الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية وقوى المقاومة تبارك خطوة التغيير

هادي يؤكد الأثر الإيجابي لقــرارات التعيين الأخيرة في توحيد موقف الحــكومة

هادي خلال ترؤسه اجتماعاً لمستشاري رئيس الجمهورية. سبأنت

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن قراره بتعيين الفريق الركن علي محسن الأحمر، نائباً لرئيس الجمهورية، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيساً لمجلس الوزراء، سيكون له أثر إيجابي في توحيد موقف الحكومة والقوى السياسية، وإظهار رغبتها الثابتة في تحقيق السلام وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، فيما باركت الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية اليمنية وقوى المقاومة والسلطات المحلية القرارين الصادرين من هادي.

وفي التفاصيل، جاء تأكيد هادي خلال ترؤسه، أمس، اجتماعاً للهيئة الاستشارية بحضور الأحمر وبن دغر، وأضاف: «إننا معنيون ببذل قصارى جهودنا لإحلال السلام الذي هو غايتنا وهدفنا، وقدمنا ومازلنا، الكثير من التضحيات لأجله، كي ينعم شعبنا بالأمن والأمان والمواطنة المتساوية والاستقرار المنشود».

وأشاد الرئيس بالأدوار الملموسة والمساندة والتعاون من قبل الأشقاء في دول التحالف العربي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتلبية النداء والانتصار لقضايانا المصيرية المشتركة.

وأوضح أن هناك العديد من الصعوبات والملفات الشائكة التي تتطلب مزيداً من العمل والجهود من قبل الحكومة، بالتعاون مع الأشقاء على صعيد الخدمات وتثبيت الأمن والاستقرار والاهتمام بقضايا الجرحى.

من جهتها، أكدت الهيئة الاستشارية مباركتها ودعمها للقرارات التي اتخذها الرئيس، والتي سيكون لها أثر بارز في خطوات استعادة الدولة وتحقيق السلام الذي ينشده الجميع.

وجاء في ديباجة قرار هادي، أول من أمس، أن هذه التغييرات تأتي نتيجة للإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية، وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء شعبنا وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته، خصوصاً دمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء، ولعدم توافر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي، ولتحقيق ما يصبوا إليه شعبنا من استعادة الدولة واستتباب الأمن والاستقرار وللمصلحة الوطنية العليا للبلاد.

وفي تعليقه على القرار، تحدث مستشار رئيس الجمهورية خالد بحاح، عن الظروف الاستثنائية والصعبة التي اعترضت عمله، لافتاً إلى أنه أمام النوايا الصادقة والرغبة الحقيقية لفعل شيء من أجل الوطن، تهون المصاعب ونتجلد جميعاً أمام الشدائد، وعلى القافلة أن تسير.

وقال: «الآن نقف على أعتاب صفحة جديدة من خدمة بلدنا الحبيب، وقد طوينا صفحة سابقة أمام أبناء شعبنا العظيم الصابر. وقبل ذلك أمام القسم الذي أقسمناه أمام ربنا ملك الملوك، بأن نحافظ ونخدم مصالح هذا البلد المتخم بالجراح، وحاولنا جاهدين وفي ظروف معقدة، وأمام مستجدات متسارعة أن نسهم بكل ما أوتينا من قوة في ذلك، حيث الدولة ومؤسساتها وأدواتها مغتصبة بيد الميليشيا».

وفي رصد لردود الأفعال، أكدت الأحزاب السياسية الداعمة للشرعية والسلطات المحلية في محافظات صنعاء وأبين وحضرموت والمهرة، تأييدها لقرارات الرئيس هادي، ولكل ما يتخذه من قرارات شجاعة تسهم في حلحلة الأوضاع الاقتصادية والأمنية في مختلف محافظات الجمهورية، وجددوا العهد للرئيس السير قدماً في تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني التواق لدولة النظام والقانون والمساواة والعدل والحكم الرشيد في ظل الدولة الاتحادية.

ووصفت قيادة السلطة المحلية والشخصيات السياسية والاجتماعية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة صنعاء قرارات هادي وتغييراته في هرم الدولة بالخطوة الجريئة والقوية، وأشارت إلى أن تلك القرارات لها انعكاسات إيجابية تصب في مصلحة الشعب اليمني واستعادة الدولة.

وقال محافظ صنعاء، اللواء عبدالقوي شريف، «إن تعيين الفريق علي محسن الأحمر نائباً للرئيس، والدكتور أحمد بن دغر، رئيساً لمجلس الوزراء، والمهندس خالد محفوظ بحاح، مستشاراً لرئيس الجمهورية، هي بداية لعمل جاد وبناء يسهم في تحقيق تطلعات الشعب اليمني في فرض الأمن والاستقرار وهيبة الدولة، ودمج المقاومة تحت مظلة الجيش الوطني، والإسهام في توفير الخدمات للمواطن اليمني ورفع المعاناة».

وفي وقت أكد محافظ مأرب سلطان العرادة، أن القرارات جاءت في التوقيت المناسب لتعزيز توجه المؤسسات الشرعية نحو إنهاء سيطرة الميليشيا الانقلابية على مؤسسات الدولة وبناء دولة النظام والقانون، وتحقيق المصلحة الوطنية العليا، أشاد محافظ الجوف رئيس المجلس المحلي، اللواء حسين العجي العواضي، بالقرارات الشجاعة للرئيس، وأضاف «هذه المرحلة تتطلب اختيار القيادات القادرة والمدركة لخطورة المرحلة التي هي بحاجة إلى العمل بانسجام وتكامل وتعاون، من أجل دحر العصابات التي انقلبت على الدولة ومخرجات الحوار الوطني».

كما عبر وزير الداخلية، اللواء الركن حسين محمد عرب، ورئيس جهاز الأمن السياسي، اللواء الركن عبده الحذيفي، عن تأييدهما لهذه القرارات، مؤكدين ثقتهما بأنها تصب في مصلحة الشعب اليمني.

في حين أكد المستشار الصحافي السابق للرئيس مختار الرحبي، أن القرارات تعني أن القضية اليمنية انتقلت إلى مرحلة جديدة، وقال: «الآن تم نقل الملف العسكري بأكمله إلى شخصية عسكرية محنكة تتمثل في الفريق علي محسن الأحمر، وستكون هناك نتائج إيجابية في القريب العاجل».

وأشار إلى أن التطور نفسه سيحدث على الصعيد السياسي، بعد تولي بن دغر قيادة مجلس الوزراء، متوقعاً أن يكون للقرارات مردود إيجابي على سير العمل، فيما اعتبر مستشار الرئيس محمد العاملي، أن هذه القرارات تصب في الاتجاه الصحيح.

بدوره، أوضح رئيس حركة النهضة السلفية، الشيخ عبد الرب السلامي، أن القرارات الأخيرة التي صدرت أول من أمس، وطالت قمة هرم السلطة (نائب الرئيس ورئيس الحكومة)، كانت متوقعة منذ أشهر، وهي مطلب ملحّ لأكثر القوى السياسية اليمنية، لتنفيذ مشروع استعادة الدولة، بدعم ومباركة من مركز التحالف العربي، مشيراً إلى أن صدورها في هذا التوقيت بالذات، هو إجراء استباقي لقطع الطريق على القوى الانقلابية، ولتقوية موقف السلطة الشرعية في أي مفاوضات مقبلة.

تويتر