أمير الكويت خلال استقباله مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن. كونا

بدء مشاورات الكويت اليوم.. بعد وصول ولد الشيخ والوفود

وصلت الوفود المشاركة في مشاورات الكويت، أمس، والتي تمثل الحكومة الشرعية اليمنية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية، بمشاركة أطراف أخرى كمرجعيات، حيث من المقرر أن تستضيف الكويت، اليوم، جولة مفاوضات بين أطراف النزاع اليمني، تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للبحث في آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني، فيما عاشت المحافظات اليمنية ترقباً حذراً، شمل تظاهرات جماهيرية، قبيل انعقاد المفاوضات.

وفي التفاصيل، استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أمير الكويت كان قد دعا، أمام القمة الإسلامية، التي عقدت في مدينة إسطنبول التركية، الخميس الماضي، الأطراف اليمنية إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية لاتفاق وقف النار، لوضع حد لنزاع دام لسنوات عديدة، معرباً عن الأمل أن يسهم ذلك في إيجاد أجواء تساعد على إنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت، والوصول إلى حل سلمي.

• جلسات الحوار في الكويت بين الجانبين: الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ستكون مغلقة، وبعيدة عن وسائل الإعلام.

• هدوء وترقب حذر بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات، خصوصاً بعد فشل مؤتمرين سابقين للمفاوضات، رعتهما الأمم المتحدة في سويسرا.

ومن المقرر أن تكون جلسات الحوار بين الجانبين: الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مغلقة وبعيدة عن وسائل الإعلام، إذ ستقتصر على تصريحات رسمية من قبل متحدث، يختاره ولد الشيخ بموافقة طرفي النزاع، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة، مقربة من الوفود المشاركة في المشاورات.

وكانت أربعة وفود يمنية وصلت الكويت، تمثل طرفي النزع، وطرفاً ثالثاً من كبار السياسيين اليمنيين ذوي الخبرة والثقة لدى المواطن اليمني، سيكون «مرجعاً» للمتحاورين، في حال وصلوا إلى نقطة خلاف أثناء المشاورات، فيما وصل وفد إعلامي كبير، من قبل رابطة الإعلاميين اليمنيين المساندة للشرعية، والذي سيعمل مراقباً لأي تجاوزات من قبل وفد الميليشيات، من خلال التواصل السري والإعلامي مع أطراف إيرانية، يعتقد أنها ستكون موجودة في الكويت، لتقديم المشاورة للحوثيين، كما جرت العادة في حوارات «جنيف 1»، و«جنيف 2».

في السياق نفسه، قال مصدر في الوفد المشارك في مشاورات الكويت إن وفد الشرعية المشارك، يتكون من أربعة فرق رئيسة، مؤكداً أن هذه الفرق منها ما وصل أول من أمس، ومنها ما وصل أمس.

وأوضح المصدر، لـ«الإمارات اليوم»، أن الفرق الأربعة، التي تمثل الشرعية في المشاورات، هي فريق التفاوض والفريق الفني والاستشاري كفريقين رئيسين، بالإضافة إلى الفريق الإعلامي، وفريق الدعم السياسي وهو فريق جديد، استحدثته السلطة الشرعية لتقديم المساندة والدعم اللوجستي للفريق المفاوض، مشيراً إلى أن فريق الدعم السياسي سيضم قيادات حكومية سياسية، سيتم الإعلان عن أسمائها مع انعقاد المشاورات.

في الأثناء، عاشت المحافظات اليمنية، أمس، ترقباً حذراً، يشمل تظاهرات جماهيرية، قبيل انعقاد المفاوضات، حيث شهدت مدينة تعز تظاهرة للمئات من الشبان، للمطالبة بالاهتمام بقضية تعز في مفاوضات الكويت، والعمل على فك الحصار المفروض على المدينة من قبل الحوثيين وقوات المخلوع صالح.

وردد المتظاهرون هتافات منددة باستمرار الحصار المفروض على تعز، رافعين صوراً لعدد من القتلى المدنيين، الذين قالوا إنهم سقطوا، أخيراً، بنيران الحوثيين وقوات المخلوع صالح في المدينة، آملين أن تسهم المفاوضات المقبلة في حل الأزمة الكبيرة، التي تعيشها المحافظة الأكثر سكاناً في البلاد.

يأتي هذا فيما تشهد بقية المحافظات اليمنية هدوءاً وترقباً حذرين، بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات بين الأطراف اليمنية بالكويت، خصوصاً بعد فشل مؤتمرين سابقين للمفاوضات، رعتهما الأمم المتحدة في سويسرا.

الأكثر مشاركة