الانقلابيون يرتكبون جرائم إبادة جماعية في تعز
تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية حصارها الخانق لمحافظة تعز وسط اليمن، في ظل التخبط والفشل الذريع الذي تتكبده عناصرهم في مختلف جبهات القتال.
وقال رئيس اللجنة الطبية الإغاثية في محافظة تعز، الدكتور صادق الشجاع، إن جرائم ميليشيات الحوثي وصالح في المحافظة ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية، مناشداً المجتمع الدولي وضع حد لتلك الانتهاكات وجرائم الإبادة التي تنفذها تلك الميليشيات.
إلى ذلك، أكد سكان محليون لـ«الإمارات اليوم» تواصل إهانة المواطنين من النساء والأطفال وكبار السن العالقين في منفذ الدحي غرب المدينة، لافتين إلى تسجيل إصابات يومية في صفوفهم جراء إطلاق النار تجاههم من قبل الميليشيات الانقلابية.
وقالوا إن تلك الميليشيات تستغل سيطرتها على منافذ المدينة لتفرض بذلك عقاباً جماعياً على مئات الآلاف من المدنيين داخل مدينة تعز، من خلال منع دخول المواد الغذائية والإغاثية والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الأكسجين للمستشفيات في المدينة، مضيفين أن الانقلابيين يضعون القيود على حرية تنقل المواطنين، وينهبون حاجات الكثير منهم، ويخطفون المعارضين لهذه الإجراءات.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات التي تقوم بها الميليشيات تأتي للتغطية على الخسائر المادية والبشرية التي تتكبدها بشكل يومي في جبهات القتال، إلى جانب فشلها في إحراز أي تقدم يذكر. وكشف مصدر محلي في تعز لـ«الإمارات اليوم» عن اجتماعات متواصلة تعقدها قيادات الانقلاب في محافظة تعز، برئاسة القائد الميداني لجماعة الحوثي أبوعلي الحاكم في مقر «اللواء 35 مدرع» غرب تعز، لمناقشة التدهور المتواصل لقواتهم في مختلف جبهات القتال، والذي أسفر عن إحباط نفسي وعصبي في صفوف عناصرهم، الذين بدأ عدد منهم بالفرار من جبهات القتال. وقال المصدر إن قادة الانقلاب طالبوا أبوعلي الحاكم بمدهم بتعزيزات مادية وبشرية تمكن من استمرار سيطرتهم على منافذ المدينة.