هادي: اليمن يشهد مرحلة تحول جديدة عنوانها الوئام والسلام
أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال مباحثات، أمس، مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن اليمن اليوم يشهد مرحلة تحول جديدة عنوانها الوئام والسلام، مثمّناً دور الكويت الفاعل في دعم الشرعية مع أشقائها في دول التحالف وعلى رأسها السعودية ودولة الإمارات.
وعقد في قصر بيان للمؤتمرات جلسة مباحثات رسمية بين أمير الكويت والرئيس اليمني، وعبر هادي عن سروره البالغ بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها والوفد المرافق له.
وقال «إن هذا ليس بغريب على الكويت أميراً ودولة وحكومة وشعباً، فمواقف الكويت وبصماتها تحكي عن نفسها في اكثر من منحى ومجال في خدمة قضايا الأمة العربية وشعوبها، ودعمها السخي في كل ما يتصل بالتنمية والتطوير والتعليم والحياة بصورة عامة».
وأضاف أن «مواقف الكويت اليوم مع اليمن ودعم شرعيته الدستورية هما امتداد لتلك المواقف الثابتة للكويت الشقيق».
وحيّا دور الكويت الفاعل مع أشقائها في دول التحالف، وعلى رأسها السعودية والإمارات من خلال «عاصفة الحزم» التي غيّرت مجرى الأحداث في اليمن، وأسست لمرحلة تعاون وتكامل جديده في خدمة بلداننا وهويتنا لمواجهة التحديات والتدخلات التي أضحت تتربص بالجميع. وأكد أن الأمة العربية بخير وجديرة بحماية مكتسباتها وبناء قدراتها ومواجهة تربص أعدائها.
وخلال جلسة المباحثات وضع هادي أمير الكويت أمام مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، ومنها ما يتصل بالنجاحات التي سطّرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات، وآخرها الانتصارات المحققة في تعز لفك الحصار الظالم والمعاناة التي فرضتها الميليشيا الانقلابية على المدينة وأبنائها العزّل والأبرياء.
كما أشاد بدور ومساندة قوات التحالف العربي لليمن في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأكد ان اليمن اليوم يشهد مرحلة تحول جديدة مرحلة عنوانها الوئام والسلام والشراكة في السلطة والثروة بعيداً عن الإقصاء والتهميش المناطقي والفئوي والظلامي المقيت. وقال إن «هذه العناوين والطموحات هي ما أجمع عليه مختلف أطياف شعبنا اليمني، من خلال مخرجات الحوار الوطني التي كانت نتاج لعملية التحول المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي استوعبت مختلف قضايا اليمن وأفضت الى إخراج مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد يمن العدالة والمساواة والحكم الرشيد»، مشيراً إلى أن انقلاب تحالف الحوثي وصالح ومن يقف خلفهما على مخرجاتها ومشروع اليمن الطموح لتنفيذ أجندتها ومخططاتها الدخيلة على اليمن، التي رفضها مختلف أبناء شعبنا وواجهوا ذلك المشروع البغيض، وقدموا التضحيات في سبيل الانتصار لإرادة الشعب اليمني التواقة للحرية والعدالة والمساواة.
وقال إن اليمن على أعتاب مرحلة جديدة تستدعي مزيداً من الدعم والمساندة من قبل الأشقاء لتطبيع الحياة وعودة الخدمات الأساسية في قطاعات المياه والكهرباء والتنمية والبنى التحتية.
من جانبه، رحب أمير الكويت بهادي والوفد المرافق له، مؤكداً موقف الكويت الدائم والداعم لليمن وشرعيته الدستورية، وهذا ما يتجسد اليوم من خلال مشاركة الكويت الفاعلة في عاصفة الحزم ومن ثم إعادة الأمل. وقال «إن الشعب اليمني وفي وأصيل وعريق ويحتاج إلى المساندة في مثل هذه الظروف التي يمر بها». وأكد أن الكويت ستظل داعمة لليمن لاستكمال التحرير وعودة الأمن والاستقرار للشروع في تقديم الكويت إسهاماتها تجاه الشعب اليمني من هلال الحكومة والصندوق الكويتي للتنمية، باعتبار الجميع شركاء في السرّاء والضرّاء.
كما التقى هادي بمقر اقامته بقصر بيان في العاصمة الكويت رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، ونوه هادي بمواقف مجلس الأمة الكويتي، الذي يجسد التكامل مع قيادة الدولة في مساندة كل الخطوات والإجراءات المساندة والداعمة لليمن.
وقال «إن للكويت بصمات ووقفات تاريخية مهمة في محطات التحول في اليمن، ما يؤكد حميمية العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وهذا ما سنعمل على مواصلته وتأصيله خدمة لليمن والكويت».
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتية عمق العلاقة الثنائية بين البلدين، ومواقف الكويت الداعمة لليمن. كما أكد دعم ومساندة مجلس الأمة الكويتي لكل ما يتصل باليمن وقضاياه وتنميته واستقراره، مشيراً إلى أهمية التعاون والتنسيق التام بين مجلس الأمة الكويتي وأعضاء البرلمان اليمني المؤيدين للشرعية من خلال الوجود والمشاركة والتنسيق في مختلف التجمعات والمحافل الإقليمية والدولية.