل، تفقد الرئيس هادي خلال الزيارة ميناء المعلا وميناء الحاويات بالمنطقة الحرة، وأشاد بالجهود المخلصة والمواقف البطولية الشجاعة لأفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في حفظ أمن واستقرار مدينة عدن. وقال «جدير بنا اليوم جميعاً أن نوحد الصفوف ونجترح المآثر ونقدم التضحيات ليعيش أبناؤها في أمن وسكينة وسلام». وأشار إلى المواقف البطولية المشرّفة التي سطّرها أبناء عدن والمحافظات المجاورة، وبدعم من قوات التحالف العربي، وفي المقدمة السعودية والإمارات، لدحر الانقلابيين والانتصار لإرادة الشعب وصوت الحق أمام القوى الباغية والظلامية المتحجرة.

 

وقال «إن دماء الشهداء التي روّت هذه الأرض الطيبة ستظل دوماً نبراساً لنا ومحل رعاية واهتمام الدولة بأهلهم وذويهم وللقيم والمبادئ التي ناضلوا وسقطوا من أجلها، في سبيل الكرامة والحرية والعيش الكريم في ملحمة الدفاع عن الأرض والعرض»، مؤكداً أن من يحاول اليوم النكوص أو التراجع عن تلك الأهداف والقيم خدمة لأهداف مشبوهة ولأجندة دخيلة سيواجه مختلف أطياف المجتمع، ليكون مصيره مزبلة التاريخ.

وقال «إن هذه المنشآت الحيوية التي نزورها اليوم هي جوهر عدن ومعالمها لارتباط المدينة الحيوي والعضوي بالميناء والمصفاة والمطار وهي ملك للشعب وثروته الاقتصادية التي لن نسمح العبث أو المساس بها تحت أي يافطة أو ذريعة كانت».

واستمع هادي خلال الزيارة إلى شرح من المسؤولين والقائمين على تلك المنشآت وسير العمل فيها ورفع وتيرته بما يلبي التطلعات ويحقق الاستقرار المنشود. وقد عرضت الأجهزة الأمنية بميناء الحاويات للرئيس نماذج من معدات ونواظير وأسلحة مرسلة للانقلابيين كانت مخفية ضمن بضائع بغرض التمويه وتم ضبطها والتحفظ عليها.

يأتي ذلك بعد أن أكدت السلطات المحلية في محافظة عدن أن الحالة الأمنية في المحافظة مستقرة وذلك بعد نشوب اشتباكات بين وحدات عسكرية ومسلحين هاجموا ميناء المعلا، أول من أمس.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الناطق باسم السلطة المحلية في المحافظة نزار أنور، أن الأجهزة الأمنية وبمساندة من القوات العسكرية، تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على الميناء، موضحاً أن المسلحين كانوا يسعون من وراء الهجوم إلى إخراج القوة الأمنية الموجودة في الميناء المكلفة حمايته.

وأوضح المسؤول أن اللجنة الأمنية في المحافظة أقرّت خلال اجتماع طارئ لها الليلة قبل الماضية، تنفيذ حظر تجوال في شوارع المدينة بدأ أمس، وضرورة التصدي للاختلالات الأمنية.

وكانت اللجنة أعلنت برئاسة محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، بدء سريان قرار حظر التجول، منذ الساعة الثامنة عصراً من مساء أمس حتى الساعة الخامسة فجراً. وقال الزبيدي إن حظر التجول جاء في اطار تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، لافتاً إلى ان هذا الحظر سيستمر خلال يناير الجاري.

وأكد المحافظ الزبيدي أنه تمت السيطرة على ميناء عدن من قبل قوات الأمن والجيش واستعادته من قبل الجماعات الخارجة عن القانون والجماعات التي تريد إثارة الفوضى في المحافظة، لافتاً إلى أن الحالة الأمنية في ميناء عدن الآن مستقرة.

وكشف عن جهود تبذل في إطار خطة متكاملة لنزع سلاح الجماعات غير الشرعية، والتي ظهرت عقب خروج ميليشيا الحوثي واستفادت من الفراغ الذي شهدته المحافظة، مشيراً إلى وجود خلايا نائمة تابعة للمخلوع علي عبدالله صالح، تم تنشيطها حتى لا يكون هناك استقرار في المحافظة.

وكشف مصدر أمني لـ«الإمارات اليوم» عن خطة أمنية تعمل السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة على تنفيذها، لبسط سيطرتها وإنهاء الانفلات الأمني، لافتاً إلى أن هذه الخطة تشمل تفعيل أقسام الشرطة ورفدها بقوات أمنية من التي دربتها الإمارات في جزيرة عصب، إلى جانب تسلم مهام حماية المنشآت والمؤسسات الحكومية التي تقوم المقاومة بحمايتها حالياً.

الأكثر مشاركة