تحرير ميناء الضبة ومطار الريان وقيادة المنطقة العسكرية الثانية.. وإعلان المكلا مدينة محررة بالكامل
الجيش اليمني مدعوماً بالتحـالف العربي يحرر ساحل حضرموت من «القاعدة»
حرر الجيش الوطني اليمني، أمس، مدعوماً بقوات التحالف العربي، ساحل حضرموت من مسلحي تنظيم القاعدة بالكامل، وذلك بعد أن أعلن تحرير ميناء الضبة ومطار الريان، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية والقصر الجمهوري، ومديريات الساحل، ومدينة المكلا بالكامل، عاصمة محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، مدينة محررة بالكامل من عناصر تنظيم «القاعدة»، وانتشار قواته على مداخل ومخارج وشوارع كل مديريات ساحل حضرموت، التي كانت محتلة من قبل التنظيم الإرهابي، وذلك بعد قتل عشرات الإرهابيين وفرار البقية.
وفي التفاصيل، قال قائد عملية تحرير المكلا، العميد الركن فرج سالمين البحسني، «أغلقنا المنافذ على مسلحي القاعدة وكبدناهم خسائر كبيرة، وتم تحرير ساحل حضرموت بالكامل»، وأوضح سالمين في اتصال لقناة «سكاي نيوز عربية»: «قمنا بعمليات خاطفة تمكنا من خلالها من السيطرة على المكلا»، وتابع أن قوات التحالف تقدم كل أشكال الدعم للجيش اليمني والمساعدات الإنسانية ستصل إلى ميناء المكلا». وأضاف أن الجيش اليمني لديه العناصر البشرية الكافية لمواجهة تنظيم القاعدة في كل المدن اليمنية.
وكانت القوات المسلحة والمقاومة الشعبية من أبناء محافظة حضرموت تمكنت من تحرير معسكر الأدواس وميناء الضبة ومطار الريان وقيادة المنطقة العسكرية الثانية.
وقال سالمين في وقت سابق «إن القوات المسلحة تحركت في اتجاهين، الأول لتحرير مطار الريان الدولي، الذي تم الاستيلاء عليه ودحر قوى الإرهاب، والاتجاه الثاني لتحرير ميناء الضبة النفطي شرق مدينة الشحر، وتم الاستيلاء عليه بأقل الخسائر».
وأضاف سالمين أن «قوة عسكرية تحركت (أمس) نحو مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وتمكنت من الاستيلاء على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بعد معارك مع الإرهابيين الذين لاذ الكثير منهم بالفرار باتجاه فوه»، لافتاً إلى أن العملية العسكرية أسفرت عن مصرع العشرات من العناصر الإرهابية.
وأكد أن القوات المسلحة تقوم حالياً بتمشيط مدينة المكلا والأحياء السكنية المجاورة لها، داعياً المواطنين إلى مساعدة القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في تثبيت الأمن والاستقرار والكشف عن العناصر المخفية للإرهابيين.
وأشاد سالمين بدور القوات المسلحة والمواطنين الذين أسهموا في عملية تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من العناصر الإرهابية، مثمناً دعم وإسناد دول التحالف العربي، ودعا أبناء محافظة حضرموت المغرر بهم من قبل هذه العصابات الإرهابية أن يعوا خطورة ما يفعلونه ضد أهلهم وبلدهم المسلم.
وكانت قيادة التحالف العربي قد أعلنت، أمس، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، انطلاق عملية عسكرية مشتركة ضد «تنظيم القاعدة في اليمن»، يشارك فيها الجيش اليمني وعناصر من القوات الخاصة في التحالف العربي. وأكدت قيادة التحالف أن العملية العسكرية أسفرت في ساعاتها الأولى عن مقتل ما يزيد على 800 من عناصر تنظيم «القاعدة»، وعدد من قياداتهم، وفرار البقية منهم.
وقالت القيادة، في البيان، إن تلك العملية العسكرية «تأتي في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها، وسيطرتها على المدن اليمنية التي سقطت تحت سيطرة تنظيم القاعدة، وأهمها مدينة المكلا، التي تعتبر معقل التنظيم».
وأشار البيان إلى أن العملية العسكرية تهدف لتطهير مدينة المكلا من العناصر الإرهابية، ومساعدة الشرعية في بسط نفوذها عليها وعلى بقية المدن اليمنية، وإتاحة الفرصة لتكثيف جهود الإغاثة الإنسانية في تلك المدن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني. كما أكد استمرار العمليات العسكرية وملاحقة التنظيمات الإرهابية في جميع المدن اليمنية، وهزيمتها وحرمانها من الملاذ الآمن حتى إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.
وكانت القوات اليمنية وقوات التحالف استعادت مدعومة بغطاء جوي مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، جنوب شرقي البلاد، كما سيطر الجيش اليمني على زنجبار مركز محافظة أبين بعد طرد مسلحي «القاعدة».
وأكد مصدر عسكري لـ«الإمارات اليوم» أن قوات الجيش تمكنت من تحرير ميناء الضبة ومطار الريان وقيادة المنطقة العسكرية الثانية والقصر الجمهوري، التي كانت جميعها مراكز ومواقع للعناصر الإرهابية، مشيراً إلى أنه جرى تأمين الشوارع والمؤسسات والمقار الحكومية في مختلف مديريات الساحل، وذلك في محاولة لتفادي الفراغ الأمني الذي حاولت تلك العناصر خلقه من أجل إيجاد حالة من الفوضى.
كما أكد المصدر استمرار عمليات الجيش، مدعومة بقوات التحالف العربي، لمطاردة العناصر الإرهابية التي تم رصد فرارها إلى الجبال الوعرة، لافتاً إلى أن طيران التحالف يقوم منذ دخول المدينة، مساء أول من أمس، بتمشيط تلك المناطق بحثاً عن أي عناصر إرهابية. وأفاد سكان محليون في حضرموت لـ«الإمارات اليوم» أن الجيش الوطني المكون من أبناء المحافظة، بدعم من قوات التحالف العربي، أحكم سيطرته على المدينة بعد فرار العشرات من عناصر التنظيم باتجاه الجبال، مؤكدين أن الفرحة عمت أرجاء حضرموت بهذا الانتصار، والتحرر من سيطرة العناصر الإرهابية.
وثمن السكان جهود دول التحالف العربي في تحرير المحافظات الجنوبية من سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أولاً، ومن ثم تطهيرها من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم «القاعدة»، في عمليات نوعية شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظات لحج وأبين، وأخيراً حضرموت. وأكد السكان أن المحافظة أصبحت محررة بالكامل من عناصر التنظيم، الذين تقهقروا مع دخول القوات الحكومية إلى مدينة المكلا، عقب معارك عنيفة كبدت الإرهابيين خسائر بشرية فادحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news