قوات الجيش والمقاومة تحرر مواقع جديدة في مأرب وتقطــــع الإمدادات عن الغيل
تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من تحرير مواقع استراتيجية في محافظة مأرب قريبة من محافظة الجوف، في عملية نوعية أدت إلى قطع خطوط الإمداد على الانقلابين في منطقة الغيل، وإلى التحام المقاومة والجيش في المحافظتين، في حين تواصلت المعارك ضد الانقلابيين في جبهات نهم بصنعاء وميدي وحرض في حجة ومريس في الضالع وجبهات تعز المختلفة، بمساندة مقاتلات التحالف العربي.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير المناطق الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب، كما تمكنت من قطع خطوط الإمداد على الانقلابيين بين مديريتي الغيل في الجوف ومجزر في مأرب، بالإضافة إلى السيطرة على منطقة الدرب وحصن الدامر ومنطقة الصفراء، وغنمت عتاداً عسكرياً كبيراً في تلك العملية، بينها مخازن أسلحة متكاملة في منطقة جبال «حليف» بعد فرار الميليشيات منها.
وأكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش والمقاومة من تحرير معظم أجزاء مديرية مجزر التي كانت تحت سيطرة الانقلابيين خاصة في مناطق درب الأشراف وحصن دامر وبراقش الاثرية، حيث يوجد فيها عناصر موالية للانقلابيين، تعمل على مدهم بالسلاح وتوفر لهم المناطق لإقامة معسكراتهم، مشيراً إلى أن التقدم في المنطقة كان مفاجئاً للانقلابيين، ما أدى إلى انهيارهم وفرارهم من مناطق عديدة.
وأشار إلى أن الهدف الرئيس من العملية العسكرية في هذه المناطق هو قطع الإمداد عن الانقلابيين في مديرية الغيل الاستراتيجية، التي تقع تحت حصار قوات الشرعية حالياً. وأوضح أن منطقة الغيل في الجوف تعد ذات أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لجبهات مأرب والجوف والعاصمة صنعاء، وكانت تتمركز فيها عناصر الانقلابيين وقوات المخلوع صالح وتتلقى دعماً كبيراً بالرجال والسلاح من قبل الأشراف في مديرية مجزر بمأرب، مؤكداً أن ذلك الإمداد تم قطعه من خلال السيطرة على الطريق الدولي بين صنعاء والجوف ومأرب، والذي يمر نحو السعودية، واعتبر أن هذا يعد إنجازاً كبيراً لقوات الشرعية، وسيكون له أثر كبير في مجريات المعارك في جبهات الجوف الأخرى والعاصمة صنعاء.
وكانت قوات الجيش في مأرب، مسنودة بالمقاومة، تمكنت من السيطرة على مناطق الدجر وخرطوم الرهيوه باتجاه الصفراء بين مأرب والجوف، وسط تقدم قوات الجيش والمقاومة في مديرية مجزر بمأرب باتجاه جبال هيلان في محيط صرواح غرب مأرب.
في السياق نفسه، تحدثت مصادر ميدانية عن تمكن قوات الجيش والمقاومة من تحرير الصفراء والدرب وحصون آل صالح وبراقش الأثرية، وأوضحت أن أجزاء كبيرة من مديرية مجزر باتت بيد الشرعية، فيما تم تأمين جميع الطرق الرابطة بين الجوف ومأرب، بالإضافة إلى قطع طرق الإمداد نحو مديرية الغيل والصفراء.
وفي محافظة الجوف، واصلت قوات الشرعية تطهير مديرية المتون من الخلايا النائمة للانقلابيين، ونزع الألغام التي زرعتها قبل دحرها من قبل قوات الشرعية، فيما انتقلت قيادات كبيرة على رأس قوات ضاربة من المنطقة العسكرية السادسة إلى المديرية بقيادة قائد المنطقة اللواء أمين الوائلي، لبدء معركة تحرير في المديريات المجاورة للمتون مثل المصلوب والمطمة والزاهر والحميدات والغيل، وكلها مديريات واقعة في الجنوب الغربي للجوف ومحاذية لمعاقل الانقلابيين في محافظتي صنعاء وعمران.
وفي العاصمة صنعاء، شهدت منطقة سنحان مسقط رأس المخلوع صالح، والواقعة جنوب العاصمة، اشتباكات مسلحة بين قوات من حراسة المخلوع صالح ومسلحين حوثيين، على خلفية تصاعد الخلافات بين الجانبين، ما أدى إلى مقتل العقيد صالح الجاكي، قائد كتيبة الإشارة في الحرس الخاص للمخلوع صالح والحرس الخاص التابع لنجل المخلوع صالح، أحمد.
في الأثناء شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع لقوات صالح والانقلابين في منطقة الصباحة ومديرية بني مطر غرب العاصمة.
وفي محافظة حجة، تواصلت المعارك العنيفة ضد ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح في المناطق المحاذية لمديرية ميدي الساحلية، لليوم الثالث على التوالي، فيما قصفت البوارج التابعة للتحالف العربي مواقع للانقلابيين في الشريط الساحلي بين ميدي وحرض، وشاركتها مروحيات الأباتشي، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، وفقاً لمصدر بقوات الشرعية.
وفي محافظة تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم عنيف شنته ميليشيا الانقلاب على أحياء الدعوة وثعبات والجحملية والكمب في الجبهة الشرقية للمدينة، بالتزامن مع قصف عنيف شنته الميليشيات على تلك الأحياء، فيما دارت معارك عنيفة بين الجانبين في شارع الأربعين ووادي الزنوج وثوابة شمال المدينة، سقط فيها العشرات من الانقلابيين بين قتيل وجريح.
وتجدّدت الاشتباكات العنيفة بين الجانبين في جبهة الضباب غرب المدينة، تمركزت في معظمهما في محيط حدائق الصالح، فيما شهدت المناطق المحيطة بمعسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة اشتباكات عنيفة أدت إلى استشهاد اثنين من المقاومة وإصابة سبعة آخرين مقابل مقتل سبعة حوثيين وجرح 13 آخرين، بينما قتل سائق سيارة إسعاف بنيران الميليشيات في منطقة عصيفرة شمال المدينة.
وشنّت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع الانقلابيين في تعز، استهدفت مخزن سلاح وذخائر في غرب المدينة، وآليات عسكرية في أحد مستودعات رجل الأعمال الموالي للمخلوع صالح، توفيق عبدالرحيم، بمنطقة الحوبان شرق المدينة، كما استهدفت دوار الستين ــ بني عون شمال المدينة، وكذا تجمعات للانقلابيين في ثعبات وتبة السلال والجحملية والقصر الجمهوري في شرق المدينة.
وفي محافظة الضالع، تواصلت المعارك بين المقاومة والجيش من جهة وميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية، في قرى منطقة حمك وجبل مضرح، وبيار على مشارف مريس شمال الضالع.
وأكد مصدر محلي في المنطقة لـ«الإمارات اليوم» أن الانقلابيين المتمركزين أعلى جبل ناصة ومنطقة العرفاف قصفوا بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، قرى رمة وسون وأدمه والجبهة وسطاح، وكلها مناطق في محيط مريس.