جلسة المشاورات اليمنية التي بدأت برعاية أممية. كونا

انطلاق مشاورات السلام اليمنية في الكويت بمشاركة جميع الأطراف

انطلقت، الليلة الماضية، جلسة مشاورات السلام اليمنية بمشاركة جميع أطراف النزاع، التي تستضيفها الكويت، تحت إشراف الأمم المتحدة، بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي أكد أن المشاورات تهدف إلى إعادة إعمار اليمن، وأن دول الخليج ستعمل على تمويل مشروعات إعادة الإعمار، بينما رحب مجلس جامعة الدول العربية، في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، بانطلاق المشاورات اليمنية، وأكد دعمه لها.

وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن وفد الحكومة اليمنية، وممثلي الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وصلوا إلى قاعة المؤتمرات في قصر بيان، حيث تعقد المشاورات للبحث في سبل التوصل إلى اتفاق شامل بين الطرفين ينهي الأزمة اليمنية، ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والقرارات الأخرى ذات الصلة. وانطلقت المشاورات برعاية الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن المحادثات اليمنية تهدف إلى إعادة إعمار اليمن وإحلال السلام، مضيفاً أن دول الخليج ستعمل على تمويل مشروعات إعادة إعمار اليمن.

من جانبه، قال ولد الشيخ أحمد، إن الوضع الإنساني في اليمن لا يحتمل الانتظار، لافتاً إلى أن المفاوضات ستنطلق من النقاط الخمس لقرار مجلس الأمن. وطالب ولد الشيخ جميع الأطراف بالحضور للمفاوضات بحسن نية. وتقديم تنازلات بحثاً عن المصلحة العامة لليمنيين. وأكد المبعوث الدولي أنه لابد من التوصل إلى حل سياسي في اليمن للخروج من الأزمة، وتابع أن هذه المفاوضات مفصلية ونحن اليوم أقرب إلى السلام من أي وقت مضى.

من جانبه، عبر مجلس الجامعة العربية، في بيان أصدره في ختام اجتماعه، أمس، بشأن دعم المفاوضات اليمنية والترحيب بها، عن أمله في أن تفضي هذه المفاوضات إلى إحلال السلام في الأراضي اليمنية لتجنيب الشعب اليمني التبعات الخطرة للانتهاكات المستمرة من قبل الحوثيين وأنصار صالح، التي تشكل خرقاً لجميع ما تم التوصل إليه من اتفاقات سابقة.

وأكد المجلس أحقية الحكومة الشرعية في استعادة دورها وسلطتها على الأرض اليمنية، بناء على القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 2216، الصادر عن مجلس الأمن بالاستناد إلى المبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار الوطني.

وفي وقت سابق، ترأس الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اجتماعاً لمستشاريه بحضور نائبه، الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، حيث تم بحث جملة من القضايا والموضوعات المهمة بالشأن الوطني، وعدد من القضايا والموضوعات المتصلة بالوضع الميداني، والاعتداءات وخروقات الهدنة التي يواصلها الانقلابيون في أكثر من موقع ومكان، والتي يهدفون من خلالها إلى إفشال المشاورات.

وقال هادي «إن موقف الحكومة من أجل السلام ووجود وفدها للمشاورات في الكويت في الموعد المحدد، يأتيان تأكيداً على الرغبة الجادة نحو السلام، واستشعاراً بمسؤولياتنا الإنسانية، والتزامنا الأخلاقي تجاه أبناء شعبنا اليمني لوضع حد لمعاناته التي يتجرعها نتيجة الحرب التي فرضتها الميليشيات الانقلابية على شعبنا ومؤسساته الشرعية».

وكان هادي وجه، خلال الاجتماع، الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت بالبقاء في الكويت، وذلك لأن هناك قضية ووطناً يحرص عليهما، بعيداً عن الأجندة الخاصة والمشروعات الضيقة، مشيداً بما يتمتع به الوفد من صبر وحكمة.

وأكد الاجتماع على ثوابت ومرتكزات الحوار الأساسية، المتمثلة في تنفيذ القرار 2216، واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مجدداً على عمق العلاقة الأخوية والتلاحم المصيري الصادق بين اليمن ودول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بما يجسد الأخوة والمصير المشترك.

 

الأكثر مشاركة