استكملت المرحلة الثانية من تحرير المحافظة
«الشرعية» تسيطر على معسكر الخنجر بالجوف
أكد محافظ محافظة الجوف اليمنية اللواء حسين العجي العواضي، تمكن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في المحافظة من السيطرة الكاملة على معسكر الخنجر الواقع في مديرية خب والشعف، كبرى مديريات الجوف، الواقعة شمال شرق المحافظة، مشيراً في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن ذلك يأتي ضمن استكمال المرحلة الثانية من تحرير المحافظة من ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، ومع استكمال المرحلة الثالثة التي ستبدأ قريباً سيتم إعلان الجوف محافظة محررة بشكل كامل ومطهرة من فلول الانقلابية.
وقال العواضي، إن معركة تحرير الجوف تمر عبر ثلاث مراحل، وإن السيطرة على معسكر «رأس الخنجر» تأتي ضمن المرحلة الثانية التي تستكمل حالياً في عمليات تطهير المناطق المجاورة للمعسكر من فلول وجيوب الانقلابيين التي أصبحت تتهاوى بشكل كبير في أيدي المقاومة وقوات الشرعية، مشيداً بقيادة المنطقة العسكرية السادسة، وقائد لواء النصر والقيادي في المقاومة الشعبية الشيخ أمين العكيمي، الذي قاد معركة السيطرة على مناطق مديرية خب والشعف وصولاً إلى السيطرة على معسكر رأس الخنجر وتأمين المناطق المحيطة به، وصولاً إلى حدود منطقة اليتمة المحاذية للبقع في صعدة معقل الانقلابيين.
• محافظ الجوف لـ«الإمارات اليوم»: المرحلة الثالثة من تحرير المحافظة ستضم عمليات عسكرية لقوات الشرعية والمقاومة نحو صعدة وعمران. |
وأضاف «بهذا الانتصار نكون قد استكملنا المرحلة الثانية من تحرير محافظة الجوف من الانقلابيين، وتبقى لنا تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة وهي تطهير ما تبقى من المحافظة من فلول الميليشيات وفي مقدمة ذلك مديرية برط العنان المحاذية بشكل كبير لمحافظة صعدة معقل الانقلابيين وزعيمهم عبدالملك الحوثي، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من تحرير الجوف كانت ببدء عمليات التحرير والسيطرة على مديرية الحزم عاصمة المحافظة وتطهير المناطق المجاورة لها، خصوصاً معسكر لبنات وعودة الشرعية لممارسة مهامها في المحافظة وقد تم ذلك.
وأكد محافظ الجوف لـ«الإمارات اليوم»، أن المرحلة الثالثة من تحرير المحافظة ستضم عمليات عسكرية لقوات الشرعية في المنطقة العسكرية السادسة والمقاومة في الجوف نحو صعدة وعمران وفقاً لخطط مرسومة سلفاً في هذا الشأن، وصولاً إلى منطقة حرف سفيان في عمران الواقعة شمال العاصمة اليمنية صنعاء وجنوب صعدة لقطع الطرق الرابطة بينهما، وبدء عمليات عسكرية باتجاه صعدة من جهتين (البقع شمالاً بعد تحرير معسكر الخنجر، وحرف سفيان جنوباً) مع استكمال تحرير مديرية الغيل.
وحول توقعه لسير معارك تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، خصوصاً ان الجوف هي البوابة الشرقية لليمن والعاصمة، أكد اللواء العواضي، أنه بسقوط فرضة نهم تكون معركة تحرير العاصمة قد بدأت فعلاً، وأصبحت الشرعية على مشارف العاصمة، ومشاركة القيادات العسكرية والسلطة المحلية في صنعاء بهذه المعركة، خصوصاً ان محافظ صنعاء باعتباره أحد المشايخ الكبار لقبيلة بكيل ذات الثقل البشري ومشاركته في المعركة سيكون له التأثير الكبير وقلب الموازين فيها.
وأشار إلى أن تقدم الشرعية من جهة الجوف باتجاه صنعاء من الجهة الشرقية، سيتم وفقاً لخطط عسكرية مسبقة لقيادات التحالف والمنطقة العسكرية السادسة، مؤكداً وجود ترتيبات عسكرية في هذا الشأن حالياً، لافتاً إلى أن الحديث عن تأمين طريق دولية بين السعودية وصنعاء عبر الجوف ليس صحيحاً. وقال ليس هناك طريق دولي بين البلدين عبر الجوف بل توجد حدود شاسعة بين البلدين من جهة الجوف، والطريق الدولي يمر عبر منطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة، ومعركة خب والشعف ستمكن الشرعية من خلال تقدمها باتجاه البقع لتأمين تلك الطريق التي يستخدمها الانقلابيون في عملياتهم ضد المملكة.
وبشأن الوضع الأمني والاقتصادي في المحافظة، أوضح المحافظ، أنه يتم حالياً العمل على إعادة الحياة الاقتصادية إلى المديريات المحررة من الانقلابيين وتوفير الخدمات الأساسية، مثل المشتقات النفطية وإعادة الكهرباء والمياه، فيما تولت المنطقة العسكرية السادسة توفير الحماية الأمنية لها، رغم أن الانقلابيين عملوا خلال تواجدهم فيها على توزيع السلاح بشكل كبير على أبناء تلك المناطق من أجل خلق قلق أمني فيها.
وقال إن الانقلابيين عملوا خلال الفترة الماضية على منع المنظمات الإنسانية من التوجه نحو الجوف، خصوصاً الطبية، الأمر الذي حرم أبناء المحافظة من الحصول على الدواء والخدمات الصحية، كما عملوا على نهب المساعدات الإنسانية المقدمة للمحافظة وتقطعوا لها في الطرق قبل وصولها إلى الجوف، وفي هذا الشأن وجه المحافظ عبر «الإمارات اليوم»، الدعوة للمنظمات الإنسانية للتوجه نحو الجوف وتقديم خدماتهم لأبناء المحافظة في ظل الوضع الحالي الذين تم فيها طرد الميليشيات وتأمين جميع الطرق والمؤسسات فيها من قبل الشرعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news