ارتياح أميركي للاتفاق على عقد جولة مشاورات في الكويت
هادي: حريصون على السلام المرتكز على المبادرة الخليجية
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حرصه الدائم والثابت على السلام المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، الذي أجمعت عليه كل الأطراف السياسية بمن فيهم الحوثيون، فيما أبدت واشنطن ارتياحها لاتفاق الأطراف اليمنية على عقد جولة مشاورات في الكويت برعاية أممية.
وفي التفاصيل، استقبل هادي، أمس بمقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، حيث أطلع السفير الأميركي على تطورات الأحداث ومستجدات الأوضاع السياسية والميدانية في اليمن، والجهود التي تبذلها الحكومة الرامية إلى إحلال السلام الدائم، وإنهاء عمليات الانقلاب التي نفذتها ميليشيا الحوثي وصالح، وعودة الأمن والاستقرار إلى كل المدن والمحافظات.
وأكد هادي حرصه الدائم والثابت على السلام المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الذي أجمعت عليه كل الأطراف السياسية بمن فيهم الحوثيون، وكذا تنفيذ قرارات الشرعية الدولية خصوصاً القرار 2216.
وتطرق هادي إلى ما تقوم به ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من استهداف للمدنيين، وفرضها الحصار على مدينة تعز، ومنع وصول المساعدات الإغاثية والدواء إلى السكان، ناهيك عن عمليات الدمار التي طالت البنى التحتية في مختلف المحافظات، متطلعاً إلى إسهام الولايات المتحدة في إعادة إعمار ما خلفته الميليشيا. كما ناقش الرئيس اليمني مع السفير الأميركي، التنسيق والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وعبّر السفير الأميركي عن ارتياح بلاده لاتفاق الأطراف اليمنية على عقد جولة مشاورات في الكويت، برعاية أممية، تحت سقف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأكد ماثيو تولر وقوف بلاده إلى جانب أمن واستقرار اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة في الرئيس هادي، ودعمها ومساندتها أبناء الشعب اليمني في مختلف المجالات.
كما التقى هادي، أمس، محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، واطلع من خلاله على سير العمليات العسكرية وأوضاع المحافظة في مختلف المجالات، حيث أشار هادي إلى أنه تم تشكيل فريق حكومي للنزول إلى المحافظة لتلمس هموم المواطنين واحتياجات المحافظة في مختلف المجالات، خصوصاً في مجال الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، التي تعتبر الركيزة الأساسية في عودة الحياة إلى المحافظة واستتباب الأمن والاستقرار والنهوض بالمحافظة إلى واقع أفضل في المجالات كافة.
وثمّن الرئيس اليمني الدور الكبير الذي قدمه ويقدمه أبناء مأرب الحضارة والتاريخ والأصالة، من خلال وقوفهم إلى جانب قوات الجيش والمقاومة، ومواجهة العناصر الانقلابية في سبيل الدفاع عن عرضهم وكرامتهم وأمن واستقرار المحافظة المسالمة.
وقال هادي «لقد جسد أبناء مأرب اليوم، وهم يدافعون عن الوطن ومكتسباته العظيمة، أنبل معاني القيم الإنسانية والرجولة الفذة، ومعاني الحب والتضحية للوطن والمواطن، وسطروا في أنصع صفحات التاريخ مواقفهم البطولية التي تنحاز دوماً للوطن وللأرض والإنسان، وهذه هي مأرب التي عهدناها منذ قرون من الزمن، وهي ولّادة بالأبطال الشجعان».
وأضاف «ستظل مأرب التاريخ شامخة برجالها الأبطال، وستظل كما عهدناها محافظة النصر والسلام والحضارة، والتي سنحافظ عليها بحدقات أعيننا، وسيتم إيلاؤها الاهتمام الكبير لتعود مأرب إلى مكانتها المرموقة، ووهجها الحضاري المشرق وقبلة للسياحة التي كان يقصدها السياح من مختلف الدول العربية والغربية، نظراً لما تتمتع به موقع جغرافي وحضارة أصيلة».
من جهته، عبّر محافظ مأرب عن شكره وتقديره للرئيس هادي على ما يوليه من اهتمام كبير للمحافظة في المجالات التنموية والخدمية، وكذا متابعته المستمرة لسير العمليات العسكرية في مختلف المواقع والجبهات منذ بدء انطلاقها، والتي كللت بالنجاح.
وأكد العرادة وقوف المحافظة جنباً إلى جنب قوات الجيش والمقاومة الشعبية والشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والاستمرار في مواصلة العمليات العسكرية ضد الانقلابيين حتى إنهاء عمليات الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار، وعودة كل مدن ومحافظات الجمهورية إلى حضن الشرعية.
وأشاد بالموقف البطولي للرئيس وجهوده التي يبذلها لإخراج اليمن من وضعه الراهن إلى وضع يسوده الأمن والاستقرار، ومد يده دوماً للسلام الدائم في اليمن، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصاً القرار 2216، مثمّناً جهود دول التحالف العربي، التي وقفت إلى جانب اليمن في هذه المرحلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news