القوات اليمنية و«التحالف» تواصلان تأمين مدن حضرموت
واصل الجيش الوطني اليمني مسنوداً بقوات التحالف العربي تأمين المدن التي تمت السيطرة عليها وتحريرها من عناصر «القاعدة» في محافظة حضرموت، فيما وصلت قوات جديدة للتحالف والشرعية اليمنية إلى المحافظة.
وذكر مصدر عسكري في المكلا لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات الجيش الوطني والتحالف فرضت سيطرتها على نحو 600 كيلومتر من الساحل اليمني على البحر، وتم تأمين موانئ الضبة النفطي والمكلا والشحر، وفرضت رقابة بحرية شديدة على تلك السواحل التي كانت تتخذها «القاعدة» لتهريب النفط واستقدام السلاح للميليشيات في صنعاء.
وأوضح المصدر أن ميليشيا الحوثي في صنعاء كانت تعتمد كلياً بعد تحرير موانئ عدن ومراقبة موانئ الحديدة على سواحل حضرموت في تهريب السلاح، وهي علاقة قديمة بين إيران وتلك الموانئ، التي كانت تستقبل سفن أسلحة مخالفة تتم مصادرتها من السلطات اليمنية سابقاً.
وقال المصدر إنه تم نشر نقاط أمنية للجيش الوطني على مختلف الطرق والسواحل والمنافذ البحرية التي كانت يتخذها الصيادون لتأمينها من أي عمليات قد تقوم بها «القاعدة»، انتقاماً لطردها من مدن حضرموت التي كانت تدر عليها الملايين من الدولارات من نشاطها في تهريب النفط وبيع السلاح للميليشيات بصنعاء، عبر تهريبها بناقلات النفط عبر شبوة باتجاه صنعاء والبيضاء وذمار أو عن طريق الجوف، حيث تمت مصادرة شحنات نفطية من قبل قوات الشرعية بعد تحرير الجوف كانت في طريقها من المكلا إلى صنعاء. وقال المصدر إن قوات الجيش الوطني، التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، انتشرت في كل أرجاء مدينة المكلا العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت، كما تمكنت من السيطرة على مدينة الشحر، ونشرت نقاط تفتيش وسيّرت دوريات ووزعت بعض الوحدات بمشاركة لجان شعبية من أبناء المكلا، لتأمين وحماية المرافق والمؤسسات العامة. ودخلت القوات الحكومية مدينة غيل باوزير المعقل الرئيس لـ«القاعدة» في حضرموت، لتصبح جميع مدن ساحل حضرموت في قبضة الجيش الوطني، في حين عزّزت قوات التحالف والشرعية اليمنية قواتها بالمحافظة بعدد من الألوية العسكرية والوحدات من القوات الخاصة اليمنية والسعودية لبدء عمليات تطهير المدينة والمحافظة من أوكار لـ«القاعدة» يعتقد أنها مازالت تختبئ في بعض المناطق.