مقاتلون من قوات الشرعية في مديرية نهم بمحافظة صنعاء. إي.بي.إيه

مصرع أحد أذرع زعيم الانقلاب في الجوف.. واستمرار فتح الطرق نحو العـــاصمة

تمكنت مقاتلات التحالف العربي من استهداف، الحسين بن علي عامر، أحد الأذرع العسكرية لزعيم الانقلاب في اليمن عبدالملك الحوثي في محافظة الجوف، وقتلته مع 17 من عناصر الانقلاب في غارة جوية، فيما تواصلت الاشتباكات في محيط نقيل ابن غيلان ومنطقة مسورة في منطقة نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، لفتح الطرق المؤدية إليها، كما تواصلت الاشتباكات في تعز التي مكنت المقاومة من صد هجمات الانقلابيين، وفي حجة حيث تم تدمير مخزن للصواريخ الباليستية، وسط استمرار الغارات المكثفة لمقاتلات التحالف ضد مواقع الانقلابيين في مناطق متفرقة.

ففي محافظة الجوف أكد الناطق باسم المقاومة بالمحافظة عبدالله الأشرف لـ«الإمارات اليوم»، مصرع القيادي الحوثي البارز وأحد أذرع زعيم الانقلابيين في محافظة الجوف، الحسين بن علي عامر، و17 من عناصر الميليشيات الذين كانوا معه بغارة جوية ناجحة نفذتها مقاتلات التحالف على تجمع لهم في مديرية المصلوب.

وأشار الأشرف إلى أن الغارة تأتي ضمن عمليات التحالف والشرعية في المناطق الجنوبية الغربية للجوف والمحاذية للعاصمة صنعاء، حيث تقع مديرية المصلوب التي ترتبط بالعاصمة بأراض مشتركة وكذا تمتد نحو الغيل والمتون ومديرية خب الشعف، والتي تعد طريقاً سالكاً لقوات الشرعية من تلك المناطق نحو العاصمة.

وأوضح الاشرف أن عامر ينتمي الى منطقة مران مسقط رأس عبدالملك الحوثي، وأنه من المقربين له بشكل كبير، وأن هذه العملية تعد ضربة قوية للانقلابيين وزعيمهم، وستزيد الانقلابيين انهياراً.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات على تجمعات للانقلابيين في منطقة الساقية بمديرية الغيل مستهدفة عربة محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى أحد مواقعهم في المنطقة، ودمرتها بالكامل، واستهدفت تجمعاً للانقلابيين في آل مسلم بالغيل أيضاً، وتعزيزات لهم في منطقة حليف جنوب الغيل.

من جهة اخرى، كشف قائد المنطقة العسكرية السادسة في الجوف اللواء الركن أمين الوائلي عن مقتل اثنين من الخبراء الإيرانيين العاملين مع ميليشيا الانقلاب في غارة جوية لمقاتلات التحالف على تجمع لهم في الجوف. وقال الوائلي في تصريح مقتضب لـ«الإمارات اليوم»، إن خبيرين إيرانيين لقيا مصرعهما في غارة لمقاتلات التحالف في الجوف.

وفي شمال صنعاء، تواصلت المعارك بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية، تمركزت في محيط سوق «مسورة» والتباب الجنوبية لنقيل ابن غيلان، والتي يتحصن فيها قناصة وعليها سياج كبير من الألغام التي زرعتها الميليشيات لمنع التقدم نحوها، باعتبارها منطقة استراتيجية ستقود لسقوط أرحب وبني حشيش، وتقود نحو وسط العاصمة من الجهة الشمالية مباشرة، خصوصاً باتجاه مطار صنعاء الدولي.

وكانت المنطقة شهدت غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات ضخمة للانقلابيين أوقعت فيهم ما يقارب 30 قتيلاً وعشرات الجرحى، ودمرت عدداً من الآليات العسكرية. كما استهدفت الغارات أنحاء متفرقة من مديرية نهم في اعنف ضرباتها الجوية منذ انتقال المعارك الى جبهة صنعاء، بلغت 100 غارة جوية خلال الـ24 ساعة الاخيرة، مستهدفة المناطق الواقعة في أطراف «ملح وبران ومسورة» من جهة العاصمة صنعاء والتي تتمركز فيها عناصر انقلابية. كما استهدفت مواقع للانقلابيين في مديرية أرحب المجاورة لنهم عند المدخل الشمالي الغربي للعاصمة، كما عاود طيران التحالف استهداف ألوية الحماية الرئاسية في محيط دار الرئاسة جنوب صنعاء.

وفي محيط صنعاء الشمالي، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً للانقلابيين في مزرعتي دواجن حولتها الميليشيات إلى ثكنات عسكرية وأنفاق لتخزين الأسلحة المتوسطة والذخيرة الحية بمديرية حوث الواقعة شمال المحافظة وعلى الطريق الممتدة نحو صعدة، كما استهدفت مواقع للانقلابيين في منطقة سنوان بمديرية ذيبين، ومعهداً تقنياً خاضعاً لسيطرة الحوثيين شمال المحافظة المهمة بين صنعاء ومعاقل الحوثيين في صعدة.

وفي محافظة حجة، بدأت قوات الشرعية والتحالف العربي بمساندة البوارج البحرية وطيران الأباتشي التقدم نحو ضواحي ميدي الاستراتيجي باتجاه عبس بحجة، وهي منطقة مهمة تقود نحو فتح طرق باتجاه محافظتي عمران وصعدة.

وأكد مصدر محلي في عبس تمكن قوات الشرعية والتحالف وسط نيران كثيفة من التقدم في محيطها الشرقي، بعد معارك عنيفة، وقصف عنيف ضد مواقع الانقلابيين من قبل البوارج البحرية. وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف منطقة بني حسن الواقعة بين عبس وحيران، حيث شوهدت النيران تتصاعد من المنطقة التي يتجمع فيها عناصر الانقلاب، وأن عدداً من السكان في المنطقة شاهدوا الانقلابيين يفرون، فيما كانت هناك جثث تتناثر في المنطقة بين مصابين وقتلى، مؤكداً تدمير مخازن سلاح في معسكر اللواء 25 بمديرية عبس، من قبل البوارج أيضاً، وأن حديثاً يدور حول استهداف مخزن صواريخ باليستية خزنتها ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع في المعسكر لقربه من السعودية كانت تنوي استخدامها لكن تم تدميرها بالكامل.

وأكد المصدر أن البوارج البحرية تولت زمام القصف في المناطق المجاورة لمديريتي حرض وميدي أخيراً، وحققت نجاحاً كبيراً في كسر تجمعات وتعزيزات الانقلابيين التي تم الدفع بها إلى محيط تلك المناطق بهدف استعادتها لما تشكله من أهمية بالنسبة لتهريب السلاح والنفط لهم.

وفي محافظة الحديدة القريبة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع للانقلابيين في مديريتي الخوخة القناوص، حيث تم الدفع بتعزيزات كبيرة لهما نحو المنطقتين، خصوصاً الخوخة عقب قيام قوات التحالف بالسيطرة على شواطئ المنطقة وتأمينها ومنع اي عمليات تهريب تقوم بها عناصر الانقلاب للسلاح والنفط عبر زوارق صغيرة من المنطقة.

وفي محافظة مأرب، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع للانقلابيين وقوات المخلوع صالح في مديريتي صرواح وحريب القراميش غرب مدينة مأرب، على وقع معارك عنيفة مع قوات الشرعية هناك، والتي تمكنت من تحقيق تقدم طفيف عند الأطراف الغربية لمدينة مأرب، في اطار سعيها لتأمين خطوط الإمداد نحو جبهة صنعاء باستعادة مناطق استراتيجية يسيطر عليها الانقلابيون غرب صرواح، إضافة الى مديرية حريب القراميش الممتدة الى محافظة ريف العاصمة.

وفي محافظة تعز، أكد قائد الجبهة الغربية للمدينة محمد مهيوب، أنهم تمكنوا من صد هجوم ومحاولة اختراق نفذتها ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح نحو وادي عيسي وأجبروهم على التراجع وأوقعوا في صفوفهم قتلى وجرحى وخسائر في الآليات، مؤكداً أن قوات الشرعية أصبحت تسيطر على منطقة العنين والجبال المجاورة لها بالكامل.

وفي عدن، اغتال مسلحون مجهولون، أمس، في محافظة لحج جنوب اليمن، الشيخ السلفي البارز عبدالرحمن مرعي العدني، شيخ دار الحديث في الفيوش بلحج. ووصف الدكتور محمد موسى العامري مستشار الرئيس اليمني، حادثة اغتيال الشيخ العدني بالفاجعة، متسائلاً عن الجهة التي تقف وراء قتل العلماء والدعاة جنوب اليمن.

الأكثر مشاركة