قوات الشرعية تحرّر جبال سدبــاء في الجوف..وضبط مخزن أسلحة إيرانية بحَجـة
تمكنت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة في محافظة الجوف من السيطرة الكاملة على منطقة سدباء وجبالها بالتوازي مع استمرار المعارك لتحرير ما تبقى من مديرية المتون، فيما أصبحت مديرية المصلوب في قبضة الشرعية، وفي وقت تمكنت قوات الشرعية من ضبط مخزن أسلحة في محافظة حجة يحوي صواريخ حرارية مضادة للدروع روسية الصنع شحنتها إيران إلى ميليشيا الحوثي عبر ميناء الحديدة، بدأت قوات الجيش والمقاومة معركة جديدة باتجاه ميناء المخاء الاستراتيجي على الساحل الغربي للمدينة.
وفي التفاصيل، سيطرت قوات الشرعية في محافظة الجوف على منطقة سدباء بالكامل وسط فرار كبير لعناصر الانقلاب الحوثية وقوات المخلوع صالح من المنطقة الواقعة في غرب مديرية خب والشعف، بالتوازي مع استمرار تطهير ما تبقى من مديرية المتون غرب المحافظة.
وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة في محافظة الجوف عبدالله الأشرف لـ «الإمارات اليوم»، إنهم تمكنوا من تطهير منطقة سدباء بالكامل بعد تطهير جبالها وصولاً الى منطقة سد العكيمي آخر معاقل الانقلابيين فيها، الذين فروا من المنطقة مخلفين عتاداً عسكرياً كبيراً غنمته المقاومة والجيش، مشيراً إلى أن ذلك جاء متزامناً مع سيطرة قوات الشرعية على مناطق بلحان ودار الصفر وقرية مزولية في مديرية المتون غرب المحافظة، التي قال إنها على وشك التحرر بالكامل وإنهم باتوا يسيطرون على 75% منها.
وأوضح الأشرف أن المعارك الدائرة في الجوف تأتي في اطار سعي الشرعية لفتح جبهة جديدة باتجاه معركة تحرير العاصمة صنعاء، وهي خطوة سريعة في هذا الاتجاه خصوصاً أن المتون والمصلوب تقعان بجوار مديرية أرحب شمال العاصمة، لافتاً إلى أنهم باتوا قريبين من طريق صنعاء الجوف باتجاه أرحب مباشرة.
وأكد قائد الكتيبة الثانية في الجوف، هادي حمران، أن الجيش الوطني والمقاومة استطاعا دحر الميليشيات من جبل الطويلة والأبرش وسد العكيمي ومواقع غرب سدباء، وأن سلسلة جبال سدباء أصبحت خالية تماماً من أي وجود لميليشيا الحوثي وصالح.
وفي العاصمة صنعاء، شهدت جبهات القتال في مديرية نهم شمال المدينة، مواجهات عنيفة مع الانقلابيين، على طول الطريق الرابط بين مسورة ومحلي ونقيل ابن غيلان الاستراتيجي، وسط إسناد مباشر من مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة غارات على تجمعات الانقلابيين في تلك المناطق ومواقعها في العاصمة ومحيطها.
واستهدفت الغارات مخزن أسلحة في معسكر الحفا التابع للحرس الجمهوري في أسفل جبل نقم، ومعسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري في مديرية أرحب شمالي صنعاء، ومقر ألوية الصواريخ بعيدة المدى في جبل فج عطان جنوب العاصمة ومنطقة «العرة» في مديرية ضلاع همدان شمال المدينة.
وفي محافظة تعز، أكد نائب أركان حرب المنطقة الغربية سمير عبدالله مهيوب لـ «الإمارات اليوم»، أنهم في الجيش والمقاومة بدأوا معركة جديدة باتجاه المناطق المحاذية للربيعي وخط الحديدة ـــ تعز، باتجاه ميناء المخاء الاستراتيجي على الساحل الغربي للمدينة، مؤكداً أن المعركة باتجاه الغرب والمخاء بدأت أمس، وأن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة.
وقال مهيوب إنهم تمكنوا من التقدم في مناطق متفرقة في المنطقة وباتوا يشرفون على الخط على امتداد 50 كيلومتراً غرباً، مشيراً إلى أن ذلك التقدم جاء عقب عمليات صد قامت بها المقاومة والجيش ضد هجمات ميليشيا الانقلاب التي حاولت العودة الى «جبل الهان والمقهاية» في الضباب والربيعي، حيث تصدت لهم المقاومة، وتواصلت المعارك ضدهم باتجاه الخط الدولي إلى أن فرضنا سيطرتنا على تلك المساحة كلها.
وفي محافظة إب، تمكنت مقاتلات التحالف من قطع طرق الإمداد الرابطة بين تعز وإب من خلال استهدافها لجسر في منطقة السياني القريب من مدينة القاعدة المجاورة لتعز من جهة الحوبان شرق تعز، كما استهدفت الغارات تجمعاً للحوثيين في منطقة الغدة بخط السياني أيضاً والواقع جنوب إب، وامتدت الغارات إلى محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، مستهدفة جبل عزان عزلة العابسية مديرية الحداء الذي تتمركز فيه قوات تابعة للانقلابيين والمخلوع صالح.
وفي محافظة شبوة، شنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً عنيفاً على مواقع الانقلابيين وقوات المخلوع صالح في مديرية بيحان من ثلاثة محاور، بهدف تطهيرها من عناصر التمرد. ووفقاً لمصادر محلية في المنطقة فإن قوات من ألوية 19 مشاة و21 ميكا واللواء 26 مشاة التابعة للشرعية مسنودة بعناصر المقاومة بدأت بمهاجمة مواقع الانقلابيين في بيحان، بهدف استعادتها بعد السيطرة على مديرية عين في شبوة وحريب في مأرب، فيما واصلت عملياتها في عسيلان بالتقدم نحو منطقة النقوب آخر معاقل الانقلابيين في المديرية الغنية بالنفط والمقر الرئيس لعدد من شركات التنقيب والواقعة شمالي غرب شبوة.
وفي محافظة حجة، عثرت قوات الجيش والمقاومة في مديرية ميدي الحدودية على مخزن أسلحة تابع للانقلابيين يحوي صواريخ حرارية مضادة للدروع روسية الصنع، حصلت عليها الميليشيات من ايران وفقاً لقائد جبهة ميدي العميد منصور ثوابة، الذي أضاف في تصريحات صحافية أن تلك الأسلحة تثبت بشكل قاطع تورط إيران في دعم الميليشيات الانقلابية بالأسلحة، حيث تظهر الوثائق التي عثرت عليها قوات الجيش أنها قادمة للحوثيين عبر ميناء الحديدة.