اليماني يؤكد رفض مشاركة ميليشيات في الحياة السياسية
وفد الحكومة اليمنية يهدد بتعليق المشاورات في حال استمرار الخروقات
هدد وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت من أجل السلام في اليمن بتعليق مشاركته، في حال استمرار الخروقات العسكرية لميليشيا الحوثي والمخلوع، علي صالح، الانقلابية، خصوصاً في تعز، فيما استبق المندوب اليمني في الأمم المتحدة، خالد اليماني، المشاورات المباشرة في الكويت بالتأكيد على أن الحكومة والمجتمع الدولي لن يقبلا بمشاركة ميليشيات داخل الحياة السياسية اليمنية على غرار ميليشيا «حزب الله» اللبناني.
وتفصيلاً، قال مصدر في الوفد الحكومي لـ«الإمارات اليوم» إن الوفد قدم رسالة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، وسفراء دول الـ18، أبلغهم فيها أنه سيعلق المشاورات إذا لم تتوقف الخروقات العسكرية التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية، التي جرى توقيع اتفاق هدنة ووقف لإطلاق النار معها منذ أيام، خصوصاً في محافظة تعز التي لاتزال تعاني حصاراً ظالماً من القوات الانقلابية.
وأوضح المصدر أن وفد الحكومة اعتبر في رسالته استمرار هذه الخروقات، من قبل الميليشيات، تهديداً جدياً لمحادثات السلام والمساعي الدولية لإحلال السلام في اليمن. إلى ذلك، قال وزير الخارجية رئيس وفد الحكومة في مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، إن المجتمع الإقليمي والدولي جاد وضاغط من أجل تحقيق السلام، وهو واضح في التزامه بتنفيذ القرار والتمسك بالمرجعيات والشرعية والإيجابية والمرونة لتحقيق ذلك.
وأضاف، في تغريدات على حسابه على موقع «تويتر»، أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يبذل جهوداً كبيرة ومقدرة من أجل إنجاح المفاوضات، وهو يحظى بدعم الفريق الحكومي، مؤكداً أن «الحكومة الشرعية لن تكرر تجارب الماضي، وستتمسك بالمرجعيات، وإنها تدرك متطلبات الشعب اليمني في سلام يستعيد الدولة، ويخولها وحدها احتكار السلاح، وأن الوفد سيتحلى بالإيجابية والمرونة»، وتابع: «كلما أغلق باب أمام السلام سنفتح باباً آخر، لأننا نريد أن نجنب شعبنا وبلادنا الحرب والدمار، لكن طريق السلام واضح ومعروف، وهو استعادة الدولة»، مشدداً على ضرورة إيقاف العبث بجهاز الدولة وحوثنة الوظيفة العامة، والتوقف عن ممارسة سلطة الدولة من قبل الانقلابيين وإصدار قرارات غير شرعية. وطالب المخلافي بتنفيذ القرار الأممي رقم 2216 من دون تأخير. وجاءت تغريداته متزامنة مع خروج تظاهرات حاشدة من مساجد مدينة تعز تطالب بتنفيذ القرار الأممي، وألا يعود وفد الحكومة من مفاوضات الكويت إلا بالسلام.
وقال «لا طريق للسلام إلا تنفيذ القرار 2216، السلام يبدأ بالالتزام، بوقف إطلاق النار، عدم الالتزام جريمة، تفجير المنازل إرهاب وجريمة حرب، ما حدث أمس واليوم من خروقات يهدد مشاورات السلام». وأكد المخلافي في تغريدات أخرى تضامنه مع مدينة تعز. وخيمت الرغبة اليمنية الصادقة في السلام على أجواء المحادثات اليمنية في الكويت، بالتزامن مع عقد ولد الشيخ أحمد مشاورات منفردة مع الفرقاء اليمنيين، جرى خلاها بحث الإطار العام المقترح من الأمم المتحدة بشأن هيكلية وإطار العمل للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة.
وناقش المبعوث الأممي مع الأطراف، كل على حدة، القضايا السياسية المطروحة على جدول الأعمال في ضوء تثبيت وقف إطلاق النار، وخطى تقريب وجهات النظر وإيجاد صيغة توافقية قبل الخوض في مشاورات مباشرة.
وأسهمت ضغوط إقليمية ودولية على الوفود المتفاوضة في تحقيق الانفراج الحذر، وسط استمرار التباينات العميقة حول أولويات النقاش في جدول أعمال الجولة الجديدة من محادثات السلام التي تستضيفها الكويت.
واستمعت الأطراف اليمنية المتحاربة، الليلة قبل الماضية، في جلسة مشاورات مباشرة، إلى رؤية الوفد الحكومي حول انسحاب الميليشيات والمجاميع المسلحة، والإجراءات الأمنية المؤقتة. واقترحت الرؤية تشكيل لجنة عسكرية بمشاركة أممية للإشراف على هذه الترتيبات التي تشمل استيعاب القوات العسكرية والأمنية التي كانت عشية اجتياح الحوثيين للعاصمة في 21 سبتمبر 2014.
ومن المتوقع أن تكون جلسة المشاورات، اليوم، للاستماع إلى رؤية الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه المخلوع صالح، حول الانسحاب من المدن، وتسليم السلاح، والضمانات المطلوبة التي من المرجح أن يصدرها الحوثيون بمطلب تشكيل حكومة توافقية بمشاركة الجماعة وحلفائها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news