موسكو ترحّب بتوصل الأطراف السياسية إلى هدنة

بن دغر يؤكد حرص الحكومة على تنفيذ القرار الأممي 2216

بن دغر خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن. سبأنت

أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه أمس السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، أن لدى الحكومة أملاً كبيراً في نجاح مشاورات الكويت المزمع انعقادها في 18 من الشهر الجاري، وأن حكومته حريصة على تنفيذ القرار الأممي 2216، فيما رحبت وزارة الخارجية الروسية بتوصل الأطراف في اليمن إلى هدنة تمهيداً للمشاورات المزمع انعقادها في الكويت.

وفي التفاصيل، أشار بن دغر إلى أنه تم إبلاغ الوفد الحكومي بالتعاطي الإيجابي في مشاورات الكويت من أجل تحقيق السلام والاستقرار، مشدداً على أن السلام لن يتحقق إلا إذا تم نزع السلاح من الميليشيا وأن يكون ملكاً للدولة.

وأكد رئيس الوزراء اليمني حرص الحكومة على نجاح واستمرار الهدنة التي بدأت في العاشر من الشهر الجاري، لافتاً الى أن التوجيهات صدرت للوحدات العسكرية والمحافظين بضبط النفس في كل الظروف والأحوال، وأنه لا يمكن للهدنة أن تنجح ما لم يتجاوب الطرف الآخر معها بإيجابية.

من جانبه، عبر السفير الاميركي عن تفاؤله بنجاح المشاورات، مؤكداً على حرص الولايات المتحدة الأميركية على إحلال السلام في اليمن والخروج من الأزمة التي عصفت بالبلاد.

وفي وقت لاحق التقى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، أمس، السفير الأميركي ماثيو تولر، حيث ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الميدانية ومدى التزام مختلف الأطراف بوقف إطلاق النار تمهيداً للمشاورات المقرر إجراؤها في الكويت في 18 من الشهر الجاري.

وأطلع الأحمر السفير الأميركي على جملة من الخروقات التي نفذتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في جبهات القتال والمدن المختلفة من استهداف لمواقع الجيش والمقاومة الشعبية والأحياء السكنية.

وقال الفريق محسن الأحمر «على الرغم من ذلك فإن الحكومة عازمة على إحلال السلام وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216»، مشيراً إلى رغبة الحكومة في إيجاد حل يُعيد الشرعية ويُنهي الانقلاب والآثار السلبية التي نتجت عنه، وينزع سلاح الميليشيات ويُعيد للدولة هيبتها.

وأشاد ماثيو تولر بالتزام قوات الشرعية بوقف إطلاق النار، معرباً عن أمله في أن تكون المشاورات المقبلة فرصة لاستئناف العملية السياسية في البلد.

كما التقى الفريق الركن علي محسن الأحمر، أمس، السفير الياباني لدى اليمن كاتسويوشي هاياشي، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

وأشاد نائب الرئيس اليمني بدعم اليابان للحكومة وللشعب اليمني في ظل الأوضاع الراهنة، معبراً عن شكره وتقديره للمنحة اليابانية التي قُدمت في فبراير الماضي عبر منظمات الأمم المتحدة، والبالغة نحو 42 مليون دولار، والتي ستسهم في التخفيف من معاناة المواطنين، خصوصاً في المحافظات التي تشهد حصاراً خانقاً من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وأوضح الأحمر أن الحكومة قررت المشاركة في مشاورات الكويت بهدف التوصل إلى حل يُنهي المعاناة والوضع الإنساني الصعب الذي تسببت به الميليشيا، داعياً إلى الإسهام في تنفيذ قرارات المجتمع الدولي.

بدوره، أكد السفير الياباني دعم بلاده لجهود الحكومة اليمنية في التوصل إلى حل سياسي، معبراً عن أمله في أن تؤدي المشاورات القادمة إلى تطبيق لقرارات مجلس الأمن الدولي ومنها القرار 2216.

يأتي ذلك في وقت رحبت وزارة الخارجية الروسية بتوصل الأطراف في اليمن إلى هدنة تمهيداً لمشاورات الكويت. وقال بيان صادر عن الدائرة الإعلامية لوزارة الخارجية الروسية «إن موسكو ترحب باستعداد أطراف الأزمة في اليمن إلى وضع حد للصراع الدامي الذي تعيشه اليمن». وأكد البيان على أهمية إنجاح الهدنة واستغلال المشاورات لاستئناف الحوار السياسي الذي يجب أن ينهي الأزمة ويحافظ على وحدة اليمن.
 

تويتر