«المؤتمر الشعبي» بين دعوات الشرعية وغرور المخلوع

جددت قيادة فروع حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للشرعية، موقفها الداعم للشرعية والتحالف في مواجهة الانقلابيين بمن فيهم المخلوع علي عبدالله صالح. وجاء في لقاء تشاوري موسع لهم في محافظة مأرب شمال اليمن: «نحن المؤتمريون في مأرب وعدد من المحافظات نجدد التأكيد على أننا مع الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ومع كل الجهود التي ستؤدي إلى استعادة الشرعية بما فيها القتال المسلح»، فيما دعا طرف المخلوع إلى الاحتشاد أواخر الشهر وسط استمرار سعيه بين القبائل.

وثمّن الحاضرون دور قوات التحالف العربي في مساندة الشعب اليمني لإعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي، والمطالبة بتفعيل المجالس المحلية والتأكيد على الاهتمام بأسر الشهداء ورعاية الجرحى. وأكد المجتمعون أهمية تطبيق القرارات الدولية، منها القرار 2216، ودعمهم لمخرجات الحوار الوطني والعمل على تنفيذها لبناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة.

وفي اتصال مباشر بالاجتماع، قال نائب رئيس المؤتمر وأمينه العام، أحمد عبيد بن دغر، إن الانقلابيين الحوثيين وصالح أرادوا مصادرة عقود من النضال الوطني لمشروعهم «السلالي المناطقي» المتخلف، وها نحن نرى اليوم مشروعهم يتراجع أمام الإرادة الوطنية الحرة لشعبنا اليمني العظيم. ودعا أعضاء وقيادات المؤتمر في مأرب وكل أنحاء اليمن من الذين مازالوا متذبذبين أن يعلنوا انضمامهم للشرعية الدستورية، للحق، للدولة، للجمهورية والوحدة.

في الأثناء، دعت قيادات المؤتمر الموالون للمخلوع صالح، أنصار الحزب في اليمن للاحتشاد أواخر الشهر الجاري لمعرفة حجم التأييد الذي لايزال المخلوع يحظى به في أوساط حزبه الذي انشقت منه قيادات الصف الأول وانضمت إلى الشرعية، وهي المرة الأولى التي يدعو فيها حزب المؤتمر إلى فعالية جماهيرية منذ تظاهراته الأسبوعية المؤيدة للمخلوع، والمضادة للانتفاضة الشعبية الضخمة في ربيع 2011، التي أجبرت صالح على التنحي بعد 33 عاماً من التشبث المستميت بالسلطة.

يأتي هذا في وقت يواصل حزب المؤتمر استنفار أنصاره في مديريات الحزام الأمني للعاصمة في محاولة لاحتواء ذهاب القوات الحكومية بعيداً عن مواقعها في مديرية نهم، نحو 55 كم شرق صنعاء، رغم إحجام عدد من القبائل عن تلبية دعوات صالح، فيما اعتبرت تحركات المؤتمر رداً على زيارة نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق الركن علي محسن الأحمر إلى مأرب واليمن أخيراً، واجتماعه بعدد من مشايخ القبائل في صنعاء والمحافظات المجاورة لها في مأرب بشأن التنسيق لمعركة تحرير العاصمة.

واجتمع أمين عام الحزب، عارف الزوكا، أول من أمس، بقيادات فروع المؤتمر الشعبي في ما أسماها بـ«مديريات طوق صنعاء»، ليحثهم على الثبات، والحشد لمهرجان جماهيري أواخر الشهر وربما محاولة لاستعراض قوة الحشد الشعبي بعد خمس سنوات على مغادرته السلطة.