الأمم المتحدة تتحدث عن تحسن في تثبيت وقف إطلاق النار باليمن
أعلن موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، عن ارتياحه «للتحسن الملحوظ» في تثبيت وقف اطلاق النار في اليمن، تزامناً مع مباحثات السلام المتواصلة برعاية المنظمة الدولية في الكويت، فيما طالب الوفد الحكومي المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والدول الصديقة الداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بالوقوف مع العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الحكومة اليمنية مع دول التحالف العربي في مواجهة أوكار الإرهاب بحضرموت وغيرها من المدن اليمنية.
وفي التفاصيل، قال ولد الشيخ في بيان «تفيد التقارير الواردة عن تحسن ملحوظ والتزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية. إن لجنة التهدئة والتواصل تبذل جهوداً جبارة مع اللجان المحلية من أجل ضمان سلامة وأمن اليمنيين».
وأوضح البيان أن ولد الشيخ أحمد بدأ «سلسلة مشاورات مع رؤساء الوفود تطرقت إلى موضوعات أساسية تتعلق بمضمون الإطار العام الذي تقترحه الأمم المتحدة، الذي يوضح هيكلية وإطار العمل في الأيام القليلة المقبلة». ووصف وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي عبر صفحته على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي، المباحثات بأنها «عقيمة».
من جانبه، أكد المستشار الصحافي السابق في الرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، لـ«الإمارات اليوم» توقف جلسات المشاورات، أمس، بسبب تعنت وفد الميليشيا الذي وقف حاجزاً أمام الدخول في جدول الأعمال والاستمرار في مناقشة قضايا بناء الثقة التي تمت مناقشتها في جنيف (1) و(2) ولم يلتزم بها حتى الآن. وقال الرحبي إن جلسة أول من أمس، كانت عاصفة ومتوترة بشكل كبير جداً، وعلى إثرها جرى تعطيل جلسات أمس، مشيراً إلى لقاءات منفردة جمعت المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع قيادة وفد الميليشيا محمد عبدالسلام وعارف الزوكا، اللذين ناقش معهما ضرورة الدخول في جدول الأعمال، إلا أنهما قالا إنهما سيناقشان مع بقية أعضاء الوفد هذا الشأن وبعدها سيقررون.
من جانبه، طالب الوفد الحكومي المجتمع الدولي بالوقوف مع العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش اليمني مدعومة بقوات التحالف في مواجهة أوكار الإرهاب في حضرموت وغيرها من المدن اليمنية. وسلم الوفد الحكومي المفاوض، أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، تقريراً عن الخروقات التي قامت بها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على مواقع الجيش والمقاومة وعدد من المدن والأحياء السكنية في محافظات تعز ومأرب والبيضاء والجوف وشبوة وحجة، البالغ عددها 233 خرقاً.