منظمات دولية تبدأ الرحيل من المدن الخاضعة للانقلابيين
بدأت المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في اليمن، الرحيل من المدن الخاضعة لسيطرة الانقلابيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، نتيجة المضايقات وتعرض طواقمها لمعاملات غير لائقة من قبل عناصر الميليشيات.
فبعد يوم من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاء عدد من موظفيها الأجانب في اليمن على خلفية تهديدات أمنية، عبرت منظمة «أطباء بلا حدود» عن قلقها بشأن سلامة طواقمها الطبية العاملة في اليمن، إثر اختطاف مسلحين سيارة إسعاف تابعة للمنظمة الدولية جنوب البلاد.
وقال ممثل المنظمة في اليمن، جيروم ألن، إن سيارة إسعاف تابعة للمنظمة تعرضت للاختطاف من قبل أربعة مسلحين في منطقة الحسيني بمحافظة لحج الجنوبية، فيما يعتقد أن المنفذين لهم صلة بالانقلابيين في العاصمة صنعاء. وأضاف أن هذه الحادثة «تجعلنا قلقين على سلامة طاقمنا وعلى المرضى الذين لن يستطيعوا الوصول للمستشفيات عندما يحتاجون لذلك». وأشار إلى أن المنظمة أبلغت السلطات المحلية لكنها لم تتلق أي معلومات حتى الآن.
وتضاعفت وتيرة التهديدات، والهجمات المسلحة على طواقم المنظمات الدولية العاملة في اليمن على نحو غير مسبوق منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد على يد ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في سبتمبر 2014.
وخلال أقل من ثلاثة أشهر، تعرضت أنشطة منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن لأربع هجمات خطرة، لكن أكثرها دموية كان ذلك الذي استهداف مستشفى تديره المنظمة في محافظة صعدة شمال اليمن بقذيفة، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة سبعة آخرين على الأقل، في العاشر من يناير الماضي. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت، أول من أمس، إجلاء عدد من موظفيها الأجانب في اليمن على خلفية تهديدات أمنية.
وقال الناطق باسم المنظمة الدولية باليمن عدنان حزام، في تصريحات صحافية، إن قرار اللجنة بسحب عدد من موظفيها الأجانب في اليمن، جاء «إثر تهديدات حديثة تلقتها اللجنة الدولية».