ولد الشيخ أحمد. إي.بي.إيه

وفد الميليشيا يتراجع عن موافقته على جدول أعمال مشاورات الكويت

قال مصدر في وفد الحكومة اليمنية، في مشاورات الكويت، إن الجلسة المسائية أمس لمشاورات الكويت من أجل السلام في اليمن تم إلغاؤها، جراء تراجع وفد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المشاورات، وانقلابهم على ما تم الاتفاق عليه أول من أمس، بإقرار جدول أعمال المشاورات والنقاط الخمس، وبدء الخوض في جدول الأعمال المقر مسبقاً، والمنبثق من قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأوضح المصدر، لـ«الإمارات اليوم»، أن الوفد أصر خلال لقائه، أمس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على تمسكه بالحل السياسي، قبل تسليم الأسلحة أو الانسحاب من المدن، وجدد اشتراطه وقف رقابة طيران التحالف على الأجواء اليمنية، ووقف ضرباته ضد تنظيم «القاعدة» في محافظتي أبين وحضرموت، قبل البدء في أي مشاورات. وأشار المصدر إلى أن ذلك أدى إلى إلغاء الجلسة المشتركة، التي كان من المقرر أن يعقدها ولد الشيخ مع رؤساء الوفود، وثلاثة أعضاء من كل طرف الليلة الماضية.

وأدى تعنت وفد الميليشيات، خلال الأيام الأولى للمشاورات، إلى رفعها من قبل المبعوث الأممي، قبل أن يتدخل أمير الكويت المستضيفة للمشاورات، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي التقى مع الوفدين، وحثهما على ضرورة العودة إلى طاولة المشاورات، من أجل الشعب اليمني، الذي ينتظر بفارغ الصبر نتائجها. وفي وقت سابق، استبعد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية أي محاولات مماطلة أو مراوغة، من قبل وفد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، خصوصاً خلال هذه المرحلة، وبعد إقرار جدول أعمال المشاورات، موضحاً في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أن وفد الانقلابيين أصبح يعي أن أي محاولات للمماطلة أو العرقلة، ستواجه بقوة من المجتمع الدولي.

واستشهد المصدر، في حديثه، بالبيان الذي صدر قبل أيام عن مجلس الأمن الدولي، بشأن إعداد خطة خلال 30 يوماً، لتطبيق قراره رقم 2216 بشأن اليمن، مؤكداً أن المجتمع الدولي والإقليمي والخليجي يبذل جهوداً كبيرة، من أجل إنجاح هذه المشاورات، رغم تعنت الانقلابيين. وأوضح المصدر أن الانقلابيين يسعون من خلال تعنتهم إلى الضغط من أجل الانتقال إلى مرحلة نقاش الحل السياسي، قبل تنفيذ إجراءات بناء الثقة المتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين، وفك حصار تعز، والسماح بإدخال المساعدات الغذائية، والتي تليها مناقشة كيفية تطبيق بنود القرار الأممي، ومن ثم مناقشة الحل السياسي، ملوحاً إلى أن الانقلابيين يسعون إلى تأكيد مشاركتهم في السلطة، خلال المرحلة المقبلة.

الأكثر مشاركة