مساعدات إغاثية قدمتها هيئة الهلال الأحمر لسكان تعز إبان الحصار. وام

«الهلال الأحمر الإماراتي» نجحت في إغاثة تعز خلال أشهر الحصار

استطاعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال فترة الحصار التي تعرضت لها مدينة تعز، في الفترة الماضية، من اختراق الحصار الذي فرضته ميليشيات الحوثي وقوات صالح، وتوزيع 20 ألف سلة غذائية متكاملة على سكان المدينة على مرحلتين.

وتمكن فريق الهيئة من تحدي الحصار بإدخال 10 آلاف سلة غذائية كمرحلة أولى، تلتها كمية مماثلة، قبل أن يتمكن الجيش الوطني والمقاومة اليمنية، وبمؤازرة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، من كسر الحصار الذي استمر أكثر من ثمانية أشهر.

وكان قد تم تدشين المرحلة الأولى من المساعدات الغذائية بحضور وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحل، وأعضاء إدارة المجلس المحلي في المدينة ومندوبي الهلال الأحمر الإماراتي القائمين على الحملة.

وقال المهندس الأكحل إن المساعدات الإغاثية الإماراتية لم ولن تنقطع عن اليمن، وشملت العديد من مناطقه ومدنه، وهذا ليس بغريب عن الأصالة الإماراتية التي عودتنا على سخائها وكرمها وأياديها البيضاء، مشيراً إلى أن محتويات السلة الغذائية متكاملة، حيث تحوي المواد الغذائية الرئيسة التي تحتاجها الأسرة من حيث التنوع والقيمة الغذائية.

ولفت إلى أن عملية التوزيع تمت بشكل منظم وبيسر وسلاسة، وساهم في ذلك التعاون البناء بين ممثلي الهلال الأحمر وإدارة المجلس المحلي في تعز، حيث تم التوزيع وفقاً لما هو مخطط، واستناداً إلى مخرجات المسح الميداني، إذ استهدفت المرحلة الأولى من الحملة الإغاثية الأسر الأشد فقراً وعوزاً والأكثر حاجة.

وأكد رشاد الأكحل وكيل محافظة تعز أن الشعب اليمني لن ينسى مواقف الإمارات الإنسانية والأخوية حكومة وشعباً، وكذلك الهلال الأحمر الإماراتي الذي لا يتوانى إطلاقاً عن تقديم العون والمساعدة في مختلف الأحوال والظروف، مشيداً بسخاء وكرم الشعب الإماراتي في دعم اليمن.

وعبّر سكان مدينة تعز عن تقديرهم لجهود دولة الإمارات، وما تقدمه الهلال الأحمر الإماراتي من مساعدات، منوهين إلى أن السلال الغذائية التي استهلت توزيعها جاءت في الوقت المناسب تماماً، وسط معاناة سكان تعز وحاجتهم الماسة لمختلف المساعدات، خصوصاً الغذائية منها، متوجهين بالشكر لدولة الامارات قيادة وشعباً، لافتين إلى أن وقوف الإمارات إلى جانب اليمن ليس وليد الساعة، وإنما يعود إلى أيام المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرت مواقف الإمارات الإنسانية النبيلة اتجاه اليمن وشعبه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وكانت الأمم المتحدة قد أشادت في العديد من المناسبات بالجهود الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات في اليمن، ومبادرات الدولة الإغاثية لتخفيف المعاناة وتحسين حياة المتأثرين بالأحداث في عدد من المحافظات اليمنية، كما أعربت المنظمة الدولية عن تقديرها للجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة، وأكدت حيوية الأنشطة والبرامج الإغاثية التي تنفذها الهيئة على الساحة اليمنية التي تشهد تحديات إنسانية كبيرة، وشددت على أن الهلال الأحمر الإماراتي تعتبر من أهم الشركاء الإنسانيين للمنظمة الدولية في المنطقة.

وبحسب بيانات دولية صادرة عن خدمة التتبع المالي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فقد احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات خلال الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن لعام 2015، حيث قدمت الإمارات في عام 2015 مساعدات إنسانية لليمن، بلغت قيمتها نحو 1.64 مليار درهم، ما يوازي 447 مليون دولار أميركي.

وركزت جهود الدولة على تأهيل البنية التحتية، وتقديم الإغاثة الإنسانية في المحافظات اليمنية في عدن وتعز ولحج والضالع وشبوه وأبين وحضرموت والمهرة ومأرب، إضافة إلى جزيرة سقطرى، وتمت إعادة تأهيل مطار وميناء عدن، والمحطات الكهربائية، وعدد 11 مستشفى ومركزاً طبياً، وصيانة وإعادة تأهيل 154 مدرسة، حيث تم تسليم 123 مدرسة للحكومة اليمنية حتى الآن لبدء موسم الدراسة للبنين والبنات وغيرها من المشروعات التنموية، مع استمرار تقديم المساعدات الغذائية، حيث استفاد من المساعدات الإماراتية نحو 1.8 مليون شخص يمني.

الأكثر مشاركة