«الهلال الأحمر» تكمل صيانة وتأهيل 140 مدرسة في اليمن
أكملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى الآن عمليات تأهيل وصيانة 140 مدرسة في عدد من المحافظات اليمنية، إلى جانب توفير 14 سيارة لمكاتب وزارة التربية، و8500 مقعد دراسي، و759 حاسباً آلياً، إضافة إلى تركيب 21 مظلة مدرسية، وتوفير نحو 200 جهاز تكييف للمدارس والمؤسسات التعليمية، وذلك ضمن جهود الهيئة المستمرة لتعزيز خدمات القطاع التعليمي، الذي يعتبر أكثر المجالات تأثراً بالأزمة اليمنية الراهنة، فيما وزعت الهلال الأحمر 11 ألفاً و200 سلة غذائية إغاثية على أهالي تعز.
وأولت هيئة الهلال الأحمر اهتماماً خاصاً بالقطاع التعليمي، ووضعت في سبيل ذلك خطة طموحة، استهدفت تأهيل وتجهيز 154 مدرسة، ويجري العمل حالياً في المدارس الأخرى المتبقية في عدد من المديريات.
وبحضور عدد من المسؤولين اليمنيين وممثلي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تم أمس، تدشين مرحلة جديدة من تأهيل المدارس، تتضمن تكملة الإنشاءات في 14 مدرسة توقفت بها الدراسة نهائياً منذ عام 2009، لعدم صلاحيتها وتعثر عمليات تمويل صيانتها، إلى أن تبنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع تأهيلها، ومن المتوقع أن تواصل مسيرتها التربوية والتعليمية قريباً.
•«الهلال الأحمر» وفّرت 14 سيارة لمكاتب وزارة التربية، و8500 مقعد دراسي، و759 حاسباً آلياً، إضافة إلى تركيب 21 مظلة مدرسية. |
ووجدت مبادرة الهيئة في هذا الصدد تقديراً كبيراً من المسؤولين اليمنيين، وأولياء أمور الطلاب الذين انقطع عدد منهم عن الدراسة، بسبب عدم صلاحية مدارسهم، والتحق بعضهم بمدارس بعيدة عن مناطقهم، وواجهوا صعوبات كبيرة في الوصول إليها من حين إلى آخر، بسبب الأوضاع الأمنية، ما قد يعرض حياتهم للخطر، لذلك آثروا الانقطاع عن الدراسة.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر، في بيان صحافي بهذه المناسبة، أن تحسين الخدمات التعليمية في اليمن في المرحلة الراهنة يعتبر من ضمن أولويات الهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وما كانت عليه قبل الأزمة، مشيرة إلى أنها بدأت فعلاً في تنفيذ المرحلة المتبقية من عمليات تأهيل المدارس، وتقوم حالياً بعمل الدراسات اللازمة لترميم عدد من المدارس في محافظة لحج. وقالت إن عمليات الصيانة والتأهيل في المؤسسات التعليمية الأخرى تسير على قدم وساق، ويجري العمل فيها بوتيرة متسارعة.
وبهذه المناسبة، أشاد عدد من المسؤولين في قطاع التعليم في اليمن بالدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتحسين خدمات قطاع التعليم في عدن والمحافظات الأخرى، مقدمين الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعباً، على وقفتها الأصيلة مع الشعب اليمني في ظروفه الراهنة، مشيرين إلى العديد من البرامج الإنسانية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر خلال الأشهر الماضية في عدد من المجالات الحيوية.
وأكد المسؤولون اليمنيون أن اهتمام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالجانب التعليمي تجلى بوضوح في تبنيها مشروع تأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية في اليمن، وعودتها إلى سابق عهدها، بل وأفضل مما كانت عليه، بفضل مبادرات دولة الإمارات وذراعها الإنسانية المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر.
يأتي ذلك في وقت وزعت فيه هيئة الهلال الأحمر 11 ألفاً و200 سلة غذائية إغاثية على أهالي محافظة تعز، وذلك في إطار خطة الهيئة لسد الاحتياجات الإنسانية للأشقاء اليمنيين، حيث تواصل الهيئة تقديم المساعدات الإغاثية تأكيداً لالتزام الهيئة الإنساني تجاه الشعب اليمني، وتحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة في درء المخاطر المحدقة بالأشقاء في اليمن.
وعبّر سكان تعز عن شكرهم وتقديرهم لجهود دولة الإمارات وما تقدمه الهلال الأحمر الإماراتي من مساعدات، منوهين بأن السلال الغذائية التي وزعتها جاءت في الوقت المناسب، وسط معاناة السكان وحاجتهم الماسة لمختلف المساعدات، خصوصاً الغذائية منها. وقالوا إن وقوف الإمارات إلى جانب اليمن، حكومةً وشعباً، ليس جديداً، وإنما يعود إلى أيام المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرت مواقف الدولة الإنسانية النبيلة تجاه اليمن وشعبه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.